مسؤول أميركي رفيع يُشكّك بقدرة إسرائيل على إخلاء سكان رفح
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قالت قناة كان العبرية، اليوم الجمعة، إن واشنطن تُشكّك في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدارية على قيادة عملية عسكرية ضد حركة حماس في رفح والتي وصفتها بـ "المعقدة"، والتي تبدأ بإجلاء منظم لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من رفح.
وعلى حد تعبير مسؤول كبير في الإدارة الامريكية قال لوزير الأمن يؤاف غالانت: "إن دولة تفشل في إدخال 50 شاحنة غذاء إلى شمال قطاع غزة ، كيف لها ان تتمكن من إخلاء وإيواء وتأمين الغذاء لنحو مليون شخص من الناس؟"
ومن بين القضايا التي تثير قلق البيت الأبيض بشكل خاص هي إمكانية الدفع بقرار من مجلس الأمن ضد إسرائيل فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية والغذائية، ومحاولة إصدار أمر لإسرائيل بتنفيذ إجراءات معينة لتحسين الوضع الصعب في قطاع غزة.
وتتساءل الإدارة الأميركية عما إذا كان لإسرائيل حليف آخر. وهل بوسعها تدبر أمرها من دون مساعدة أميركية، ومن دون ذخيرة، ومن دون قبة دبلوماسية حديدية.
وكما نشر رون بن يشاي في موقع "واينت" أمس، حاول غالانت تهدئة الشكوك واحتواء العلاقة النازفة بين الطرفين وأكد التزامات إسرائيل ووعد بدور شخصي أكبر في نقل المساعدات إلى القطاع. واعتبر الأميركيون، من جانبهم، غالانت في الماضي صقراً عسكريا مندفعا نحو خزض المعركة. وهم على حق. لكنهم ادركوا كذلك أنه واقعي ويفي بكلمته.
وفي إدارة بايدن، اكتشفوا ما هو واضح، أن نتنياهو لا يستطيع (إدارياً) أو لا يريد (بسبب اليمين المتطرف) القيام بما هو مطلوب. وهذا هو أحد أسباب عدم موافقة الولايات المتحدة على عملية برية واسعة النطاق وطويلة في مدينة رفح.
والإدارة الامريكية لا تستبعد شن عمليات عسكرية ضد حماس في رفح، لكنها ليست مستعدة للمخاطرة بالموافقة على عملية برية واسعة النطاق تجنبا لوقوع كارثة إنسانية في رفح. وفق كان
المصدر : مكانالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتخلى عن جنودها.. احتجاجات واسعة بسبب تجاهل حقوق قدامى المحاربين
حالة من الفوضي والتوتر تعصف بدولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد خروج عشرات من قدامى الجنود في مظاهرة حاشدة أمام قسم التأهيل بوزارة الدفاع التابعة لجيش الاحتلال، مطالبين بتعويضات ومزايا من حكومة الحكومة الإسرائيلية مقابل الإصابات والعاهات التي تعرضوا لها في أثناء خدمتهم بالجيش.
حكومة نتنياهو تركت خلفها كل الجنود المصابينوتأتي هذه المظاهرات في وقت حساس، حيث يطالب الجنود القدامى بالحصول على الحقوق نفسها التي يتمتع بها المصابون جسديًا، وخاصةً فيما يتعلق بالتعويضات والمزايا.
وذكر المتظاهرون أن العديد منهم يعانون من اضطرابات نفسية شديدة بسبب صدمات المعركة، وهو ما لم يُعترف به بما فيه الكفاية من قبل قسم إعادة التأهيل، ومن بين المشاركين في التظاهرة، مارك بيلنسكي، جندي إسرائيلي أصيب بأمراض نفسية وجسدية في انفجار عبوة خلال الحرب على غزة.
وأكد مارك، على أن حكومة نتنياهو سارت إلى الأمام وتركت خلفها كل الجنود المصابين دون مد يد المعاونة، حسب ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرونوت.
جندي إسرائيلي: لا أستطيع النوموقال بيلنسكي، الذي يعاني من صدمة نفسية بعد ما تركه الجيش الإسرائيلي في ساحة المعركة: «إصابتي الجسدية ضئيلة مقارنة بما أشعر به من ضغوط ما بعد الصدمة لا أنام، أعيد أحداث المعركة في رأسي، ولا اعلم كيف أتعامل مع الأمر» كما أضاف أن قسم التأهيل يرفض الاعتراف بحقيقة أن إصابته نفسية دائمة، وهو ما يعيق تعافيه.
أرقام مفزعةوتظهر الإحصائيات أرقاما مفزعة، حيث تؤكد على ارتفاع كبير في حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين القدامى، وتشير التقارير إلى أن مقاتلًا إسرائيليًا ينهي حياته كل 3 أسابيع بسبب الأزمات النفسية التي يعانون منها بعد مشاركتهم في القتال بغزة ولبنان.
وطالب المحتجون المحكمة العليا بالاعتراف بالإصابات النفسية التي يعاني منها الجنود، وإدراجهم ضمن قائمة الأشخاص الذين يحق لهم الحصول على المزايا الكاملة.
فيما أعرب المتظاهرون عن استمرار التظاهر والضغط على الحكومة الإسرائيلية حتى يتم الاعتراف الكامل بمعاناتهم النفسية والبدنية، مؤكدين أن هناك «آلافًا مثلهم» يعانون في صمت، ولا يتمكنون من التعبير عن معاناتهم بسبب الوصمة الاجتماعية والخوف من التعرف عليهم حسب ما نشرته الصحيفة.