عاجل : الجزائر تجلي 45 طفلا فلسطينيا جريحا ومرافقيهم من قطاع غزة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
سرايا - أجلت الجزائر 45 طفلا فلسطينيا مصابا وعددا من مرافقهم و6 مواطنين جرحى من قطاع غزة، لتلقي العلاج والرعاية بمستشفيات الجيش.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الجمعة، إن الأطفال الفلسطينيين وصلوا إلى مطار بوفاريك العسكري (قرب العاصمة الجزائر)، ليلة الخميس، عبر طائرتين طبيتين تابعتين للقوات الجوية، قادمتين من مطار القاهرة بمصر.
وأضافت أن الأطفال الفلسطينيين الجرحى وعددهم 45 يرافقهم 67 من عائلاتهم، وسيتم التكفل بعلاجهم كما الجرحى الجزائريين الستة في المستشفيات التابعة للجيش.
ولم توضح الوكالة أي تفاصيل بشأن ملابسات إصابة الجزائريين الستة خلال الحرب الدائرة ضد قطاع غزة.
وإلى جانب المصابين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، كان من بين الأطفال القادمين للعلاج في الجزائر، ذوي الأمراض المستعصية الذين يواجهون خطر الموت بسبب نفاذ الدواء وخروج معظم مستشفيات غزة عن الخدمة، بحسب المصدر ذاته.
ووفقا للوكالة الرسمية، جاءت عملية الإجلاء تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون الرامية إلى التكفل بعدد 450 طفلا فلسطينيا مصابا، جراء الحرب المتواصلة على القاع الفلسطيني.
وكان في استقبال الأطفال الجرحى طاقم حكومي ضم كل من وزير الصحة عبد الحق سايحي، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، ووزير المجاهدين (قدماء المحاربين) العيد ربيقة إلى جانب سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي .
بدورها، أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، عن تنفيذ عمليات إجلاء أخرى، في الأيام المقبلة، وكذلك استمرار تدفق المساعدات الإنسانية الجزائرية باتجاه قطاع غزة.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.
وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار هائل بالبنى التحتية وكارثة إنسانية، بالإضافة إلى مجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“اليونيسف”: مقتل 322 طفلا وإصابة 609 في غزة خلال 10 أيام
غزة – أشارت وكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إلى أن أكثر من 320 طفلا فلسطينيا قتلوا وأصيب 609 آخرون منذ استئناف إسرائيل قصفها لقطاع غزة في الـ18 من مارس الماضي.
وأشارت “اليونيسف” في بيان رسمي إلى أن ما يقارب 100 طفل لقوا حتفهم أو تعرضوا للإعاقة يوميًا في قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، خلال الأيام العشرة الأخيرة. وأشارت إلى أن معظم هؤلاء الأطفال كانوا نازحين يعيشون في خيام مؤقتة أو في منازل متضررة.
تفاقم الأزمة الإنسانية
وبحسب البيان فإن استمرار القصف العشوائي والمكثف، إلى جانب الحصار الكامل على الإمدادات التي تدخل القطاع لأكثر من ثلاثة أسابيع، وضعت الاستجابة الإنسانية تحت ضغط شديد، وجعلت المدنيين في غزة وخاصة مليون طفل في خطر جسيم.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: “قدمت الهدنة في غزة خطا حيويا مطلوبا بشدة لأطفال غزة وأملا في طريق نحو التعافي، ولكن تم إدخال الأطفال مرة أخرى في دوامة من العنف القاتل والحرمان”.
وشددت راسل على أهمية التزام جميع الأطراف بمسؤولياتها وفقا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة على ضرورة بذل كل الجهود لحماية الأطفال.
معاناة طويلة الأمد
ويضيف لبيان أنع بعد نحو 18 شهرا من الحرب، يُعتقد أن أكثر من 15.000 طفل قد قتلوا، وأصيب أكثر من 34.000 آخرين، بينما نزح ما يقرب من مليون طفل بشكل متكرر وحرموا من حقوقهم الأساسية في الخدمات الأساسية.
ومنذ 2 مارس، تم منع دخول أي مساعدات إلى قطاع غزة – وهي أطول فترة حصار إنساني منذ بداية النزاع – مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والرعاية الطبية.
وأكد البيان أنه وفي ظل غياب هذه الاحتياجات الأساسية، من المتوقع أن تزداد حالات سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها، مما يؤدي إلى زيادة وفيات الأطفال التي يمكن تفاديها.
استهداف العاملين الإنسانيين
وبحسب البيان يواجه العاملون في المجال الإنساني هجمات أودت بحياة المئات منهم، مما يعرقل العمليات المنقذة للحياة وينتهك القانون الدولي، ومع ذلك، أكدت اليونيسف استمرار التزامها بتقديم الدعم الإنساني الذي يعتمد عليه الأطفال وعائلاتهم من أجل البقاء والحماية.
نداء عاجل
ودعت اليونيسف جميع الأطراف إلى إنهاء الأعمال العدائية واستعادة الهدنة، مؤكدة على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية ونقلها بحرية عبر قطاع غزة.
كما شددت على أهمية إجلاء الأطفال المرضى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، وحماية المدنيين، بما في ذلك الأطفال والعاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى الحفاظ على البنية التحتية الأساسية المتبقية وإطلاق سراح الرهائن.
وفي الختام طالبت الدول ذات النفوذ باستخدام قدرتها لوقف الصراع وضمان احترام القانون الدولي، بما في ذلك حماية الأطفال، مشددة على أنه لا يمكن للعالم أن يقف موقف المتفرج ويترك الأطفال يواجهون القتل والمعاناة دون تدخل.
المصدر: RT