#حرب #الطاقة و #غزة
#خوله_كامل_الكردي
الهجمة الشرسة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي تتصاعد تدريجيا وتزداد حدتها وقوتها، فما لبث شمال القطاع أن يتنفس الصعداء من القصف الهمجي الإسرائيلي والذي لم يترك مكان إلا واستهدفه، يعود إليها من جديد وبشكل كثيف ونحن على مشارف نصف سنة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتزاحم الأسئلة للمتابعين للقضية الفلسطينية إصرار نتنياهو على تدمير وتفكيك البنى التحتية لجميع المرافق والمؤسسات المتواجدة في غزة.
خلف الأبواب يكمن تطلع الاحتلال الإسرائيلي إلى الثروة الطبيعة التي يمتلكها القطاع، حقل غاز ماربن الواقع كلياً ضمن المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة مدينة غزة، هذا عدا اكتشاف حقلين من الغاز على بعد ٣٠ كيلومتر من شواطئ غزة وعلى عمق ٦٠٠ متر تحت سطح البحر، يوفر لغزة والضفة الغربية الوقود اللازم لإمدادهما بالكهرباء مدة ١٥ عاماً، مسوغات نية الاحتلال الإسرائيلي للدخول إلى غزة واحتلالها جاهزة، فقطع الكهرباء ومنع عبور شاحنات الوقود أصبح مرئياً لكل عاقل فنيتها قتل أي معلم من معالم الحياة في القطاع لا شك فيه، وقد يكون سبباً لتشبث الإنسان الغزي في أرضه.
فالإحتلال لا يحتاج إلى مبرر فعينه وشهيته في إعادة المستوطنات التي سبق وأن تم تفكيكها في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، يتوافق مع ما صرح به العديد من المسؤولين الإسرائيليين إعادة احتلال قطاع غزة، فمنذ نشأت الكيان الصهيوني لم يتخيل أي من قادة ذلك الكيان عن فكرة احتلال فلسطين بشكل كامل وجعلها دولة يهودية صرفة لا وجود ولا حتى ملامح لدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف.
امتلاك ثروات الدولة الفلسطينية والهيمنة عليها، لا بد أن تكون في يد الكيان الصهيوني وفق مفهوم قادة ومسؤولي الاحتلال الإسرائيلي ولا مكان لدولتين، فقط دولة واحدة تمد نفوذها في كل أرجاء المدن والقرى الفلسطينية ولها الحق في كل شبر من أراضي الدولة الفلسطينية، لذا تعمل بشتى الطرق والوسائل وبدعم أورو- أمريكي لبسط سيطرتها على كامل تراب فلسطين، وما نشاهده من قتل وتدمير وانتهاك لحرية الإنسان بكافة أشكاله، وضرب القوانين الدولية وحقوق الإنسان والحريات عرض الحائط إنما هو نهج رسمه الكيان الصهيوني لتشديد قبضته على حياة وأرض الإنسان الفلسطيني.
ويستمر العدوان الإسرائيلي ويستمر سقوط الشهداء والجرحى، وسيستمر الصمود الأسطوري الفلسطيني وسينتصر بإذن الله تعالى في نهاية المطاف.
مقالات ذات صلة الأردن والمغرب قلب غضب الأمة لغزّة 2024/03/29
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حرب الطاقة غزة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: الاحتلال قتل أكثر من 1000 كادر طبي في قطاع غزة
نددت وزارة الصحة الفلسطينية بتفجير قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في إطار استهداف المنظومة الصحية بشكل كامل في القطاع.
وأكدت أن الاحتلال دمر عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وأخرجها عن الخدمة، كما تعمد استهداف الطواقم الطبية، إذ قتل بشكل مباشر أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادر من الكوادر الصحية في قطاع غزة.
أخبار متعلقة الجيش اللبناني: مقتل 3 جنود في غارة للاحتلال الإسرائيليبمشاركة سعودية.. 50 مدينة مبدعة في الملتقى الإقليمي بتطوانروبوت يحمل المتفجراتوأشارت الوزارة إلى أنها وثّقت استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي وتدميرها مستشفى النجار في مدينة رفح، فأرسل الاحتلال روبوتات تحمل أطنانًا من المتفجرات، دمرت المستشفى الوحيد في محافظة رفح، والذي يقدم الخدمة الصحية والطبية لنحو نصف مليون فلسطيني.
وطالبت الوزارة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل لحماية وترميم القطاع الصحي، بعد استهدافه وتدميره من قبل الاحتلال الإسرائيلي.