سواليف:
2025-04-10@05:16:18 GMT

حرب الطاقة وغزة

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

#حرب #الطاقة و #غزة

#خوله_كامل_الكردي

الهجمة الشرسة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي تتصاعد تدريجيا وتزداد حدتها وقوتها، فما لبث شمال القطاع أن يتنفس الصعداء من القصف الهمجي الإسرائيلي والذي لم يترك مكان إلا واستهدفه، يعود إليها من جديد وبشكل كثيف ونحن على مشارف نصف سنة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتزاحم الأسئلة للمتابعين للقضية الفلسطينية إصرار نتنياهو على تدمير وتفكيك البنى التحتية لجميع المرافق والمؤسسات المتواجدة في غزة.


خلف الأبواب يكمن تطلع الاحتلال الإسرائيلي إلى الثروة الطبيعة التي يمتلكها القطاع، حقل غاز ماربن الواقع كلياً ضمن المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة مدينة غزة، هذا عدا اكتشاف حقلين من الغاز على بعد ٣٠ كيلومتر من شواطئ غزة وعلى عمق ٦٠٠ متر تحت سطح البحر، يوفر لغزة والضفة الغربية الوقود اللازم لإمدادهما بالكهرباء مدة ١٥ عاماً، مسوغات نية الاحتلال الإسرائيلي للدخول إلى غزة واحتلالها جاهزة، فقطع الكهرباء ومنع عبور شاحنات الوقود أصبح مرئياً لكل عاقل فنيتها قتل أي معلم من معالم الحياة في القطاع لا شك فيه، وقد يكون سبباً لتشبث الإنسان الغزي في أرضه.
فالإحتلال لا يحتاج إلى مبرر فعينه وشهيته في إعادة المستوطنات التي سبق وأن تم تفكيكها في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، يتوافق مع ما صرح به العديد من المسؤولين الإسرائيليين إعادة احتلال قطاع غزة، فمنذ نشأت الكيان الصهيوني لم يتخيل أي من قادة ذلك الكيان عن فكرة احتلال فلسطين بشكل كامل وجعلها دولة يهودية صرفة لا وجود ولا حتى ملامح لدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف.
امتلاك ثروات الدولة الفلسطينية والهيمنة عليها، لا بد أن تكون في يد الكيان الصهيوني وفق مفهوم قادة ومسؤولي الاحتلال الإسرائيلي ولا مكان لدولتين، فقط دولة واحدة تمد نفوذها في كل أرجاء المدن والقرى الفلسطينية ولها الحق في كل شبر من أراضي الدولة الفلسطينية، لذا تعمل بشتى الطرق والوسائل وبدعم أورو- أمريكي لبسط سيطرتها على كامل تراب فلسطين، وما نشاهده من قتل وتدمير وانتهاك لحرية الإنسان بكافة أشكاله، وضرب القوانين الدولية وحقوق الإنسان والحريات عرض الحائط إنما هو نهج رسمه الكيان الصهيوني لتشديد قبضته على حياة وأرض الإنسان الفلسطيني.
ويستمر العدوان الإسرائيلي ويستمر سقوط الشهداء والجرحى، وسيستمر الصمود الأسطوري الفلسطيني وسينتصر بإذن الله تعالى في نهاية المطاف.

مقالات ذات صلة الأردن والمغرب قلب غضب الأمة لغزّة 2024/03/29

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حرب الطاقة غزة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة

البلاد – رام الله
يمضي الاحتلال الإسرائيلي في خطواته لابتلاع مزيد من أراضي قطاع غزة، إذ كشفت مصادر عبرية أن جيش الاحتلال يستعد لتحويل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها إلى منطقة عازلة يُمنع السكان من العودة إليها، مع تسوية المباني بالأرض بالكامل، ما يعني فعليًا محو المدينة الفلسطينية من الوجود.
وتقع المنطقة التي تبلغ مساحتها 75 كيلومترًا مربعًا بين محوري فيلادلفيا وموراج، وكانت قبل الحرب موطنًا لحوالي 200 ألف فلسطيني. لكن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، خاصة بعد انتهاء وقف إطلاق النار الأخير، دفعت ما تبقى من السكان إلى النزوح قسرًا، بعد تلقيهم إنذارات بالإخلاء نحو مناطق تُوصف بـ “الإنسانية” في خان يونس والمواصي. وتشير شهادات ميدانية إلى أن القوات الإسرائيلية دمّرت خلال الأسابيع الماضية أعدادًا كبيرة من المنازل والبنى التحتية، ما يجعل العودة شبه مستحيلة.

اللافت أن هذه هي المرة الأولى التي يتجه فيها الجيش الإسرائيلي إلى ضم مدينة فلسطينية كاملة إلى “المنطقة العازلة” التي بدأت تتشكل على طول حدود غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023. وتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن القرار يستند إلى توجيهات سياسية عليا باستمرار الحرب، وتعزيز السيطرة على “مناطق واسعة” من القطاع، في محاولة لفرض واقع جديد يخدم مصالح الاحتلال ويقلّص قدرة الفصائل الفلسطينية خاصة حركة حماس على إعادة تنظيم صفوفها.
وبحسب تقارير استخباراتية أوردتها “هآرتس”، يعمل جيش الاحتلال على توسيع محور موراج وتدمير المباني المحيطة به، ليصل عرض المنطقة العازلة في بعض المواقع إلى أكثر من كيلومتر واحد. ويجري النظر في إبقاء رفح بأكملها منطقة محظورة على المدنيين، أو تدميرها بالكامل، في سيناريو يعكس ما جرى في مناطق واسعة من شمال القطاع.
ومع بداية الحرب في أكتوبر 2023، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نيته إنشاء منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة من شأنها إبعاد التهديدات عن المستوطنات المحيطة إلى مسافة تتراوح بين 800 متر إلى 1.5 كيلومتر. هذه منطقة تبلغ مساحتها نحو 60 كيلومترا مربعا، أي أكثر من 16% من أراضي قطاع غزة، والتي كان يعيش فيها نحو ربع مليون غزي حتى السابع من أكتوبر. وكشف تقرير لمركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، نُشر في أبريل من العام الماضي، أن نحو 90% من المباني في المنطقة العازلة قد دمرت أو تضررت.
هذا التوسع في رقعة المناطق العازلة يحمل تداعيات خطيرة، ليس فقط لكونه يبتلع نحو خمس مساحة القطاع عبر رفح وحدها، بل لأنه، مضافًا إلى المناطق المحيطة بمحوري موراج وفيلادلفيا، والمنطقة الشرقية القريبة من مستوطنات الغلاف، يضع إسرائيل فعليًا في موقع السيطرة على أكثر من نصف أراضي غزة.
النتيجة المباشرة لهذا المخطط هي تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وتحويل القطاع إلى جزر معزولة أو “كنتونات” لا يمكن العيش فيها بكرامة. كما أن إغلاق رفح، بوصفها المعبر البري الوحيد مع مصر، يرسّخ خنق القطاع وحرمانه من أي أفق للتنفس.
في ظل صمت دولي مريب، تتواصل عملية محو رفح وتهجير سكانها، في خطوة يرى فيها محللون تصعيدًا غير مسبوق، يهدد مستقبل القطاع بكامله، ويقوّض أي إمكانية لحل سياسي عادل في الأفق.

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني مختبر الفاشية الغربية
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • "البيجيدي" يندد بـ"تجميل" صورة "الكيان الصهيوني" في أنشطة حكومية
  • منظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين والطواقم الطبية بشكل ممنهج
  • الضربات اليمنية تجبر حكومة الكيان الصهيوني على إغلاق محطات الركاب في مطار بن غوريون
  • الخارجية الفلسطينية تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في غزة
  • هولندا تعلن تشديد القيود على الصادرات العسكرية إلى الكيان الصهيوني
  • طرد سفير الكيان الصهيوني بإثيوبيا من مقر الاتحاد الإفريقي
  • الخارجية الفلسطينية تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للصحفيين في غزة
  • التجمع يؤيد الإضراب العالمي للتضامن مع غزة.. ويدعو لمواصلة الضغط على الكيان الصهيوني