بالفنون والأغاني التراثية.. ثقافة سوهاج تواصل لياليها الرمضانية بأخميم
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
نظم فرع ثقافة سوهاج عددا من الفعاليات ضمن برنامج ليالي رمضان الثقافية والفنية الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بمدينة أخميم في إطار برامج وزارة الثقافة.
تضمنت الفعاليات عرضا فنيا لفرقة سوهاج للفنون الشعبية قدمت خلاله مجموعة من الفقرات الاستعراضية منها العصا والتنورة بقيادة الفنان محمد الرز، بجانب باقة من الأغاني التراثية للفنان عصام عبد الله، أعقب ذلك تقديم فقرة تواشيح وابتهالات الدينية للشيخ كمال العربي.
كما تخلل الفعاليات عرض فيلم وثائقي بعنوان "شوف كنا فين وبقينا إزاي" الذي يتناول إنجازات الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة، بجانب فقرة فنية لعدد من الموهوبين في مجالات الغناء، إلقاء الشعر، الإنشاد الديني والعزف والرقص بالعصا على أنغام المزمار البلدي.
هذا وقد توافد الجمهور على معرض الكتاب الخاص بإصدارات هيئة قصور الثقافة والذي يتضمن كتبا في مختلف المجالات بأسعار مخفضة للجمهور.
واختتم اليوم بأمسية شعرية شارك بها نخبة من المبدعين ومنهم شاعر العامية صبرى ضاحي، والشاعر محمد محمدين الذى أمتع الحضور بقصائد في حب الرسول الكريم.
وأطلقت قصور الثقافة الليالي الرمضانية هذا العام بمواقعها المركزية الكبرى، في 4 مواقع بالقاهرة منها قصر ثقافة روض الفرج والحديقة الثقافية بالسيدة زينب ومسرح السامر وقصر السينما.
كما تنظم الهيئة فعاليات ليالي رمضان في 6 محافظات مصرية تمثل أقاليم مصر كافة، وهي المنيا والإسماعيلية والأقصر والبحيرة والدقهلية والفيوم، بجانب أنشطة هيئة قصور الثقافة المتعددة فى كل الفروع الثقافية بباقي المحافظات.
وأعدت الهيئة برنامجًا لأطفال المناطق المطورة "بديل العشوائيات"، كما تقدم أنشطة مكثفة بمبادرة "أنت الحياة"، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" في 14 محافظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرع ثقافة سوهاج ليالي رمضان الثقافية والفنية الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني
إقرأ أيضاً:
صُنَّاع الثقافة القرائية في البيئة المدرسية
منير بن محفوظ القاسمي **
في عصر المعرفة والتسارع التكنولوجي الذي يطال كافة مجالات الحياة، يبرز المتخصصون كقادة في مجالاتهم، يتولون زمام المسؤولية للنهوض بتخصصاتهم ومواكبة التحديثات والتطورات المستمرة، هؤلاء المتخصصون يسعون لتطوير أنفسهم من خلال الدراسات العليا وبرامج التدريب المهني، لتكوين هوية مهنية مبتكرة ومؤهلة لصناعة التحول في وظائفهم.
ويجسد أخصائيّ مصادر التعلم نموذجًا واضحًا لهذه الرؤية، فهو ليس مجرد مسؤول عن عمليات تنظيمية وإدارية وفنية بمركز مصادر التعلم فقط، بل صانع ثقافة قرائية وتكنولوجية تسهم في تعزيز البيئة التعليمية ويتضح أثرها في صناعة المواهب على المستويين القرائي والتكنولوجي، هذا الدور المحوري يفرض عليه إتقان مهارات متقدمة تمكنه من قيادة عملية التحول الرقمي في التعليم، وتطوير المهارات القرائية والبحثية لدى الطلبة والمعلمين على حد سواء.
كما إن دور أخصائي مصادر التعلم يمتد ليشمل إتاحة بيئات تعليمية محفزة تساعد الطلبة على التعلم التجريبي، وبناء ثقافة رقمية تسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعزيز مفهوم الإبداع والإبتكار من خلال نشر هذه الثقافة بشكل منهجي يدمج بين التكنولوجيا الحديثة والمصادر التعليمية المتوفرة بمركز مصادر التعلم، مما يوفر فرصًا تفاعلية تُمكن الطلبة من تطبيق معارفهم بطريقة عملية وتفاعلية .
وفي ظل التحولات السريعة في التكنولوجيا اليوم خاصة مع ما نشاهده ونلمسه حاليا من عجائب في أحدث تطبيقات وبرامج الذكاء الإصطناعي، يواجه أخصائي مصادر التعلم تحديات تتطلب منه مواكبة التقنيات الحديثة ودمجها بفعالية في العملية التعليمية، كما تقع على عاتقه مسؤولية تعزيز حب القراءة لدى الطلبة، خاصة في ظل تراجع الإقبال على الكتب الورقية أمام الشاشات الرقمية.
ويبدو أن مركز مصادر التعلم سيواصل لعب دور أكبر في صناعة الثقافة القرائية والتكنولوجية في البيئة التعليمية، لذا وجب علينا لزاما أن نجعله المرفق الأساسي الذي يدفع نحو بناء جيل قادر على الإبحار في عوالم المعرفة، مستندًا إلى أسس قرائية وتكنولوجية متينة.
إنَّ نجاح هذا الدور يتطلب دعمًا مستمرًا من المؤسسات التعليمية، عبر توفير فرص التدريب والتطوير لأخصائيي مصادر التعلم، وضمان توافر أحدث الأدوات والمصادر الداعمة لهذا التحول الرقمي ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو قدرة الأخصائي نفسه على الابتكار والإبداع، ليكون حقًا صانع ثقافة تعلّم قرائية وتكنولوجية عصريّة داخل المجتمع المدرسي.
** مشرف أول مصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم