مصادر قطرية: وفداً اسرائيلياً يتوجه الي القاهرة للاتفاق على محادثات الهدنة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ذكرت مصادر قطرية ان وفداً اسرائيلياً سيتوجه الأحد إلى القاهرة للاتفاق على محادثات الهدنة التي أشرفت على نهايتها.
ونقلت صحيفة القدس الفلسطينية عن المصدر ذاته قوله؛ ان قرار إرسال الوفد بصلاحيات موسعة جاء «لاغلاق ملف المحتجزين»، اثر عودة وزير الجيش يوآف غالانت من واشنطن حيث التقى مع مستشار الأمن القومي الامريكي جاك سوليفان، ونظيره وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ورئيس وكالة المخابرات المركزية بيرنز.
وكان باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الأربعاء، قد قال إن رد الاحتلال الإسرائيلي في مفاوضات تبادل الأسري ووقف إطلاق النار، كان سلبيًا رغم تأكيد الوسطاء بأن ما قدمته حماس كان منطقيا ومرنا.
وأضاف نعيم في تصريحات صحفية، أن عناصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مازالت قوية على الأرض ومتماسكة وتكبد الاحتلال الإسرائيلي الخسائر كل يوم.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتصرف وكأنه دولة فوق القانون رغم القرارت الدولية، لافتا إلى أن المفاوضات بحاجة لمزيد من الضغط الدولي.
وقال القيادي في حماس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل حتى اللحظة في تحقيق أهدافه، لافتا إلى أن الدعم الأمريكي هو الذي يساعده على الاستمرار.
وعلى جانب آخر، قال عضو مكتب السياسي لحركة حماس، أسامة حمدان، إن مطالب الاحتلال الإسرائيلي حول صفقة تبادل الأسري غير مقبولة، والرد الأخير لا يلبي الحد الأدنى.
وأضاف القيادي في حركة حماس في تصريحات صحفية، أن الحركة أبلغت الوسطاء في المفاوضات بأن مطالب إسرائيل مرفوضة.
وأشار حمدان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب في غزة، ويسعى للمماطلة وعرقلة المفاوضات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
صيغة وسط بين “حماس” وإسرائيل لوقف دوامة الدم.. مبادرة مصرية جديدة لإحياء الهدنة.. وترامب يقرر مصير غزة
البلاد – القاهرة
تسابق مصر الزمن لوقف دوامة الدم في غزة، في وقت بلغت فيه آلة الحرب الإسرائيلية ذروتها، وسط معاناة إنسانية بالغة القسوة لأهل القطاع بفعل القصف والتجويع والحصار. وفي تطور جديد، كشفت مصادر متطابقة عن تقديم القاهرة – مرة أخرى – مقترحًا معدّلًا لاستعادة التهدئة بين إسرائيل وحركة “حماس”، يعيد الأمل بإمكانية وقف إطلاق النار، فيما يبدو أن ذلك مرهون بمدى تدخل وضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتنص المبادرة المصرية، التي سُرّبت خطوطها العريضة خلال الساعات الأخيرة، على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء تحتجزهم “حماس”، بينهم إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، ووقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و70 يومًا، وإفراج إسرائيل عن أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة تبادلية تمهّد لمرحلة تفاوضية أوسع.
وتُعد هذه المبادرة نقطة وسط بين الموقفين المتباعدين للجانبين؛ إذ طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 رهينة، فيما عرضت “حماس” إطلاق سراح اثنين فقط، على أن يُبحث مصير الرهائن الآخرين ضمن مفاوضات المرحلة الثانية، المشروطة بدورها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي شامل من القطاع.
وتعكس طبيعة المبادرة المصرية إدراكًا لحراجة اللحظة وضرورة كسر الجمود، خصوصًا أن الأوضاع الإنسانية في القطاع باتت تضغط بشدة على صانع القرار داخل “حماس”، وسط دمار واسع ونقص حاد في الإمدادات. وفي المقابل، يبدو أن حظوظ تمرير المبادرة ستتوقف إلى حد كبير على قدرة الرئيس ترامب على ممارسة ضغط فعلي على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ما زال يراوغ في الالتزام بتعهداته السابقة.
وأبدى ترامب مؤخراً رغبته في وقف الحرب على غزة، وذلك خلال استقباله نتنياهو في البيت الأبيض، وقال: “أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما، ولن يكون ذلك في المستقبل البعيد”، لكنه أضاف أن “سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وامتلاكها له” سيكون أمرًا جيدًا، مجددًا اقتراحًا طرحه مرات عدة خلال الأسابيع الأولى من ولايته.
ويُشار إلى أن “حماس” كانت قد رفضت في وقت سابق مقترحات قدمها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بدعم إسرائيلي، تتضمن إطلاق سراح رهائن إضافيين قبل الدخول في مفاوضات تثبيت الهدنة، ووصفت تلك المقترحات بأنها منحازة بالكامل لإسرائيل.
وحقيقة الأمر أن العقدة الأبرز لوقف الحرب تظل في ملف سلاح “حماس”، إذ تصر كل من إسرائيل والولايات المتحدة على نزع سلاح الحركة كشرط أساسي لأي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من القطاع.
وترفض “حماس” بشكل قاطع أي طرح يتضمن نزع سلاحها، معتبرة أن السلاح هو جزء من أدوات المقاومة الشرعية، ولا يمكن مناقشة مصيره إلا بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. في المقابل، تتمسك تل أبيب وواشنطن برؤية تقوم على جعل غزة منطقة منزوعة السلاح وخارجة عن سيطرة “حماس”، ما يضع الحركة أمام خيارين مصيريين: إما الدخول في تسوية سياسية شاملة تتخلى خلالها عن سلاحها، أو مواجهة حرب استنزاف شاملة تستهدف تصفيتها عسكريًا وتنظيميًا، بما في ذلك تنفيذ عمليات اغتيال خارج القطاع.
ويبلغ عدد الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” منذ عملية السابع من أكتوبر نحو 59 شخصًا، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة. وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مطلع مارس الماضي، لتعاود إسرائيل شن ضرباتها، وتغلق المعابر، وتمنع تدفق المساعدات إلى القطاع المنكوب.