أردوغان في البيت الأبيض «قريبا»
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
سرايا - في أول اجتماع سيكون له بالبيت الأبيض خلال إدارة بايدن، يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة واشنطن، خلال الشهرين المقبلين.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول أمني تركي، فإن أردوغان سيزور الولايات المتحدة في التاسع من مايو/أيار المقبل.
وذكر المسؤول، الذي لم تذكر رويترز اسمه، أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين سيجتمع مع أعضاء في مجلس النواب الأمريكي، اليوم الجمعة، لمناقشة زيارة أردوغان المزمعة وقضايا ثنائية أخرى.
وفي حال حدوثها، ستكون هذه أول زيارة يقوم بها أردوغان لواشنطن منذ عام 2019 عندما التقى نظيره الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الذي كان يتمتع معه بعلاقات شخصية جيدة.
ومنذ انتخاب جو بايدن عام 2020، تسعى أنقرة إلى لقاء آخر مباشر بين زعيمي البلدين.
أجندة الزيارة المرتقبة
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن الزيارة المرتقبة ستبحث جملة من الملفات، بدءا من غزة والتعاون الدفاعي وصولا إلى العلاقات الاقتصادية.
ولطالما انتقد الرئيس التركي الموقف الأمريكي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة دعم واشنطن غير المشروط لحكومة نتنياهو، التي اتهمها بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين.
وفي فبراير/شباط الماضي، قال أردوغان للصحفيين إن عملية السلام في الصراع فشلت في أن تؤتي ثمارها بسبب النهج السلبي للولايات المتحدة.
كما سيناقش بايدن وأردوغان، حسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام تركية، شراء تركيا طائرات مقاتلة من طراز F-16 من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عملية تحديث الطائرات التي اشترتها تركيا بالفعل.
ولم تعلن الولايات المتحدة أو تركيا عن هذه الزيارة، رسميا.
وتركيا والولايات المتحدة حليفتان تاريخيتان على الرغم من تدهور العلاقات بينهما بسبب الخلافات حول سلسلة من القضايا.
ولا تزال العلاقات الدبلوماسية قوية، ويتحدث الرئيسان من حين لآخر عبر الهاتف، لكن آخر لقاء شخصي بينهما كان في يوليو/تموز الماضي، خلال قمة الناتو.
وركز الحدث نفسه على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو الأمر الذي عارضته تركيا في البداية.
وبعد موافقة تركيا على الانضمام، يقول مراقبون إن العلاقات بدأت تستعيد زخمها.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الشرع: الشعب السوري لن ينسى وقفة تركيا معه والمرحلة المقبلة تشهد تحولًا في العلاقات
أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، في تصريحات هامة خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن "الشعب السوري لن ينسى وقفة تركيا الداعمة له"، مشيرًا إلى أن العلاقة بين سوريا وتركيا تمتد عبر التاريخ ، وأضاف الشرع أن هذه العلاقات العميقة قد شهدت تحولًا مهمًا في الآونة الأخيرة، وأن البلدين يسعيان لتوطيد التعاون في مختلف المجالات.
وأشار الرئيس السوري إلى أن بلاده تؤكد على أهمية تحويل العلاقة مع تركيا إلى شراكة استراتيجية شاملة وعميقة، بما يعكس تطلعات الشعبين لتحقيق الاستقرار والازدهار، وأكد أن التعاون الثنائي سيركز على الملفات الكبرى التي تمس مصالح البلدين، لاسيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
في نفس السياق، أعرب الرئيس السوري عن تقديره الكبير لجهود الرئيس أردوغان وسعيه الدؤوب لإنجاح المرحلة الانتقالية في سوريا، وأضاف: "نثمن للرئيس أردوغان حرصه على دعم سوريا في هذه المرحلة الحساسة، ونتطلع للعمل معًا من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والإصلاحات الضرورية."
وأكد الرئيس السوري أن البلدين قد بدأوا العمل بشكل مشترك على عدة ملفات أمنية هامة، على رأسها بناء استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، في وقت تتصاعد فيه التحديات الإقليمية.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اللقاء استعداده الكامل لدعم عملية إعمار المدن السورية المدمرة، مشيرًا إلى أن تركيا ستواصل تقديم الدعم اللازم لسوريا في هذا المجال، وأضاف أردوغان: "نحن مستعدون لدعم جهود إعادة إعمار المدن السورية التي دمرتها الحرب، ونؤمن بأن هذا التعاون سيعزز من روابطنا الاستراتيجية في المستقبل."
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه سوريا مرحلة انتقالية، حيث تُبذل الجهود على مختلف الأصعدة لتوطيد العلاقات الثنائية مع تركيا وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أردوغان: زيارة الرئيس السوري لتركيا تاريخية ونؤكد استعدادنا لدعم سوريا في مواجهة الإرهاب
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى تركيا بأنها "تاريخية"، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل خطوة هامة في تعزيز العلاقات بين البلدين في ظل التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة، وأضاف أردوغان أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في الزيارات واللقاءات بين الجانبين، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وخلال لقائه مع الرئيس السوري، الذي جرى في العاصمة التركية أنقرة، تم التباحث حول الخطوات اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا، حيث أكد أردوغان استعداد تركيا لتقديم الدعم الكامل لسوريا في مواجهة التنظيمات الإرهابية بكل أشكالها.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة وجود إدارة سورية تعكس إرادة الشعب السوري، مؤكدًا أن تركيا ستواصل جهودها لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا والتي، بحسب أردوغان، تعوق النمو الاقتصادي في البلاد، وقال في هذا السياق: "نحن نبذل كل الجهود الممكنة من أجل رفع العقوبات الدولية على سوريا لدعمها في تحقيق التنمية والازدهار."
وأضاف أردوغان أن تركيا ستواصل تعزيز علاقاتها مع سوريا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن "السوريين الذين ألهموا المنطقة بنضالهم الطويل والمرير سينجحون في بناء وطنهم من جديد".
وفي إطار دعم سوريا، دعا الرئيس التركي الدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم الكامل للإدارة السورية الجديدة، مؤكدًا على أهمية التنسيق الإقليمي في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي في سياق تعزيز التعاون الثنائي بين تركيا وسوريا، بعد اللقاء الأول الذي جمع بين الرئيس التركي ورئيس الحكومة السورية الانتقالية أحمد الشرع في أنقرة، حيث تم التباحث حول مستقبل العلاقات بين البلدين وخطط التعاون المشترك