الخارجية السودانية: اعتداءات قوات الدعم السريع المتمردة على المساعدات الإنسانية جرائم حرب
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية السودانية أن اعتداءات قوات الدعم السريع المتمردة على المساعدات الإنسانية تعد جرائم حرب، مجددة التنديد بما وصفته بالجرائم المشينة التي ترتكبها قوات الدعم السريع المتمردة وآخرها الاعتداء على قافلة الإغاثة التابعة لمنظمة اليونيسيف.
وقالت الخارجية السودانية في بيان اليوم: امتدادا للجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها القوات المتمردة في أنحاء مختلفة من البلاد، حيث احتجزت المليشيا عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كانت في طريقها للفاشر للمساهمة في احتواء الأزمة الغذائية والصحية في معسكرات النازحين، خاصة انتشار حالات سوء التغذية وسط الأطفال.
وأضافت الخارجية السودانية، في نفس الوقت شرعت المليشيا في تنفيذ تهديداتها المعلنة بمنع وصول قوافل المساعدات الإنسانية عبر مسار الدبة - مليط - الفاشر، حيث حشدت أعدادا من مرتزقتها بالقرب من مليط لقطع الطريق على قوافل المساعدات الإنسانية والاستيلاء على تلك المساعدات.
وتابعت الخارجية السودانية قائلة، وتزامنا مع بدء شهر رمضان المعظم، صعدت المليشيا اعتداءاتها على القرى الآمنة في ولايات الجزيرة، وشمال وجنوب كردفان. وفي ولاية الجزيرة وحدها، هاجمت المليشيا ثماني وعشرين قرية خلال الأسبوعين الماضيين وقتلت ثلاثة وأربعين من المدنيين، ونهبت ممتلكات مواطني هذه القرى ومحصولاتهم الغذائية، وحولت أعدادا كبيرة منهم لنازحين ومشردين.
وأوضحت الخارجية السودانية أن هذه الجرائم المتواصلة تؤكد أن المليشيا تحولت لمجموعات إجرامية وعصابات للنهب المسلح والاغتصاب والإرهاب، ولن تخفي هذه الحقيقة مساعي الدعاية الزائفة والبائسة لرعاة المليشيا، كالحديث عن إدارة مدنية في ولاية الجزيرة، لا سيما وأن عناصرها الذين قدمتهم باعتبارهم "إدارة مدنية" تبنوا خطابها الدعائي بوصفهم للحرب التي شنتها في ١٥ أبريل ٢٠٣٣ بأنها "ثورة".
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن الجرائم التي ترتكبها الميليشا يتزامن مع كشف الإعلام الدولي عن واقع المأساة التي تعيشها قرى وبلدات الجزيرة، تحت وطأة المليشيا الإرهابية، حيث وثقت تقارير اعلامية عالمية ممارسات المليشيا ضد القرويين بما فيها أعمال السخرة والتجنيد القسري للأطفال، في تجسيد لما تعنيه الإدارة المدنية بالنسبة للمليشيا.
ورحبت وزارة الخارجية السودانية بتنامي إدراك المجتمع الدولي لحقيقة هذه المليشيا واستهدافها للمدنيين خاصة النساء والأطفال، والإدانات المتتالية لها، إلى جانب الإقرار بأنها لا يمكن أن تحقق أي نصر على القوات المسلحة، الجيش الوطني الذي عمره مائة عام، كما صرح بذلك مبعوث الإدارة الأمريكية توم بيرليو.
وشددت الخارجية السودانية على أن أقصر الطرق لوضع حد لمعاناة الشعب السوداني وإنهاء الأزمة الإنسانية ووقف الحرب يتمثل في إلزام رعاة المليشيا بالتوقف عن مدها بالسلاح والأموال والمرتزقة، مع التنفيذ الصارم لمقررات جدة خاصة ما يتعلق بإخلاء الأعيان المدنية ومنازل المواطنين والمدن والقرى التي اعتدت عليها المليشيا قبل وبعد توقيع إعلان المبادئ الإنسانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية السودانية قوات الدعم السريع اعتداءات المساعدات الإنسانية جرائم حرب السودان المساعدات الإنسانیة الخارجیة السودانیة
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
شمسان بوست / متابعات:
حقق الجيش السوداني تقدما ملحوظا في وسط الخرطوم ليضيق الخناق أكثر على قوات الدعم السريع المتواجدة في القصر الرئاسي والمقار الحكومية الأخرى بمركز المدينة.
وقال قائد سلاح المدرعات نصر الدين عبد الفتاح إن الجيش على مشارف إكمال المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية بتحرير ما تبقى من ولاية الخرطوم.
وانطلق جنود سلاح المدرعات من مواقع تمركزهم في جسر الحرية الرابط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة وسيطروا على مواقع حيوية كانت تنتشر فيها قوات الدعم السريع.
وقال قائد كتيبة البراء بن مالك المصباح أبو زيد في مقطع فيديو بثته منصات تابعة للجيش: “القوات المسلحة سيطرت على نادي الأسرة والخرطوم 3 وجزء من الخرطوم 2، وعازمة على الوصول إلى القصر الرئاسي”.
وتعهد بالقضاء على عناصر الدعم السريع التي تحتمي بالقصر لرئاسي وعدم السماح لها بالمغادرة.
وأعلن إعلام سلاح المدرعات أن الجيش سيطر بشكل كامل على موقف “شروني”، علاوة على أبراج النيلين، بجانب جسر “المسلمية”. وجميعها تقع قريبا من القصر الرئاسي.
وأعلنت منصات موالية للجيش التحام قوات سلاح المدرعات مع القوة الموجودة في القيادة العامة للجيش والسيطرة على آخر منفذ كانت تستغله قوات الدعم السريع للتحرك.
وبوصول الجيش السوداني إلى “شروني” وسيطرته على أبراج النيلين، والمواقع المحيطة يكون أحكم الحصار بشكل كامل على قوات الدعم السريع المتواجدة في القصر الجمهوري ومنطقة وسط العاصمة.
وهدد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي” بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش، مؤكدا أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم.