???? كلام الجيش عن الإعداد للقضاء بشكل كامل على مليشيا الدعم السريع ليس من قبيل المبالغة أو الحرب النفسية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أتصور عندما يعمل الجيش على تحرير منطقة، أم درمان مثلا أو الجزيرة فهو لا يعمل على اقتحامها والسلام، ولكن بتأمينها بعد ذلك. تأمين المنطقة والمحافظة عليها وضمان سلامة المواطن وإعادة الخدمات الضرورية هذه كلها عوامل ضمن خطة المعركة.
على العكس من المليشيا التي لا يهمها أي شيء، وتحارب بلا مسئولية وبلا سقف أخلاقي.
لقد رأينا كيف دبت الحياة في أم درمان بمجرد دحر الجنجويد أو بالأحرى بمجرد تدميرهم. وخطة الجيش كان يجب أن تتضمن تأمين المناطق المحررة وإعادة الحياة إليها مع ضمان عدم عودة المليشيات وكل ذلك مع ضمان سلامة المواطن والمرافق وأيضا تقليل الخسائر في الجنود.
الجيش يعمل ببطء ولكنه ينتصر في النهاية. حاصر قوات المليشيا في الإذاعة وقضى عليها كليا، وها هو يحاصرها في مصفاة الجيلي وسيقضي عليها نهائيا، ويحاصرها في الجزيرة وسيتم سحقها هناك أيضا.
منذ بداية الحرب حتى وقت قريب الجيش كان محاصر وفي موقع دفاعي، الآن انعكست الآية، وبعد تحرير الإذاعة ها نحن نسمع صراخ الجنجويد في الجيلي والذي لن يغني عنهم. فشلت عدة محاولات بائسة لكسر الحصار وخسائر المليشيا اليومية في الكدرو لم تتوقف؛ خسائر في محاولة لكسر الحصار وليس في هجوم للسيطرة على مواقع الجيش.
كذلك فشلت محاولات الهجوم على سلاح الإشارة وفي بابنوسة أمام بسالة وصمود أبطال الجيش. كانت محاولات يائسة لإنقاذ الروح المعنوية المنهارة لدى أفراد المليشيا. وصل بهم البؤس أن يدعوا استلام كبري ود البشير! ولكن حتى هذه الإشاعة الصغيرة لم تستمر طويلا!
الجيش في وضع مريح للغاية. هل تعلم أن الجيش يعطي أذونات لأفراده من العساكر والمستنفرين ويقوم بتغيير القوات؟ مثلا في المدرعات قبل أيام تم غيار جزء من القوة بأريحية كاملة. هل يستطيع الجنجويد مجرد التفكير في غيار قوات؟
وتخريج دفعات جديدة من القوات أصبح أمر روتيني بالنسبة للجيش نشاهده كل يوم، هذا بالإضافة إلى قوات الحركات المسلحة.
لذلك، فإن كلام الجيش عن الإعداد للقضاء بشكل كامل على المليشيا ليس من قبيل المبالغة أو الحرب النفسية. فهو في وضع يتيح له ذلك والمليشيا في أضعف حالاتها.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
في بيان أصدرته: قوات الدعم السريع تنفي قصف المدنيين بسوق صابرين بأم درمان وتتهم الجيش بذلك
تعلن قوات الدعم السريع، أنها لم تستهدف أية مواقع مأهولة بالسكان في أم درمان، وتنفي صلتها بعمليات قصف طالت سوق صابرين، وتؤكد أن جميع المقذوفات المدفعية على منطقة الثورات تنطلق من منصات عسكرية للجيش ومليشياته بهدف التغطية على جرائمهم .
بسم الله الرحمن الرحيم
قوات الدعم السريع
بيان مهم
1 فبراير 2025
تعلن قوات الدعم السريع، أنها لم تستهدف أية مواقع مأهولة بالسكان في أم درمان، وتنفي صلتها بعمليات قصف طالت سوق صابرين، وتؤكد أن جميع المقذوفات المدفعية على منطقة الثورات تنطلق من منصات عسكرية للجيش ومليشياته بهدف التغطية على جرائمهم .
قواتنا إذ تؤكد عدم صلتها بعمليات القصف العشوائي التي تستهدف المواطنين في أم درمان؛ تشير إلى أن عمليات استهداف المدنيين تأتي ضمن مخطط لمليشيات البرهان وفلول النظام القديم خاصة كتائب البراء للتغطية على الفظائع التي ارتكبتها في أم روابة وشمال بحري وقبلها في ود مدني والسوكي والدندر.
تدعو قواتنا مواطني أم درمان وغيرها للانتباه واليقظة، من ألاعيب الجماعات الإرهابية، كما تتوجه بالنداء للجهات الحقوقية والمنظمات الإنسانية للاطلاع بدورها في حماية المدنيين من الفظائع التي ترتكب بشكل ممنهج في عدد من المناطق بأوامر مباشرة من المجرم البرهان.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع