الأمم المتحدة الإنمائي: ساعون إلى مساعدة ليبيا على التصدي لآثار تغير المناخ
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ليبيا – أكد تقرير إخباري نشره “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” وجود حاجة ملحة للعمل المشترك الأكبر أكثر من أي وقت فات للتصدي للآثار الشديدة لتغير المناخ.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم فيه صحيفة المرصد شدد على التزام “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” بمسألة البقاء في طليعة المتصدين لهذه التحديات عبر تكثيف الجهود وخلق مبادرات مبتكرة وشراكات معززة تمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة ومرونة يكافح تغير المناخ ويعزز انتقال الطاقة لرفاهية أجيال ليبيا.
ووفقا للتقرير بينت فيضانات درنة الأخيرة الحاجة الماسة إلى اتخاذ تدابير قوية للتخفيف والتكيف مع تغيرات المناخ ما جعل “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” يسارع إلى دعم تقييم الأضرار والاحتياجات الذي أجراه البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وبحسب التقرير تم تقدير الأضرار والخسائر مليارا و800 مليون دولار فيما تحرك “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” لتقييم وضع ما تضرر من بنية تحتية حيوية للمياه ويدعم السلطات المحلية وصندوق إعادة إعمار بنغازي ودرنة لتلبية احتياجات التعافي في المناطق المتضررة من الفيضانات.
وبين التقرير إن جهود “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” ركزت على إعادة بناء البنية التحتية واستعادة سبل العيش وتعزيز القدرة على الصمود ما يضمن استعداد المجتمعات بشكل أفضل لمواجهة الكوارث المستقبلية مؤكدا أن البرنامج أطلق 3 مبادرات رئيسية للاستدامة البيئية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وأوضح التقرير إن هذه المبادرات تمثلت في مبادرة تحسين الأمن المائي في ليبيا لمعالجة أزمة المياه الملحة في البلاد فالأخيرة من بين أكثر 10 دول تعاني من شحة مائية إذ يأتي أكثر من 80% من عذب الماء من المصادر الأحفورية وذات النسبة تذهب للري وتربية المشاية والصناعة والاحتياجات المنزلية.
وأضاف التقرير تهدف المبادرة تعزيز تخطيط وإدارة موارد المياه على المستوى الوطني وبناء قدرة المجتمعات المائية على مواجهة الندرة المتزايدة وتعزيز إدارة البنية التحتية بهدف شامل هو ضمان الأمن المائي على المدى الطويل للشعب الليبي.
وأشار التقرير لتعزيز مبادرة البيئة وتخفيف آثار تغير المناخ التحول إلى النمو الأخضر وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة لا سيما في قطاع النفط مؤكدا السعي لتطوير إستراتيجية وسياسات وطنية لتغير المناخ وبناء القدرات المؤسسية وزيادة الوعي بآثار تغير المناخ.
ونقل التقرير عن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” دعوته إلى تلبية ليبيا لمتطلباتها البيئية العالمية الرئيسية ومنها الجهود المبذولة للحد من حرق وتنفيس غاز الميثان أثناء الإنتاج والتكرير في صناعة المواد الهيدروكربونية في البلاد التي تعد من بين أعلى الملوثين في العالم.
وأكد التقرير تركيز مبادرة دعم تحول الطاقة في ليبيا على تحويل نظام الطاقة في البلاد ليكون أكثر إنصافا ومرونة ومنخفض الكربون فقطاع الكهرباء مسؤول عن 25 مليون طن من انبعاثات الغازات الدفيئة و75 مليونا أخرى من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام 2021.
وتابع التقرير إن عائدات ليبيا الكبيرة من النفط تمنحها فرصة فريدة للاستثمار في هذه المبادرات التحويلية وتسريع التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: في 8 أيام قتلت إسرائيل 174 امرأة و322 طفلاً في غزة
الثورة / متابعات
أعلنت الأمم المتحدة مقتل 830 شخصًا في قطاع غزة بينهم 174 امرأة و322 طفلاً، وإصابة 1787 آخرين خلال الفترة من 18إلى 25 مارس الجاري.
أفادت بذلك الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريس غيمون، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أمس الأول الجمعة، شاركت فيه عبر الفيديو من العاصمة الأردنية عمان.
وسلطت المسؤولة الأممية الضوء على «تفاصيل مروعة» للخسائر البشرية خلال ثمانية أيام فقط من استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقالت غيمون: «الفترة من 18 إلى 25 مارس شهدت مقتل 830 شخصًا، منهم 174 امرأة و322 طفلاً، وإصابة 1787 آخرين».
وأشارت إلى أن ذلك «يعني مقتل 21 امرأة وأكثر من 40 طفلاً يوميًا»، مؤكدة أن ذلك «ليس ضررًا جانبيًا؛ بل حرب تتحمل فيها النساء والأطفال العبء الأكبر».
وأكدت أن «النساء والأطفال يشكلون قرابة 60 بالمئة من الضحايا في الأحداث الأخيرة في القطاع»، مشيرة إلى أن ذلك يعد «شهادة مروعة على الطبيعة العشوائية لهذا العنف».
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيًا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع أمس.
ويمثل التصعيد الإسرائيلي الراهن الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ في 19 يناير الماضي، وامتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع الشهر الجاري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023م، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.