ثلاثة عوامل رئيسة ترفع نسبة الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
خلصت دراسة حديثة، نشرت في مجلة “نيتشر كوميونيكشينز”، إلى ثلاثة عوامل خطر رئيسة قد تؤدي للإصابة بالخرف، وهي مرض السكري، وتلوث الهواء، واستهلاك الكحول، مشيرة إلى أن تلك العوامل تؤثر على مناطق ضعيفة بالدماغ، وتجعلها معرضة للإصابة بالزهايمر والفصام.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ، حللت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أكسفورد، فحوصات الدماغ لنحو 40 ألف بالغ تتراوح أعمارهم بين 44 و82 عامًا في بريطانيا، مع التركيز على عوامل الخطر القابلة للتعديل، وتأثيرها على مناطق الدماغ الضعيفة المرتبطة بمرض الزهايمر والفصام.
وبحثت الدراسة في 161 عامل خطر قابل للتعديل، بما في ذلك ضغط الدم، والكوليسترول، والسكري، والوزن، واستهلاك الكحول، والتدخين، والمزاج، والالتهابات، والتلوث، والسمع، والنوم، والتنشئة الاجتماعية، والنظام الغذائي، والنشاط البدني، والتعليم.
وخلصت الدراسة أنه من بين هذه العوامل، ظهر مرض السكري، وتلوث الهواء (الذي يتم قياسه بمستويات ثاني أكسيد النيتروجين)، وتكرار استهلاك الكحول باعتبارها العوامل الأكثر ضررًا لهذه المناطق الضعيفة في الدماغ، إذ يمارس كل منها ضِعف تأثير عوامل الخطر الرئيسة الأخرى مثل النوم، والوزن، والتدخين، وضغط الدم.
وحددت الدراسة سبع مجموعات جينية تؤثر على مناطق الدماغ الضعيفة، والتي يتداخل بعضها مع الجينات المرتبطة بمرض باركنسون والزهايمر. ومع ذلك، أكد الباحثون أن عوامل الخطر الجينية والقابلة للتعديل ليست قابلة للمقارنة بشكل مباشر.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يؤثر الخرف على أكثر من 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 153 مليونًا بحلول عام 2050 .
ويعرف الزهايمر بأنه تدهور إدراكي؛ بسبب فقدان الخلايا العصبية وانقطاعها في الدماغ، وموتها في النهاية.
وللتخفيف من عوامل الخطر المحددة في الدراسة، توصي الباحثة الرئيسة “غوينايل ديفيد” من جامعة أكسفورد، بالحفاظ على نظام غذائي صحي ومتنوع لتنظيم نسبة السكر في الدم، واتخاذ تدابير لتقليل التعرض للتلوث المرتبط بالمرور، واستهلاك الكحول باعتدال، مؤكدة الحاجة إلى جهود تعاونية بين الأفراد والحكومات المحلية لتنفيذ سياسات داعمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: استهلاك الكحول الخرف تلوث الهواء فقدان الخلايا العصبية مرض السكري نظام غذائي صحي عوامل الخطر
إقرأ أيضاً:
اكتشاف الخرف مبكرا بعلامتين.. تظهران قبل 11 عاما
توصل مجموعة من الباحثين إلى نتيجة علمية مفادها أن علامتين من علامات الخرف لا علاقة لهما بالذاكرة قد تظهران قبل 11 عاما من ظهور الأعراض المعروفة للمرض.
ووجد البحث الذي أجراه علماء في جامعة موناش في ملبورن أن فقدان الوزن السريع وارتفاع مستويات الكوليسترول النافع قد يكونان من علامات التحذير المبكرة من الخرف.
نظر الفريق في صحة القلب والتمثيل الغذائي لـ 1078 شخصا مصابا بالخرف و 4312 شخصا غير مصابين بهذه الحالة.
وجدوا أن الأشخاص المصابين بالخرف قد عانوا من فقدان الوزن بشكل أسرع.
كما كان لديهم أيضا مستويات أعلى من الكوليسترول النافع قبل حوالي خمس سنوات من التشخيص، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالخرف.
وقال الباحثون إن هذه النتائج توفر نظرة ثاقبة للتغيرات التي يمر بها الجسم قبل الإصابة بالخرف.