صدى البلد:
2024-10-08@11:35:59 GMT

عالم أزهري: اغتنموا ليالي العشر الأواخر من رمضان

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

أكد الشيخ صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، أنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ ميَّز الثلث الأخير من شهر رمضان وجعل فيه الأجر مُضاعف أضعافًا كثيرةً، وهذا يستدعي من المسلم أن يحسن استقبالها واغتنامها، وأن يجتهد ويكثر فيها من الأعمال الصالحة، ولقد فرق العلماء في الأفضلية بين ليالي العشر الأواخر من رمضان وأيام العشر من ذي الحجة؛ فقالوا إن ليل رمضان أفضل من ليل ذي الحجة بسبب القرآن والقيام، ونهار ذي الحجة أفضل من نهار رمضان بسبب مناسك الحج.

وقال «عمارة»، خلال خطبة الجمعة اليوم، إنَّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، كان يجتهد في العشر الأواخر من شهر رمضان ما لا يجتهد في غيرها، ويخصها عن بقية الشهر بمزيدٍ من الطاعة والعبادة؛ فقد وصفت السيدة عائشة رضي اللَّه عنها، حال النبي في العشر الأواخر قائلةً: «كان يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره» [رواه مسلم]، وفي الصحيحين عن عائشة رضي اللَّه عنها، أنها قالت: «كان النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله» [رواه البخاري]، وزاد [مسلم]: «وجدّ وشدّ المئزر»، وفيه كناية عن الاستعداد للعبادة، وإشارة للجد والاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، ولا يشغله شيء عنها من أمور الحياة، وقيل: هو كناية عن اعتزال النساء، وترك الجماع.

وأشار صفوت عمارة، إلى إتفاق جمهور العلماء على وقوع ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان؛ لكثرة الأحاديث الواردة في التماسها في الثلث الأخير من رمضان، واختلف العلماء في تعيينها؛ فلا يمكن لأحدٍ أن يجزم بليلة بعينها أنها ليلة القدر، ‏والصحيح أنها في العشر الأواخر دون تعيين، لحديث عائشة رضي اللَّه عنها، أنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر» [رواه البخاري ومسلم]، وفي رواية: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر» [رواه البخاري]، أي: ابذلوا جهدكم وحرصكم في طلب ليلة القدر وهي في الوتر، وأكثرهم على  أنها ليلة السابع والعشرين، وذهب بعض أهل العلم إلى أنها تطلب في جميع ليالي العشر أشفاعه وأوتاره، فإن كان الشهر ناقص كانت ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر، وإن كان الشهر تام كانت ليلة القدر في أشفاع العشر الأواخر، وهذا يوجب علينا ‏الاجتهاد في جميع ليالي العشر.

وأوضح «عمارة»، أنّ الحكمة من إخفاء ليلة القدر عن الناس حتى يعظموا جميع ليالي العشر الأواخر في نفوسهم، كما أخفى اللَّه سبحانه اسمه الأعظم حتى يعظم المسلم كل أسمائه؛ فكان إخفاء موعد ليلة القدر حتى يكون تعظيمها في النفس أبلغ وأشد تأثيرًا؛ فمن قام ليلة القدر غفر اللَّه له ذنوبه السابقة، ومن حرم خيرها فقد حرم الخير كله؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم].

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العشر الأواخر من رمضان فی العشر الأواخر لیلة القدر فی رواه البخاری لیالی العشر ه علیه وسل یجتهد فی رضی الل

إقرأ أيضاً:

هل زراعة الصبار في المقابر سنة عن النبي؟.. أزهري يجيب 

تعتاد الأسر التي فقدت أحد أفرادها على زراعة الصبار حول مقبرة الشخص المتوفي، وهي عادة متوارثة منذ زمن بعيد، لكن قد يجهل البعض حكمها في الشرع ومدى حرمانيتها في الإسلام.

حكم زراعة الصبار في المقابر

تحدث الشيخ رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، عن حكم زراعة الصبار في المقابر، قائلا إن زيارة المقابر لها ثلاث مقاصد ويجب على المسلمين الأخذ بهما، وهي أنها: «تذكرنا بالأخرة، وعظة وعبرة، ودعاء للميت».

وقال «عبد الرازق»، خلال لقائه ببرنامج «الدنيا بخير» الذي يعرض على قناة «الحياة»، إنه عند زيارة الميت يحدث نوع من الاتصال ما بين المكان الذي دُفن فيه الإنسان، وما بين روحه في حياة البرزخ.

وأضاف «عبد الرازق»، أن الميت يشعر بالزيارة ويرد السلام مستشهدًا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل المقابر، حين قال: «السَّلامُ عليْكم أَهلَ الدِّيارِ مِنَ المؤمنينَ والمسلمينَ، وإنَّا إن شاءَ اللَّهُ بِكم لَلاحقونَ، أنتُم لنا فرَطٌ ونحنُ لَكم تبعٌ، أسألُ اللَّهَ لنا ولَكم العافيةَ» فقال له سيدنا عمر: يا رسول الله أتكلمهم وقد ماتوا قال ما أنت بأسمع منهم لكن الله أنطقك وأسكتهم.

وأشار إلى أن إحساس الميت ليس متوقفًا على الزيارة فقط، بل أن الدعاء من أي مكان يصل إلى الميت، موضحًا أنّ الإكثار من الزيارة يقلل من الإحساس بعظة الموت.

زراعة الصبار على القبور

وحول حكم زراعة الصبار على القبور، استشهد «عبد الرازق» بموقف الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما مرَّ على قبرينِ فأطلعه الله تعالى على حالهما فقال: «إنَّهما ليُعذَّبانِ وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ ثمَّ قال: بلى أمَّا أحدُهما فكان يسعى بالنَّميمةِ، وأمَّا الآخَرُ فكان لا يستنزِهُ مِن بولِه ثمَّ أخَذ عودًا فكسَره باثنينِ ثمَّ غرَز كلَّ واحدٍ منهما على قبرٍ ثمَّ قال: لعلَّه يُخفَّفُ عنهما العذابُ ما لم ييبَسا».

وأوضح أنه مادام الزرع أخضر فهو يسبح لله تعالى، وتسبيح الله يخفف عن المتوفى في القبر، مضيفًا أن العلماء اختلفوا على مسألة زراعة الصبار هل هو خاص بالنبي أم لا فبعض العلماء، فقال بعضهم إن هذا الموقف يخص سيدنا محمد عليه السلام، وليس لغيره، وقالو إذا فعل الإنسان ذلك فقد اطلع على حال ما في القبر مثل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بينما هناك رأى آخر قال افعلوا، لعله يكون خيرًا للمتوفي فهو ليس له ضرر.

مقالات مشابهة

  • الفائزون بجائزة نوبل للفيزياء في السنوات العشر الأخيرة
  • أمر يغفل عنه كثيرون.. الله يختير عباده في نعمة الصحة
  • من حياة الفقر إلى الملايين.. 5 أبراج تفتح لهم طاقة القدر خلال الأيام المقبلة
  • تعرف على الفائزين بجائزة نوبل للطب في السنوات العشر الأخيرة
  • طريقة تحضير شوربة الفطر الطازج الكريمية
  • هل زراعة الصبار في المقابر سنة عن النبي؟.. أزهري يجيب 
  • ما الفظائع التي يجب أن ترتكبها إسرائيل ليخرج قادتنا عن صمتهم؟
  • نفاد تذاكر حفل أنغام في “ليالي مصر” بالمتحف المصري الكبير
  • عالم أزهري: عدد الأنبياء 24 ألفًا منهم 315 رسولًا
  • نيللي: “فوازير رمضان” نافذتي إلى قلوب الجماهير بمصر والوطن العربي