مسيرات الجمعة الثالثة من رمضان تؤكد : زمن إخضاع الشعوب واستعبادها قد ولى
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
وفي الجمعة الثالثة من رمضان، كان أكبر ميادين العاصمة صنعاء على موعد مع خروج مليوني جديد نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة تلبية لنداء قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وحمل المحتشدون رايات الحرية والعلمين اليمني والفلسطيني، واللافتات المنددة بحرب الإبادة الصهيونية الأمريكية التي يتعرض لها أهالي غزة في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مطبق.
وهتف مئات الآلاف بشعارات منها (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (المعنويات عالية.. نار نار نار.. تشعل في الميدان ضد الأمريكان)، (نتقدم على خط النار)، (بالله الملك الجبار.. نهزم دول الاستكبار)، (يا قدس جند الله قادموم)، (بحرية بحرية.. ضدك يا لأمريكية)، (برية برية.. ضدك يا ليهودية)، (جوية جوية.. ضدك يا الصهيونية).
ورددوا عبارات (قادمون في عاشر عام.. إصرار وعزيمة واقدام)، (تسع سنين عدوان وحصار.. زادتنا قوة وإصرار)، (أمريكا رأس العدوان.. أكبر غازي للأوطان)، (يا قوتنا الصاروخية.. دكي سفن الصهيونية)، (سنخوض البحر مع القائد.. لن يتخلف رجل واحد)، (صُبر في الحرب أشداء.. قدما لا نخش الأعداء).
وعبر المشاركون في المسيرات عن تأييدهم لعمليات القوات المسلحة اليمنية نصرة لشعب الفلسطيني المظلوم ضد ثلاثي الشر في العالم "أمريكا وبريطانيا وإسرائيل"، مستهجنين الخذلان العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ أكثر من 6 أشهر لحرب إبادة ومجازر يومية وحرب تجويع راح ضحيتها عشرات الآلاف.
وأبدو سخطهم من الموقف الأمريكي المعادي للإسلام وللمسلمين عموما، وللشعب اليمني خصوصا، معتبرين أن واشنطن هي من تقتل الشعب الفلسطيني بأسلحتها ومشاركتها لكيان العدو الصهيوني في حرب الإبادة ضد غزة منذ 6 أشهر.
وبالتزامن مع المسيرة المركزية الميلونية في العاصمة صنعاء خرجت مسيرات كبرى نصرة لفلسطين في أكثر من 150 ساحة في مدن ومديريات 15 محافظة حرة، حتى في المناطق الريفية البعيدة على الرغم من الحر والعطش في نهار رمضان.
بيان مسيرات (قادمون في العام العاشر.. وفلسطين قضيتنا الأولى)
وأعلن بيان مسيرات مليونية "قادمون في العام العاشر، وفلسطين قضيتنا الأولى" الثبات والاستمرار في الموقف المبدئي المساند للشعب الفلسطيني، مؤكدا الاستمرار في الخروج المليوني في كل الساحات باعتباره عملاً جهادياً وتحركاً مسؤولا واستجابة لنداء الله تعالى
وحذر البيان من حالة التخاذل والتنصل من المسؤولية وكذلك حالة السكوت والقعود التي تمثل مشاركة في الجرائم الصهيونية.
وأكد أن جرائم العدو الصهيوني الوحشية ستجرف هذا الكيان اللقيط وستؤدي إلى زواله الحتمي وفق السنن الإلهية والتاريخية
وشدد على أن أي تهور أمريكي بريطاني بمهاجمة الشعب اليمني برياً فإنه سيواجه بمئات الآلاف من الأبطال المجاهدين.
وخاطب الأمريكي والبريطاني بقوله: نقول للأمريكي والبريطاني بأن زمن إخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف والاحتلال لفرض الاستسلام قد ولى، مذكرا واشنطن ولندن بأن استمرار عدوانهما على اليمن سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة التطوير العسكري لقواتنا المسلحة.
وبارك بيان المسيرات المليونية العمليات الجهادية للمقاومة في غزة والضفة الغربية وكذلك العمليات الجهادية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العملي لنصرة الشعب الفلسطيني وأن يكون لهم موقف شعبي مساند لإخواننا في غزة، مجددا الدعوة إلى شعوب أمتنا والشعوب الحرة في العالم إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم كأقل واجب وفي متناول الجميع.
وختم البيان بالقول: قادمون في العام العاشر بالقدرات العسكرية المتطورة لحماية شعبنا وبلدنا ولمساندة الشعب الفلسطيني وللتصدي لمؤامرات الأعداء.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: للشعب الفلسطینی قادمون فی
إقرأ أيضاً:
قصف رأس عيسى جريمة أمريكية بشعة واستهداف للشعب اليمني لن يسكت عنه
أقدم العدو الأمريكي المجرم مساء يوم الجمعة على ارتكاب جريمة حرب كبرى في حق اليمن الصامد استهدف فيها الشعب اليمني كله بقصفه لميناء رأس عيسى النفطي وبهدف قطع تدفق المحروقات إليه وإمعان وقصد متعمد في تشديد الحصار ومضاعفة آثاره الكارثية على الشعب اليمني..
استهدافه للميناء تم بـ ١٥ غارة وحشية في لحظة ذروة العمل فيه أثناء تواجد سفينة محملة بالغاز المنزلي تفرغ حمولتها إلى عشرات من ناقلات الغاز بشكل مباشر مما ضاعف من كارثية القصف والضحايا، ثم أعاد قصفه الإجرامي مرة أخرى بعدة غارات مستهدفا فرق الإسعاف، ولمن وصل من فرق إسعاف أخرى وفرق من الدفاع المدني لإخماد الحرائق.
لقد تعمد العدو الأمريكي قصف الميناء في لحظة تواجد العشرات من العمال والموظفين وسائقي الناقلات مخلفا مجزرة بشعة سقط على إثرها أكثر من ٧٦ شهيدا اغلبهم تفحمت جثثهم و١٧١ جريحا جراح عدد منهم خطيرة ما يعني احتمال زيادة عدد الشهداء.
وإذا كان عدوانه الغاشم على اليمن يعد خرقا للقانون الدولي فإن هذه الجريمة البشعة وما سبقتها من جرائم حرب مضاعفة من الدرجة الأولى، كون العدو الأمريكي استهدف منشأة مدنية ١٠٠% يجرم القانون الدولي قصفها ويصنفها جريمة حرب متكاملة الأركان وفي لحظة ذروة العمل فيها، وهذا ليس بغريب على نظام دموي وحشي إرهابي يحيا على إراقة الدماء البريئة، ويقتات على جماجم الشعوب منذ اللحظات الأولى لنشأته وحتى اليوم وقد أقر العدو الأمريكي ببيان عسكري ارتكابه لهذه الجريمة واستهدافه لمنشأة مدنية لا عسكرية تخدم ٨٠% من أبناء الشعب اليمني مكذبا ادعاءه وتضليله أنه لا يستهدف الشعب اليمني في عدوانه الغاشم، ومبررا بأن الهدف من جريمته البشعة هو قطع مصدر التمويل غير القانوني للحوثيين حد تعبيره، وهذه ذريعة واهية لا يقبلها عقل إنسان.
إن هذه الجريمة وما سبقها إنما تعكس فشل العدو الأمريكي الذريع وتخبطه الواضح الناتج عن عجزه عن تحقيق أدنى هدف من أهداف عدوانه الإجرامي، وترجمة لنجاح اليمن في كسر هيبته وتحطيم قوة ردعه وإثبات هشاشتها وهو ما يزيد من فضيحته أمام العالم
وتعد تصعيدا خطيرا للعدو الأمريكي ستكون لها تداعيات خطيرة على حركة الملاحة وتجارة النفط، وستكون دليلا أمام العالم على أن التواجد العسكري الأمريكي هو التهديد الحقيقي والخطر الكبير على الملاحة في البحر الأحمر وستقابل بتصعيد أقوى من قبل الشعب اليمني قيادة وجيشا وشعبا ضد العدو الأمريكي، وستؤدي إلى توسيع دائرة الحرب والأهداف، ولا يستبعد أن تسفر عن توقيف الملاحة في البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى، وهذه ما يجب أن تدركه دول العالم وتتلافاه بالتحرك ضد عسكرة البحر الأحمر أمريكيا حماية للمصالح الأمريكية، فالدول ستتضرر جميعا في حال توقفت ملاحة سفن النفط بسبب هذ التواجد العدواني الذي ينتهك القانون الدولي ويعد خرقا للمعاهدات الدولية، ودعما سافراً للعدو الإسرائيلي لتمكينه من الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب الإبادة العرقية لأبناء غزة.
وعلى العدو الأمريكي أن يدرك جيدا أن هذه الجريمة الكبرى والمجزرة الدامية لا يمكن أن تثني الشعب اليمني أو تزحزحه عن موقفه القانوني والإنساني بل يزيده اصرارا وعزما على مواصلة إسناده لغزة ونصرة أبناء غزة، وعليه أن يأخذ رسائل الشعب اليمني من ساحات الجهاد عصر يوم الجمعة بجدية، فهي انعكاس لشعب لا يقبل تهديد ولا يركع إلا لله سبحانه وتعالى.