سواليف:
2025-03-09@00:27:50 GMT

حرب الطاقة وغزة

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

#حرب #الطاقة و #غزة

#خوله_كامل_الكردي

الهجمة الشرسة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي تتصاعد تدريجيا وتزداد حدتها وقوتها، فما لبث شمال القطاع أن يتنفس الصعداء من القصف الهمجي الإسرائيلي والذي لم يترك مكان إلا واستهدفه، يعود إليها من جديد وبشكل كثيف ونحن على مشارف نصف سنة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتزاحم الأسئلة للمتابعين للقضية الفلسطينية إصرار نتنياهو على تدمير وتفكيك البنى التحتية لجميع المرافق والمؤسسات المتواجدة في غزة.


خلف الأبواب يكمن تطلع الاحتلال الإسرائيلي إلى الثروة الطبيعة التي يمتلكها القطاع، حقل غاز ماربن الواقع كلياً ضمن المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة مدينة غزة، هذا عدا اكتشاف حقلين من الغاز على بعد ٣٠ كيلومتر من شواطئ غزة وعلى عمق ٦٠٠ متر تحت سطح البحر، يوفر لغزة والضفة الغربية الوقود اللازم لإمدادهما بالكهرباء مدة ١٥ عاماً، مسوغات نية الاحتلال الإسرائيلي للدخول إلى غزة واحتلالها جاهزة، فقطع الكهرباء ومنع عبور شاحنات الوقود أصبح مرئياً لكل عاقل فنيتها قتل أي معلم من معالم الحياة في القطاع لا شك فيه، وقد يكون سبباً لتشبث الإنسان الغزي في أرضه.
فالإحتلال لا يحتاج إلى مبرر فعينه وشهيته في إعادة المستوطنات التي سبق وأن تم تفكيكها في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، يتوافق مع ما صرح به العديد من المسؤولين الإسرائيليين إعادة احتلال قطاع غزة، فمنذ نشأت الكيان الصهيوني لم يتخيل أي من قادة ذلك الكيان عن فكرة احتلال فلسطين بشكل كامل وجعلها دولة يهودية صرفة لا وجود ولا حتى ملامح لدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف.
امتلاك ثروات الدولة الفلسطينية والهيمنة عليها، لا بد أن تكون في يد الكيان الصهيوني وفق مفهوم قادة ومسؤولي الاحتلال الإسرائيلي ولا مكان لدولتين، فقط دولة واحدة تمد نفوذها في كل أرجاء المدن والقرى الفلسطينية ولها الحق في كل شبر من أراضي الدولة الفلسطينية، لذا تعمل بشتى الطرق والوسائل وبدعم أورو- أمريكي لبسط سيطرتها على كامل تراب فلسطين، وما نشاهده من قتل وتدمير وانتهاك لحرية الإنسان بكافة أشكاله، وضرب القوانين الدولية وحقوق الإنسان والحريات عرض الحائط إنما هو نهج رسمه الكيان الصهيوني لتشديد قبضته على حياة وأرض الإنسان الفلسطيني.
ويستمر العدوان الإسرائيلي ويستمر سقوط الشهداء والجرحى، وسيستمر الصمود الأسطوري الفلسطيني وسينتصر بإذن الله تعالى في نهاية المطاف.

مقالات ذات صلة الأردن والمغرب قلب غضب الأمة لغزّة 2024/03/29

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حرب الطاقة غزة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

“يونيسف” تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الحصار الصهيوني على غزة

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أن القيود الأخيرة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة تزيد من المأساة المدنيين بشكل ينبأ بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأوضحت “يونيسف”، في بيان لها، الأربعاء، أنه رغم تدفق السلع الكبير لغزة في المرحلة الأولى من الاتفاق فإن ذلك لم يكن كافيا لسد احتياجات القطاع.

وأشارت إلى أن منع دخول مواد الإغاثة لقطاع غزة بما فيها اللقاحات وأجهزة التنفس ستكون له عواقب وخيمة على الأطفال، مبينة أنه إذا لم تتمكن من إدخال الإمدادات الطبية إلى قطاع غزة فإن التطعيم الروتيني سيتوقف تماما، محذرة من أن حالة حديثي الولادة في قطاع غزة في خطر كبير، إذا لم يتم إدخال الإمدادات الطبية.

من جهته، قال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد بيغبيدير: إن القيود المفروضة على المساعدات التي أعلن عنها الأحد ستؤثر بشدة في عمليات إنقاذ حياة المدنيين.

وشدد على ضرورة أن يظل وقف إطلاق النار قائما، وأن يسمح للمساعدات بالتدفق بحرية حتى نتمكن من مواصلة توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.

وأوضح أن “يونيسف” تمكنت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، من جلب المزيد من الإمدادات الأساسية والوصول إلى عدد أكبر من الأطفال المحتاجين.

ويوم الأحد أعلن “نتنياهو” إغلاق المعابر في القطاع ومنع دخول المساعدات إلى القطاع حتى تقوم المقاومة الفلسطينية في غزة بتسليم كافة الأسرى الصهاينة من دون مقابل.

وعند منتصف ليل السبت/ الأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة كيان العدو على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

وتقول وسائل إعلام صهيونية إن “نتنياهو” يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

بينما ترفض المقاومة في غزة ذلك، وتطالب بإلزام كيان العدو بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب قوات العدو من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وبمشاركة أمريكية ارتكب كيان العدو الصهيوني بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وتدميرا واسع في القطاع المحاصر. ​​​​​​

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات العدو وحركة حماس، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى.

مقالات مشابهة

  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في وسط وجنوب قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح إلى ثلاثة شهداء
  • صحفية أسترالية يسعى اللوبي الصهيوني لتمزيق سمعتها (بورتريه)
  • محسن عثمان: القضية الفلسطينية اختبار لضمير الإنسان
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام الاحتلال الصهيوني لـ8 مساجد في نابلس
  • حماس: منع إدخال المساعدات لغزة إبادة جماعية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي
  • شاهد| النظام السوري الجديد: يتغنى بالسلام مع الكيان الصهيوني بينما يواصل قمع الأقليات
  • 53 شهيداً وجريحاً جراء خروق جديد لكيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • “يونيسف” تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الحصار الصهيوني على غزة