أحمد عمر هاشم: التصوف هو الإسلام في مثالياته ووسطيته
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنّ التصوف قديم قدم الإسلام، وهو الإسلام في مثالياته ووسطيته.
آراء في التصوف والصوفيةوأضاف «هاشم» خلال لقائه ببرنامج «مملكة الدراويش» تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة «الحياة»، أنّ هناك آراء في التصوف والصوفية، فالبعض أنكره وقال عنه بدعة وفسق وكفر، وهؤلاء ذهبوا بعيدًا عن الحقيقة وكانوا مجحفين للغاية، والبعض الآخر كان العكس، غالى في مدحه لدرجة قربتهم من درجة الأنبياء وهم أيضاً مغالون.
واتفق هاشم مع رأي شيخ الإسلام «ابن تيمية»، بأن الصوفية هم الصادقون الذين وصلوا إلى درجة الصديقية في عباداتهم، أما من انتسب للصوفية وفعلوا أفعال تتنافى مع الإسلام والصوفية، فهؤلاء نرفضهم.
التصوف هو زيادة العبادة والتقوى وكثرة النوافلوأكمل أن مراتب الصوفية توضح لنا الحقيقة بأجمل الوضوح، فالتصوف هو زيادة العبادة والتقوى وكثرة النوافل، وهناك من وصلوا إلى قمة العبادة، ومن الناس من كانوا متوسطين أدوا ما وجب عليهم وهؤلاء ناجون ايضا.
واختتم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: «نرى التصوف أيضاً في عباداته الحقيقة هو السلوك الصحيح للإسلام بوسطيته واعتداله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد عمر هاشم مملكة الدراويش قصواء الخلالي التصوف الصوفية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية السابق: «أهل الصفة» توافق دعوة الرئيس في بناء الإنسان على غرس القيم
احتفل البيت المحمدي بتخريج أول دفعة من طلابه في أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث، واستقبال الطلاب الجدد بحضور مفتي الجمهورية الأسبق، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعمداء كليات، ولفيف من الأساتذة والعلماء.
أهل الصفة لدراسات التصوفوقال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إنّ أهل الصفة هم الفقراء الذين كانوا يأتون إلى المدينة المنورة، لا يأوون إلى أهل أو مال لكنهم يتلقون العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقتبسون من أنواره، مشيرًا إلى أنّ «أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث تعني بتربية القلوب، لا بتربية القوالب وقد كان الإسلام يحرص على قوة القلوب ولو استطاعت الأمة أن تعيد مجدها في قوة القلوب فوالله ليضعن الله في الحجر ما لا يضعه في الصاروخ».
مبادرة بناء الإنسانوقدّم مفتي الديار المصرية الأسبق الشكر للبيت المحمدي والإمام الرائد الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم رحمه الله، والدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الذي يصل الحاضر بالماضي في إحياء التصوف، مؤكدًا أنّ الأكاديمية موافقة للدعوة الكريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية لمبادرة بناء الإنسان، التي جاءت في موطنها الصحيح، لأن البداية يجب أن تكون من بناء الإنسان.
وتابع: «بناء الإنسان استغرق زمنًا طويلا من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة متبوعة هذه المرحلة بالمدينة المنورة، هذه البداية تكون بتربية وتنمية الضمير وغرس القيم وتحقيق الرقابة الذاتية للإنسان وهو لا يكون إلا بعمار كامل للقلوب. ولهذا فإنّ القلب احتل مساحة كبيرة في النص الشرعي من حيث وجوده وتحقيقه على نحو كامل، فهذا الوازع هو الذي ينبغي أن نركز عليه».
وأكمل: «وفي تقديري أنّ هذه الدراسة بين الأحكام الشرعية والأحكام القلبية هي الأساس الذي ينطلق منه المجتمع. تهذيب النفس، الأخلاق، القيم، التصوف، فإذا تحققنا من ذلك فإننا نكون أمام بناء صحيح للإنسان لا يحتاج إلى رقابة من الخارج إنما يحتاج إلى ضمير داخلي يرى، وإلى قلب مستنير بنور الله تعالي ينطلق إلى الإعمار وإلى أداء دوره كخليفة عن الله سبحانه وتعالى».
وذكر المفتي السابق أنّ الدراسة في الأكاديمية ذات طبيعة متكاملة، قائلًا: «أهنئكم بهذه الدراسة وأدعو الله أن يوفق القائمين والسادة الأساتذة الشيوخ على أن يوصلوا نور الله سبحانه وتعالى بأحكامه الشرعية إلينا جميعًا نحن طلبة علم لم يصل بعد أحد إلى الكمال، فكلنا ندرس ونستفيد من بعضنا البعض».