الحكم على سام بانكمان فرايد بالسجن لمدة 25 عامًا
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
حُكم على سام بانكمان فريد، الرئيس التنفيذي السابق لشركة FTX، بالسجن لمدة 25 عامًا في حكم أصدرته محكمة المقاطعة الجنوبية في نيويورك. أعلن القاضي لويس أ. كابلان القرار هذا الصباح.
وكما نشرت شبكة سي إن إن، أعرب بانكمان فريد عن أسفه لأفعاله والأشخاص الذين ألحق بهم الأذى. وقال "لقد كان الأمر مؤلما للمشاهدة".
عرض القاضي كابلان أسبابه لإصدار مثل هذا الحكم القاسي على الفتى الذهبي لمجتمع العملات المشفرة، مشيرًا إلى أن بانكمان-فرايد قد يكون "في وضع يسمح له بفعل شيء سيئ للغاية في المستقبل". وصدر الحكم "لغرض تعطيله إلى الحد الذي يمكن القيام به بشكل مناسب لفترة طويلة من الزمن".
ومن المتوقع أن يستأنف بانكمان فرايد القرار. وطلب فريق الدفاع عنه الحكم عليه بالسجن لمدة تتراوح بين خمس وست سنوات ونصف بسبب "أعماله الخيرية والتزامه الواضح تجاه الآخرين". واقترح الفريق أيضًا التساهل على أساس أن الضحايا سيتم شفاؤهم، في إشارة إلى جلسة استماع محكمة الإفلاس في يناير والتي أظهرت أن العملاء والدائنين سيحصلون على أموالهم. ومن ناحية أخرى، أراد المدعون شيئًا أكثر قسوة. وقال المدعي العام الأمريكي داميان ويليامز للمحكمة في وقت سابق من هذا الشهر إنهم طلبوا الحكم عليه بالسجن لمدة تتراوح بين 40 و50 عاما "لتجسيد مدى خطورة جرائم المدعى عليه". وكانت العقوبة القصوى الممكنة هي 110 سنوات.
تم القبض على SBF، كما هو معروف الآن، في جزر البهاما في ديسمبر من عام 2022. وواجه سبع تهم، بما في ذلك الاحتيال الإلكتروني ضد عملاء FTX، والاحتيال الإلكتروني ضد مقرضي Alameda Research، والتآمر لارتكاب عمليات احتيال إلكتروني ضد كلا الكيانين، والتآمر لارتكاب جرائم. الاحتيال في الأوراق المالية والسلع على عملاء FTX والتآمر لارتكاب جرائم غسل الأموال. وأدين بجميع التهم.
استمرت المحاكمة لمدة شهر واحد، حيث جادل المدعون بأنه استخدم أموال FTX للحفاظ على شركة Alameda Research الشقيقة واقفة على قدميها. وأكدت كارولين إليسون، صديقته السابقة والرئيس التنفيذي لشركة ألاميدا، صحة هذا الأمر واعترفت بأنها ارتكبت عملية احتيال نيابة عن بانكمان فرايد. من ناحية أخرى، حاول محامو المدعى عليه تصويره على أنه مهووس بالرياضيات سيئ الحظ يتصارع مع "قوى خارجة عن سيطرته إلى حد كبير".
اقترضت شركة Alameda أكثر من 8 مليارات دولار من FTX، وهي الأموال التي تم أخذها من حسابات تابعة لعملاء FTX. يدعي بانكمان فرايد أنه علم بهذا الأمر فقط في عام 2020 لكنه لم يتخذ أي إجراء لحماية الأموال. لقد اتخذ الموقف أثناء المحاكمة وقال إنه يأسف بشدة "لعدم إلقاء نظرة أعمق على" ما كان يحدث مع الشركتين. انهارت شركة FTX وأعلنت إفلاسها في عام 2022.
"من الواضح أنني ارتكبت الكثير من الأخطاء. وقال لصحيفة نيويورك تايمز قبل بدء المحاكمة: “هناك أشياء سأبذل قصارى جهدي لأتمكن من القيام بها مرة أخرى”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بانکمان فراید بالسجن لمدة
إقرأ أيضاً:
العراق بين عقلية الحكم وحكم العقل
28 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
محمد حسن الساعدي
الملتقى الذي عقد في السليمانية مؤخراً، تحدث السيد عمار الحكيم وهو سياسي ورجل دين عن ملف السلاح في العراق،حيث اكد على أن السلاح ينبغي أن يتم حصره بيد الدولة،وهو أمر مختلف عليه في الاوساط السياسية والحزبية،إذ أن هناك عدد من القوى التي تمتلك السلاح في العراق وهي تقوده خارج أطار الدولة،وهنا لا نتحدث عن قوى الحشد الشعبي التي قارعت وساندت ووقفت في سبيل تحرير أرضها من داعش،وحسب قوله فان مسألة حصر السلاح بيد الدولة ليست بالأمر الهين،وهي مسألة تحتاج تكاتف القوى السياسية جميعها وبدون استثناء سواءً من كان داخل أطار الدولة والحكومة أو من كان خارج أطر الحكومة،على أن يتفق الجميع بأن يكونوا مواطنين يخضعون لسلطة الدولة والقانون لا سلطة السلاح.
حصر السلاح ليد الدولة يحتاج الى وقفة جادة من الجميع،فهو يواجه تحديات سياسية وأمنية وقانونية معقدة وقد يستغرق هذا الامر وقتاً طويلاً من أجل تنفيذه والانتهاء منه، فمظاهر السلام المنتشرة لا تعكس سوى ضعف بسط القانون وسيطرة الحكومة،وبالرغم من كل الجهود الامنية التي تبذلها السلطات والقوى الامنية في هذا المجال، الا انه من الممكن أن يحترق الاخضر واليابس من خلال مشاجرة بين عشيرتين أو شخصين في أحد النواحي الشرقية لمدينة بغداد،وقد يسقط فيها قتلى وجرحى وعلى أتفه الاسباب، ما يعني ان العقلية العراقية ما زالت تحكمها عقلية العشيرة أو الجهل الذي غير مجرى العلاقة بين المواطنين،وتقلل فرص التعايش السلمي فيما بينهم.
التأخر في عملية حصر السلاح بيد الدولة كلما تأخرت،كلما سيطرت العقلية الجاهلة بالسيطرة على الحياة في العراق،وأخذت مدياتها تتسع لتحكم وتسيطر على مجريات الحياة في مدن متعددة منه ما قد يؤثر على الوضع الامني برمته ويهدد السلم الاهلي،خصوصاً مع الاحداث السريعة والغير مستقرة التي تفرضها المنطقة على العراق وتجعله تحت التهديد لأكثر من صورة ومرة، والتهديدات المستمرة التي يطلقها الكيان الاسرائيلي بين الحينة والاخرى هي الاخرى تلقي بظلالها على المشهد وتجعله أكثر سخونة ومهدد بالتصعيد.
حكومة السوداني اتخذت التدابير اللازمة وموقفاً حازماً بهذا الاتجاه،وعقدت الكثير من الجلسات الحوارية مع القوى السياسية من أجل دعم الحكومة بهذا الاتجاه،وبحسب الاخبار فأن الحكيم وبعض قوى الاطار التنسيقي كان لهم دور فاعل ومهم في تقوية الدولة وتهدئة التوترات ومنع الضربات الامريكية والاسرائيلية على العراق، وهو بحد ذاته نصراً في حكم العقل ومنع سيطرة عقلية الحكم والتي أستطاعت أن تكون حلقة وصل بين الدول المتصارعة وأقامت حوارات مهمة بين هذه الدول من أجل أدارة الازمة وقيادة الازمة نحو إبعاد المنطقة من أي خطر وتهديد .
الخطاب المتشدد والطائفي الذي تعالى ضد العراقيين عموماً كان عاملاً مساعداً في تهدئة الموقف وإبعاد العراق من المواجهة وذلك من خلال استشعار القوى السياسية بأن هذا الخطاب قد يعيد أحداث عصابات داعش الى الواجهة،خصوصاً مع التصريحات النارية التي يطلقها البعض والتي تحرض ضد النظام السياسي في البلاد لذلك العقلية السياسية العراقية استخدمت حكم العقل بدل عقلية الحكم في إدارة الازمة،وأن هذه الجهود ستساهم في فرض القانون وتحييد أي تهديد يمكن أن يسبب عدم استقرار في البلاد،خصوصاً مع الاستقرار السياسي الذي حظي بدعماً أقليمياً ودولياً وبرز ذلك من خلال المؤتمرات التي تقام في العراق وآخرها القمة العربية المزمع أقامتها في بغداد قريباً، وهو بهد ذاته نصراً لحكم العقل لاعقلية الحكم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts