عقارات دبي: نمو متواصل واستقطاب عالمي للمستثمرين
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
توقع الخبير العقاري والشريك المؤسس لشركة إيموبيلياري دبي، أوليفر متري، زيادة أعداد المشاريع العقارية الجديدة في إمارة دبي خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن السوق العقاري في دبي يشهد نمواً متزايداً وإقبالاً واسعاً للاستثمار، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو العالمي. كما أوضح أن استمرار هذا النمو في القطاع العقاري يعكس النمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووفقاً لأبحاث عقارية، من المتوقع أن تشهد دبي زيادة بنسبة تتراوح بين 5% إلى 7% في أسعار الوحدات السكنية، بينما من المتوقع أن يتراوح النمو في أبو ظبي بين 3٪ إلى 5٪.
تبرز قوة سوق العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال زيادة المعاملات خلال العام الماضي، والتي تم تعزيزها بفضل المبادرات الحكومية الاستراتيجية والنمو الاقتصادي الشامل. وقد شهدت دبي، بشكل خاص، زيادة ملحوظة في المعاملات العقارية، حيث تم تحقيق أرقام قياسية جديدة فيما يتعلق بالحجم والقيمة، مما يؤكد جاذبية العروض العقارية المستمرة في الإمارة. ووفقًا لتقرير من شركة ديلويت، فقد شهد متوسط أسعار مبيعات العقارات السكنية في دبي زيادة بنسبة تقدر بحوالي 18٪ على أساس سنوي، حيث وصل إلى 1332 درهماً للقدم المربع في عام 2023، بينما ارتفعت متوسط الإيجارات بنسبة تقدر بحوالي 26٪ خلال نفس الفترة حتى نهاية العام.
وفقًا لتوقعات المطورين والمحللين، من المتوقع أن تطرح وحدات جديدة في الأشهر القادمة بهدف تلبية الطلب المتزايد، مع خلق موازنة منتظمة بين العرض والطلب في السوق. يُعتبر هذا التوازن الدقيق بين العرض والطلب أمرًا حاسمًا في المحافظة على استقرار السوق وضمان استمرارية النمو.
تبقى الآفاق المستقبلية لسوق العقارات السكنية في دبي حيوية ومزدهرة، مع استمرار الاهتمام من قبل المستثمرين العالميين، بما في ذلك الأسواق الرئيسية مثل الهند والصين والمملكة المتحدة وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، وتفضيل العقارات الجاهزة للسكن. ويعكس هذا الاهتمام الدولي رؤية مبشرة للنمو المستدام والتنويع في قطاع العقارات.
تواكب Imobiliare Dubai، قيامها بجولات ترويجية لعقارات دبي في أماكن استراتيجية عالمية مثل لندن واليونان وفرنسا، بهدف جذب المستثمرين العالميين والتأكيد على مكانة دبي كوجهة رئيسية للاستثمار العقاري. تبرز هذه المبادرات الضوء على الاقتصاد الحيوي للمدينة وإطلاق مشاريع مبتكرة ومميزة.
وبينما تواصل دبي التطور والازدهار في عام 2024، يظل القطاع العقاري حجر الزاوية في المشهد الاقتصادي للإمارة، مع وعود وفرص وتحديات، وفتح أفقًا يتسع باستمرار للمستثمرين والمقيمين على حد سواء.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
طحنون بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة القابضة ADQ
أكد الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة "القابضة" (ADQ)، أهمية دور الشركة ومساهمتها القيّمة في تعزيز مسيرة التنمية وتحفيز النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المشتركة في مختلف الأسواق العالمية وخاصة دول المنطقة، وبما ينعكس على ازدهارها ونهضتها، وذلك خلال ترأسه اجتماع مجلس إدارة "القابضة" (ADQ).
وقام المجلس خلال الاجتماع بمراجعة واعتماد الأداء المالي لـ"القابضة" (ِADQ) منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، مع التأكيد على مسيرة النمو الناجحة خلال الأعوام القليلة الماضية، كما استعرض أعضاء مجلس الإدارة أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة ودورها البارز كمستثمر نشط في البنية التحتية الأساسية وسلاسل الإمداد العالمية، بما يتماشى مع رؤيتها.
حضر الاجتماع، الذي ترأسه الشيخ طحنون بن زايد، مجلس إدارة "القابضة" (ADQ) الجديد، والذي ضم كلا من الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وجاسم محمد بوعتابه الزعابي، ومحمد حسن السويدي، ومحمد مبارك فاضل المزروعي، وعلي محمد حماد الشامسي، والدكتور أحمد مبارك المزروعي، والشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، وكاج-إريك ريلاندر.
واطلع المجلس كذلك على ملخص شامل لأبرز الصفقات وعمليات الاستحواذ في عام 2024، حيث تم التأكيد على أهميتها الاستراتيجية ومواءمتها مع مساعي الشركة، وشملت هذه الصفقات قيام شركة "القابضة" (ADQ) باستثمار 35 مليار دولار لتحويل منطقة رأس الحكمة إلى وجهة ساحلية متميزة في جمهورية مصر العربية.
ويضم المخطط الرئيسي للمدينة الضخمة المقرر تطويرها في المنطقة بنية تحتية عالمية المستوى ومصممة لتعزيز النمو الاقتصادي والسياحي في مصر، ما يسهم في ترسيخ العلاقات الاستثمارية المتبادلة بين الإمارات ومصر.
كما استحوذت الشركة على حصة 49 بالمئة في مجموعة "بليناري" الأسترالية الرائدة في مشاريع البنية التحتية بين القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف دعم الفرص المشتركة في المناطق الجغرافية الرئيسية.
وساهم تأسيس شركة أرسيرا، وهي شركة عالمية متخصصة في قطاع علوم الحياة، في تعزيز أصول "القابضة" (ADQ) في الصناعات الدوائية وترسيخ التزامها بدعم سلاسل الإمداد في أبوظبي.
واستعرض المجلس أيضاً أبرز الإنجازات ضمن محفظة الشركات التابعة لـ"القابضة" (ADQ)؛ ففي قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حصد مطار زايد الدولي، الذي احتفل بالذكرى السنوية الأولى لافتتاحه بشهر ديسمبر، لقب أسرع المطارات نمواً في منطقة الشرق الأوسط من حيث الطاقة الاستيعابية الدولية، حيث استقبل 21.7 مليون مسافر كما في 30 سبتمبر 2024، بزيادة قدرها 31.2 بالمئة عن الفترة نفسها من عام 2023.
وساهم افتتاح مجموعة موانئ أبوظبي مؤخراً لمحطة الحاويات "سي إم إيه تيرمينالز"، وهي منشأة ذات بنية تحتية متطورة للموانئ، في زيادة طاقة المناولة السنوية لميناء خليفة بنسبة 23 بالمئة، لتصل إلى نحو 10 ملايين حاوية نمطية قياس عشرين قدماً، مما يدعم الربط التجاري للإمارة.
وناقش أعضاء مجلس الإدارة الخطة الخمسية للشركة والأهداف التي تسعى لتحقيقها، كما تم استعراض إستراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة والتي من شأنها أن تدعم هذه الخطة وتسهم في تسريع عملية التحول في الشركات التابعة لمحفظتها عبر تبني تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في عملياتها ومنتجاتها وخدماتها.
وقال محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "القابضة" (ِADQ): "تواصل الشركة، بقيادة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مساعيها لتعزيز النمو الاستراتيجي وترسيخ الازدهار في أبوظبي وإحداث أثر إيجابي على حياة الناس؛ وتعكس الإنجازات المتميزة للشركة التزامها المستمر بدعم الأولويات الاقتصادية للإمارة وتوفير قيمة مستدامة، وسوف نواصل التركيز على الاستثمارات التي تسهم في التوسع المحلي والعالمي وتحقق التميز في بيئة الأعمال الدولية".
وفي قطاع الطاقة والمرافق، بدأت الوحدة الرابعة في محطة براكة للطاقة النووية عملياتها التجارية، حيث تُنتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ويغطي هذا الإنتاج 25 بالمئة من احتياجات الدولة من الكهرباء، مما يجعل المشروع أكبر مبادرة في المنطقة لدعم جهود إزالة الكربون.
كما استكملت "طاقة" عملية الاستحواذ على شركة حلول المياه المستدامة القابضة، في خطوة تهدف لتعزيز قدراتها في تحسين إنتاج المياه واستخدامها وإعادة استعمالها، بما يتماشى مع استراتيجيتها الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني.
وأعلنت المجموعة عن خططها للتوسع في المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء محطتين جديدتين لتوليد الطاقة الكهربائية، مما سيضيف 3.6 غيغاواط من الطاقة منخفضة الكربون، وبذلك سيرتفع إجمالي مشاريع "طاقة" الجديدة في المملكة إلى خمسة مشاريع.
وفي قطاع الأغذية والزراعة، وسّعت مجموعة "يوني فروتي" (Unifrutti) محفظتها العالمية للفاكهة لتشمل التوت والأفوكادو، وذلك من خلال الاستحواذ على شركتي "بوماريا" (Bomarea) و"أفوأمريكا بيرو" (AvoAmerica Peru)، وذلك بهدف توفير إمدادات ثابتة من المنتجات لعملائها من حول العالم. وتعكس هذه الخطوة التزام "يوني فروتي" بتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الصحية والمغذية.
كذلك اطلع أعضاء المجلس على الأثر والقيمة المضافة التي توفرها الشركة من خلال دورها في تسريع وتيرة النمو ضمن الشركات التابعة لمحفظتها والتي تقدم خدمات أساسية عالمية المستوى في العديد من القطاعات، مثل الطاقة، والغذاء، والرعاية الصحية، والبنية التحتية للنقل.