السيتي وأرسنال.. «استعراض العضلات»!
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
لندن (أ ف ب)
تتجه الأنظار الأحد إلى «استاد الاتحاد» الذي يحتضن موقعة شبه مصيرية بين مانشستر سيتي حامل اللقب وأرسنال المتصدر في المرحلة الثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في مواجهة يأمل ليفربول أن تنتهي بالتعادل شرط فوزه قبلها بساعتين ونصف على ضيفه برايتون.
وفي دوري يعد بنهاية «هيتشكوكية» مرة أخرى، يدخل أرسنال مواجهته ومضيفه سيتي وهو في الصدارة بفارق الأهداف عن ليفربول الثاني ونقطة فقط عن فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا، وذلك بعدما بات «المدفعجية» رابع فريق فقط في تاريخ «البريميرليج» يفوز بمبارياته الثماني الأولى من العام الجديد.
ويأمل النادي اللندني أن يتكرر سيناريو ما حصل مع الفرق الثلاثة التي سبقته الى هذا الإنجاز كي يتوج باللقب للمرة الأولى منذ أيام الفرنسي أرسين فينجر عام 2004، لأن مانشستر يونايتد (2009) وليفربول (2020) ومانشستر سيتي بالذات (2021) أحرزت اللقب بعد فوزها بالمباريات الثماني الأولى للعام الجديد.
لكن سجل فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أمام «البلومون» ليس مشجعاً على الإطلاق، إذ خسر 12 من مواجهاته الـ13 الأخيرة أمامه، والفوز الوحيد الذي تحقق في هذه السلسلة كان في اللقاء الأخير بينهما في أكتوبر بهدف البرازيلي جابريال مارتينيلي على استاد الإمارات، وقال أرتيتا في حينها «نشعر أنه انتصار كبير، إنه بمذاق خاص».
استناداً الى الخبرة التي كسبها في المواسم الأخيرة، وفوزه باللقب خمس مرات في آخر ستة أعوام، يبدو السيتي الأكثر قدرة على التعامل مع ضغط المعركة الثلاثية وتكرار سيناريو الموسم الماضي، حين تفوّق على أرسنال في الأمتار الأخيرة نتيجة «تلعثم» الأخير في الوقت الحاسم.
وما يزيد من صعوبة «المدفعجية» الأحد أن السيتي لا يُقهر في معقله إذ لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ38 الأخيرة بين جماهيره في جميع المسابقات، وبالتالي سيكون من الصعب على الفريق اللندني تكرار سيناريو 2007-2008، حين خرج منتصراً من مباراتيه في الدوري خلال ذلك الموسم ضد الفريق الأزرق.
وتحدّث جناح السيتي جاك جريليش عن الموقعة مع أرسنال، وسجل فريقه على أرضه، قائلاً لموقع النادي «يتوجّب علينا الفوز، نحن في الوقت الحالي خلفهم، ندرك أنها ستكون مباراة صعبة، لكني أشعر أننا نجعل الأمور صعبة جداً على الفرق التي تزورنا في (ملعب) الاتحاد».
وتابع «أعتقد أننا لم نخسر على الاتحاد منذ 16 شهراً أو شيء من هذا القبيل (تحديداً منذ 12 نوفمبر 2022 ضد برنتفورد)، إننا نتطلع بفارغ الصبر لهذه المباراة التي تريد أن تكون طرفاً فيها (لاعباً)».
ويأمل جريليش أن يكون جاهزاً لخوض اللقاء، بعد تعافيه من إصابة عضلية حرمته من اللحاق بمنتخب بلاده خلال النافذة الدولية الأخيرة، على غرار زميله البلجيكي كيفن دي بروين الذي يبدو أنه تعافى بدوره من إصابة عضلية تعرض لها في المباراة الأخيرة ضد نيوكاسل «2-0» في ربع نهائي الكأس ما حرمه من الانضمام الى منتخب بلاده.
وبغض النظر عن هوية الفائز في موقعة الأحد، لا يبدو أن النقاط الثلاث، لأي كانت، ستكون حاسمة في معركة اللقب أو حتى التعادل الذي سيضع ليفربول في الصدارة بفارق نقطتين عن أرسنال وثلاث عن السيتي في حال فوزه على بيرنلي، لأنه بانتظار الفرق الثلاثة اختبارات شاقة من الآن وحتى نهاية الموسم.
وأرسنال الذي وصل الى ربع نهائي دوري الأبطال، حيث يتواجه مع بايرن ميونيخ الألماني، سيلاقي أستون فيلا الرابع حالياً وجاريه تشيلسي وتوتنهام ومانشستر يونايتد من الآن وحتى نهاية الموسم، فيما يصطدم ليفربول بغريمه مانشستر يونايتد وجاره إيفرتون وتوتنهام وأستون فيلا.
أما السيتي الذي يقاتل على الثلاثية مرة أخرى، بعدما بلغ ربع نهائي دوري الأبطال، حيث يلتقي ريال مدريد الإسباني ونصف نهائي الكأس، حيث يواجه تشيلسي، ويبدو أمام مسار أسهل الى حد ما، إذ يلتقي أستون فيلا على أرضه في المرحلة المقبلة، على أن يكون أمام مباراة قوية واحدة أخرى فقط، أقله على الورق، ضد توتنهام.
ومن المؤكد أن هذا الموسم يحمل مذاق خاص لليفربول أكثر من خصميه، إذ يودّع مدربه الألماني يورجن كلوب الذي منحه لقبه الأول في الدوري منذ 1990 وقاده الى لقب دوري الأبطال عام 2019 والوصافة مرتين.
ويمني «الحمر» النفس بتوديع كلوب بأفضل طريقة، لكنهم خسروا فرصة إحراز الثلاثية بخروجهم من ربع نهائي الكأس على يد غريمهم مانشستر يونايتد «3-4 بعد التمديد»، ما يحصر أملهم بالدوري الممتاز ومسابقة «يوروبا ليج» التي بلغوا دورها ربع النهائي حيث يلتقون أتالانتا الإيطالي.
بالنسبة لكلوب «بشكل عام، الفريق في وضع رائع في الوقت الحالي، إن اجتيازنا كل هذه المواقف الصعبة والمختلفة «أبرزها كثرة الإصابات»، هو أمر مذهل جداً للغاية».
وعلى فريق كلوب الحذر من برايتون الذي عاد متعادلاً في زيارتيه الأخيرتين الى «أنفيلد» وفاز مرتين الموسم الماضي على «الحمر» في الدوري (3-0) والدور الرابع لمسابقة كأس الرابطة (2-1)، لكن فريق المدرب الإيطالي روبرتو دي تزيربي لم يفز بمباراتين متتاليتين في الدوري منذ سبتمبر.
وبعيداً عن صراع اللقب، يسعى أستون فيلا الرابع الى الإبقاء أقله على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن ملاحقه توتنهام، حين يتواجه السبت مع ضيفه ولفرهامبتون التاسع، فيما سيكون الفريق اللندني أمام مهمة أسهل على أرضه أيضاً ضد لوتون تاون الثامن عشر.
ويريد مانشستر يونايتد السادس التمسك بآمال المشاركة في دوري الأبطال، حين يحل ضيفاً على برنتفورد السبت بمعنويات إقصاء غريمه ليفربول من ربع نهائي الكأس.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي ليفربول أرسنال توتنهام مانشستر يونايتد
إقرأ أيضاً:
ليفربول يخوض البروفة الأخيرة قبل مواجهة ريال مدريد
يأمل ليفربول، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم الأربعة الأخيرة، في تعزيز صدارته لجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، حين يحل ضيفاً على ساوثهامبتون بملعبه “سانت ماري”، ضمن منافسات الجولة الـ12 من البريميرليج لموسم 2024/2025م.
كذلك يرغب أبناء الهولندي سلوت، في الحصول على دفعة معنوية قبل مواجهته المرتقبة مع غريمه الكبير وضيفه ريال مدريد الإسباني، يوم الأربعاء القادم، بالجولة الخامسة في مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا.
ويتربع ليفربول على قمة جدول ترتيب التشامبيونزليج، منفرداً برصيد 12 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه في مبارياته الأربع الأولى بالبطولة القارية.
وفي سياق متصل، بدأت إدارة نادي ليفربول، العمل بشكل مكثّف على تمديد عقود نجمه محمد صلاح، إلى جانب الثنائي ترينت ألكسندر أرنولد وفيرجيل فان ديك، الذين تنتهي عقودهم في الموسم الحالي.
و يأمل المشجعون في تمديد عقود اللاعبين الثلاثة، في الوقت الذي يرتبط فيه أسم أرنولد بالانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، بينما تسعى أندية الدوري السعودي للظفر بخدمات صلاح.