قوات الدعم السريع، حشدت أعداداً من مرتزقتها بالقرب من مليط لقطع الطريق على قوافل المساعدات الإنسانية والاستيلاء على تلك المساعدات، بحسب بيان للخارجية السودانية.

التغيير: الخرطوم

قالت الخارجية السودانية، إن قوات الدعم السريع احتجزت عدداً من شاحنات المساعدات الإنسانية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف).

وأوضحت في بيان الجمعة، إن الشاحنات المحتجزة، كانت في طريقها للفاشر للمساهمة في احتواء الأزمة الغذائية والصحية في معسكرات النازحين، خاصة انتشار حالات سوء التغذية وسط الأطفال.

وتابعت “في نفس الوقت شرعت “المليشيا الإرهابية” في تنفيذ تهديداتها المعلنة بمنع وصول قوافل المساعدات الإنسانية عبر مسار الدبة – مليط – الفاشر.

وبينت الخارجية السودانية إن قوات الدعم السريع صعدت من اعتداءاتها على القرى الآمنة في ولايات الجزيرة وشمال وجنوب كردفان، بالتزامن مع شهر رمضان.

وأكدت أن الدعم السريع هاجمت في ولاية الجزيرة 28 قرية خلال الأسبوعين الماضيين، وقتلت ثلاثة وأربعين من المدنيين، ونهبت ممتلكات مواطني هذه القرى ومحصولاتهم الغذائية، وحولت أعداداً كبيرة منهم لنازحين ومشردين.

وأشارت الخارجية إلى أن هذه الجرائم المتواصلة تؤكد أن “المليشيا” تحولت لمجموعات إجرامية وعصابات للنهب المسلح والاغتصاب والإرهاب.

ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع تحاول إخفاء حقيقة الجرائم التي ترتكبها عبر الدعاية، كالحديث عن إدارة مدنية في ولاية الجزيرة.

وأشار البيان إلى أن العناصر التي قدمتها الدعم السريع باعتبارها إدارة مدنية تبنوا خطابها الدعائي، عندما وصفوا الحرب الدائرة في السودان بأنها “ثورة.

مأساة ولاية الجزيرة

ولفت البيان إلى ما أسماها بالمأساة التي تعيشها قرى وبلدات الجزيرة تحت وطأة انتهاكات قوات الدعم السريع.

وأشار البيان إلى التقرير الاستقصائي لقناة (CNN) الأمريكية، الذي وثق ممارسات “المليشيا الإرهابية” ضد القرويين بما فيها أعمال السخرة والتجنيد القسري للأطفال، في تجسيد لما تعنيه الإدارة المدنية بالنسبة للمليشيا.

وقالت الخارجية السودانية إنها ترحب بتنامي إدراك المجتمع الدولي لحقيقة هذه “المليشيا” واستهدافها للمدنيين خاصة النساء والأطفال، والإدانات المتتالية لها.

وتابعت: إلى جانب الإقرار بأنها لا يمكن أن تحقق أي نصر على القوات المسلحة، الجيش الوطني الذي عمره مائة عام، كما صرح بذلك مبعوث الإدارة الأميركية السيد توم بيرليو.

وأكدت الخارجية أن أقصر الطرق لوضع حد لمعاناة الشعب السوداني وإنهاء الأزمة الإنسانية ووقف الحرب يتمثل في إلزام رعاة “المليشيا” بالتوقف عن مدها بالسلاح والأموال والمرتزقة، مع التنفيذ الصارم لمقررات جدة خاصة ما يتعلق بإخلاء الأعيان المدنية ومنازل المواطنين والمدن والقرى التي اعتدت عليها “المليشيا” بعد توقيع إعلان المبادئ الإنسانية.

الوسومآثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع مدينة الفاشر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع مدينة الفاشر المساعدات الإنسانیة الخارجیة السودانیة قوات الدعم السریع البیان إلى

إقرأ أيضاً:

رئيس تحرير التيار السودانية: انهيار الدعم السريع كان متوقعا والجيش حسم المعركة

أكد عثمان ميرغني، رئيس تحرير جريدة التيار السوداني، أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري، البنك المركزي، جهاز المخابرات العامة، ومتحف السودان تعني عمليًا أن السيطرة على العاصمة الخرطوم باتت شبه كاملة، ولم يتبق سوى جيوب صغيرة من قوات الدعم السريع، التي وصفها بأنها في حالة انهيار كامل.

الهجرة الدولية: نزوح 15 ألف عائلة من مدينة المالحة في دارفور غرب السودانوزير الخارجية: لابد من التركيز على حلول تضمن بقاء السودان موحدا مستقراالسودان يتعادل مع السنغال سلبيا في تصفيات المونديالالجيش السوداني يقترب من السيطرة على استاد الخرطوم وجامعتي السودان والنيلين

أوضح ميرغني، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة "القاهرة الإخبارية"،
أن التحول السريع في المشهد العسكري لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة إعداد مسبق وعمل مخطط له بعناية، مشيرًا إلى أن الجيش اتبع تكتيك "الضرب في العظم"، ما أدى إلى انهيار قوات الدعم السريع دفعة واحدة.

وأضاف أن المعركة الفاصلة كانت في "جبل مويا"، حيث بدأ الجيش السوداني الزحف التدريجي المدروس، انطلاقًا من مدينة مدني، ثم إلى ولاية الجزيرة، وصولًا إلى قلب الخرطوم.

أبرز ميرغني أن المفاجأة الحقيقية لم تكن فقط سقوط القصر الجمهوري، بل استعادة كل المقار الحكومية الاستراتيجية وسط الخرطوم خلال 12 ساعة فقط، وبأقل الخسائر الممكنة.

خلافًا لما يعتقده البعض، توقع ميرغني أن تكون المعركة في دارفور أقصر وأقل تعقيدًا من الخرطوم، مشيرًا إلى أن احترافية الجيش السوداني وذكائه العسكري سيؤديان إلى حسم سريع، ربما بشكل يفاجئ الجميع.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية تقرر مصير مقرها في الخرطوم
  • الجزيرة ترصد آثار المعارك في مقر قوات الدعم السريع بالخرطوم
  • انهيار الدعم السريع في كامل العاصمة السودانية الخرطوم.. تفاصيل
  • صنعاء : لن نخضع للضغوط الخارجية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية
  • باجعالة يؤكد أن اليمن لن يخضع للضغوط الخارجية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية
  • الخارجية تؤكد إكتمال النصر على قوات الدعم السريع وتكشف عن الخطوة. القادمة
  • مصدر رسمي: انسحابات كبيرة للدعم السريع من العاصمة السودانية والجيش يستعيد مطار الخرطوم
  • في بيان أصدرته: القوات المسلحة السودانية تستمر في عمليات تطهير البلاد من مليشيا الدعم السريع في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار
  • "الدعم السريع" تضيق الخناق على مساعدات السودان مع تفشي المجاعة
  • رئيس تحرير التيار السودانية: انهيار الدعم السريع كان متوقعا والجيش حسم المعركة