أكد السفير هيثم أبو سعيد رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة أن قتل الأطفال والتطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل اليوم في فلسطين يندرج ضمن الإبادة الجماعية، حيث إن إسرائيل سجلت أعلى مستوى قتل للأطفال في العالم، وننتظر إصدار محكمة العدل الدولية الحكم النهائي حول تلك الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين.


وقال السفير أبو سعيد - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن تناول عدد من المواقع والصحف العالمية المختلفة للانتهاكات والجرائم الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين هو في مكانه الصحيح لأن ما يحدث على أرض الواقع يفوق كل التوقعات الإنسانية وفاق كل الإجراءات التي تحدث عادة في الحروب".


وأضاف أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي منطلق من مفهوم أن هناك من يقوم بالتغطية على ما يحدث على المستوى السياسي والقضائي والقانوني وغيره لأن الأسلوب السياسي التي تعتمده بعض الدول يعطيه مجال أوسع من القيام بما يقوم به اليوم، ويبدو أنه يخطط لمعركة أشمل في رفح.


وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يدين كل الانتهاكات والأعمال التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين ويطالب السلطات المعنية أن تقوم بما عليها لتحييد المدنيين ، أما الولايات المتحدة الأمريكية فمن المعروف موقفها تجاه ما يحدث ، حيث أعلنت منذ يومين أنه سترسل ضباطا من الجيش الأمريكي للتنسيق لمعركة رفح فإذن هي متورطة مباشرة في هذا الأمر.


وأشار إلى أن المجتمع الدولي ليس مع الكيان الإسرائيلي وما يقوم به وليس متخاذلا بدليل أن بعض الدول بدأت تنضم إلى محكمة العدل الدولية في الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا وهناك دعوات من بعض الدول بوقف الدعم العسكري وبيع الأسلحة لإسرائيل ودعوات أخرى لمقاطعة الكيان الصهيوني دبلوماسيا وهو ما لا نراه في موقف الولايات المتحدة هناك ازدواجية واضحة وفاضحة لأمريكا في التعاطي مع ملف الانتهاكات في غزة.


وشدد على أن هناك أكثر من 9 آلاف فلسطيني معتقل منهم أطفال ونساء يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهو أكبر رقم منذ أكثر من عقد من الزمان ويتعرضون للانتهاكات والتعذيب وغيره وهذا يندرج أيضا ضمن الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي.

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

نيابة أمن الدولة المصرية تجدد حبس طفل وسط مطالبات بالإفراج عنه

قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر تجديد حبس الطفل محمد خالد عبد العزيز، البالغ من العمر 15 عاما، لمدة 15 يوما بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وذلك بعد نحو شهر ونصف من اعتقاله.

وكان الطفل محمد خالد قد تم اعتقاله في شباط / فبراير الماضي، في عملية اقتحام منزل جدته بمنطقة المطرية بالقاهرة، مما أثار حالة من الجدل والقلق الحقوقي في مصر.

وفي 16 شباط / فبراير 2025، داهمت قوة أمنية تابعة للأمن الوطني منزل جد الطفل محمد خالد، حيث تم اعتقاله بشكل عنيف وسط حالة من الهلع والذعر أصابت الأسرة، في ساعة متأخرة من الليل، بقوة أمنية مكونة من 10 أفراد بعضهم ملثمون ومسلحون باقتحام المنزل دون إبراز أي إذن قضائي من النيابة العامة.

وعلى الرغم من تصعيد الإجراءات الأمنية في مصر، فإن عملية الاعتقال لم تكن مبررة قانونيًا وفقًا لما ذكرته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان في بيانها.


واستولت القوة الأمنية على الهواتف المحمولة الموجودة في المنزل، إلى جانب أجهزة الكمبيوتر المحمولة واللابتوبات دون تقديم أي مبرر قانوني لهذا الإجراء.

واستنكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار السلطات المصرية في تجديد أمر الحبس الاحتياطي للطفل محمد خالد والمحبوس احتياطيًا داخل حجز قسم شرطة المطرية بمحافظة القاهرة ، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2801 لسنة 2025 حصر أمن دولة عليا، وذلك بتهم تتعلق باعتناق أفكار متطرفة (داعش ) على خلفية مزاعم حول قيامه بتصفح بعض المواقع على تطبيق “تلغرام” يشتبه في انتمائها إلى جماعات ذات توجهات تكفيرية للمرة الرابعة.



وكانت الشبكة قد أبدت قلقها بشأن التداعيات النفسية والاجتماعية التي قد يترتب عليها احتجاز الطفل، خصوصًا أن محمد خالد كان يعاني بالفعل من صدمة عميقة بسبب وفاة والده قبل ثلاثة أشهر بعد معاناة مع المرض.

وقد أضافت الشبكة أن الطفل كان هادئ الطباع ومتفوقًا دراسيًا في المدرسة، ولم يكن له أي نشاطات أو اهتمامات سياسية أو اجتماعية تبرر هذا النوع من الاحتجاز.

واعتبرت الشبكة أن عملية اعتقال الطفل واحتجازه القسري في هذا السن تعد انتهاكًا واضحًا لحقوق الطفل، وأنه لا يجوز أن يتعرض الأطفال لمثل هذه الممارسات التي تتسبب في صدمة نفسية تؤثر على صحتهم العقلية وتطويرهم الاجتماعي.


وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان من السلطات المصرية، وعلى رأسها النائب العام ووزير الداخلية، التدخل العاجل للكشف عن مصير الطفل محمد خالد والإفراج عنه فورا، كما أكدت الشبكة أن استمرار احتجازه القسري يشكل خرقا للحقوق الأساسية للأطفال ويعرض الأسرة لآثار نفسية كبيرة نتيجة لفقدان طفلها.

مقالات مشابهة

  • الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بفلسطين: آلاف سيموتون يوميا إذا لم يتوقف حصار غزة
  • رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا يبحث مع المبعوثة الأممية مستجدات الأوضاع في بلاده
  • رئيس "القومي للمرأة" تبحث مع بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر سبل التعاون المشترك
  • بوعياش تشتكي تهميش الإعلام لقضايا الإعاقة وتطلق مبادرة وطنية للتميز في مجال الإعاقة
  • يونامي لحكومة السوداني :كفى انتهاكا لحقوق الإنسان العراقي
  • إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك
  • غداً.. حلقة نقاشية للقومي لحقوق الإنسان والبرلمانيين حول النهج الحقوقي بالتشريعات الوطنية
  • الأعرجي: استهداف غزة من قبل إسرئيل خرقا لحقوق الإنسان
  • مركز العراق لحقوق الإنسان: الانتهاكات مستمرة في السجون
  • نيابة أمن الدولة المصرية تجدد حبس طفل وسط مطالبات بالإفراج عنه