قبيل معركة رفح.. مصر تطلب دعما أمريكيا لتحصين حدودها مع غزة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية في تقرير حصري عن طلب مصر من الولايات المتحدة تزويدها بأمن للحدود وسط مفاوضات إدارة بايدن مع إسرائيل بشأن الهجوم الذي تخطط له على مدينة رفح وما حولها.
وقالت الصحيفة إن مصر تريد التمويل والمعدات في حال قررت إسرائيل القيام بحملة على رفح المكتظة بأكثر من مليون فلسطيني معظهم فر من الحرب في شمال ووسط القطاع.
وذكر التقرير الذي أعدته إرين بانكو، أن المسؤولين المصريين قدموا سلسلة من المطالب من الولايات المتحدة في مفاوضاتها مع إسرائيل بشأن غزة، بما فيها تمويلا أمنيا ومعدات، وفق خمسة مسؤولين من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل.
ففي الأشهر الماضية طلبت القاهرة من الولايات المتحدة أن تفكر في مساعدتها وإمداداها بحزمة تمويل إضافية ومعدات عسكرية مثل، أنظمة امنية ورادار لتأمين الحدود مع غزة تحضيرا للهجوم البري على رفح، حسب المسؤولين الخمسة الذين لم تكشف عن هويتهم.
وتقول الصحيفة إن المطالب المصرية تأتي وسط المداولات الأمريكية مع قطر ومصر وإسرائيل من أجل التوصل لخريطة طريق تقود إلى توقف في القتال تسمح بالإفراج عن الأسرى المتبقين لدى حماس في غزة. وكجزء من المحادثات، فقد قالت إسرائيل إنها تريد القضاء على ما تبقى من مقاتلي حماس في جنوب القطاع من خلال العملية في رفح.
ويعتقد المسؤولون المصريون والأمريكيون أن غزو رفح سيحدث في النهاية.
ويرفض المصريون بشدة فكرة الهجوم على رفح، حيث يخشون أن تؤدي العملية إلى دفع مئات الألاف قريبا من حدودها ومحاولتهم العبور إلى الأراضي المصرية.
وبحسب الصحيفة، فإن المصريين وبشكل محدد يخشون من إمكانية عبور مقاتلي حماس إلى سيناء المنطقة التي تواجه فيها القاهرة تمردا من الجماعات الإسلامية المتشددة وهجمات إرهابية متعددة.
وتضيف أن المعدات والتمويل الإضافي سيساعد مصر على التعامل مع التدفق المحتمل لأعداد من الغزيين على حدودها.
وبينت الصحيفة، أن العريضة المصرية للتمويل والدعم والتي جاءت وسط المفاوضات الدولية، أضافت ملمحا من التعقيد على المحادثات وأبطأتها، حسب مسؤولين أمريكيين.
وقال مسؤول إسرائيلي: "من أجل المضي قدما في غزو رفح، فنحن بحاجة لموافقة مصر" مضيفا "هذه هي حدودهم القلقين عليها ولا يريدون استيعاب الغزيين من رفح".
ونقلت عن مسؤول ثالث قوله، إن الإدارة زادت من المحادثات مع المصريين في الأسابيع الماضي وسط قلق الحكومة في القاهرة على الحدود، مضيفا أن واشنطن تريد إغلاق كل الطرق المحتملة للتهريب إلى حماس.
وفر حوالي 1.5 مليون شخصا إلى رفح من أجزاء غزة الأخرى هربا من الحرب ولا مكان لهم باستثناء منطقة الحدود، ويقول المصريون إن إسرائيل منعتهم من العودة إلى الشمال.
وترى بوليتيكو أن مصر قد تحصل في النهاية على دعم من أماكن أخرى، على الأرجح من دول عربية.
وفي بداية الشهر الحالي كان المسؤولون الأمريكيون يحضرون لعرض خطة تأمين الحدود بدلا من خطة اجتياح رفح.
وعلى مدى السنوات الماضية علقت الولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات بسبب سجل مصر في حقوق الإنسان.
وصادقت في سبتمبر/أيلول على حزمة مساعدات لمصر بـ 235 مليون دولارا لكنها علقت 85 مليون دولارا إضافية.
وطلبت مصر من الولايات المتحدة التفكير مرة أخرى في قرارها وتوفير تمويل إضافية لكي تتعامل مع تداعيات غزو رفح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية مصر رفح غزة المعدات مصر السيسي غزة الاحتلال رفح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
من هي الأردنية مرشحة ترامب لمنصب جراح الولايات المتحدة؟
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن ترشيح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات، لمنصب جراح عام الولايات المتحدة، في خطوة لاقت اهتماماً واسعاً.
ووصف ترامب نشيوات بأنها "مدافعة شرسة" عن الطب الوقائي والصحة العامة، مؤكداً أنها ستكون خياراً مثالياً لهذا المنصب المهم الذي يتيح لصاحبته اتخاذ قرارات حاسمة في مجال الرعاية الصحية.
Excellent pick for Surgeon General @DoctorJanette ????????In addition to being a kind & thoughtful woman who truly goes beyond, Janette Nesheiwat is a skilled MD & top notch communicator for preventive medicine & public health. We will be a healthier nation as a result. Brava! ???????? pic.twitter.com/NRuBxrVotf
— heather nauert (@HeatherNauert) November 23, 2024 من هي؟ونشيوات أكاديمية أمريكية ومسؤولة حكومية سابقة، حيث شغلت عدة مناصب بارزة، بما في ذلك مستشارة الأمن الداخلي في إدارة ترامب بين 2020 إلى 2021 كما شغلت منصب نائب مساعد وزير الخارجية في إدارة ريكس تيلرسون.
وُلدت نشيوات في الولايات المتحدة عام 1975 لعائلة أردنية، وحصلت على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة ستيتسون الأمريكية، ثم درجة الماجستير من جامعة جورج تاون، تلتها درجة الدكتوراه من معهد طوكيو للتكنولوجيا في اليابان.
وكانت نشيوات مساهماً طبياً سابقاً في قناة "فوكس نيوز"، وقال ترامب عن ترشيحها:" أنا فخور جداً بأن أعلن اليوم أن الطبيبة نشيوات، ستكون طبيبة الأمة، جراحة عامة للولايات المتحدة، وتؤمن بتمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحتهم ليعيشوا حياة أطول وأكثر صحة".
I am deeply honored and humbled by this nomination to serve as Surgeon General of the United States. Thank you, Mr. President, for your trust. I pledge to work tirelessly to promote health, inspire hope, and serve our nation with dedication and compassion @realDonaldTrump #MAHA pic.twitter.com/anKuzkYNcz
— Dr Janette Nesheiwat (@DoctorJanette) November 23, 2024 عملهانشيوات حاصلة على البورد المزدوج ولديها سجل حافل في إنقاذ وعلاج آلاف الأرواح، وهي مناصرة قوية في مجال الطب الوقائي والصحة العامة، وملتزمة بضمان حصول الأمريكيين على رعاية صحية ميسورة التكلفة وعالية الجودة في نفس الوقت.
لعبت الطبيبة دوراً بارزاً خلال جائحة كوفيد19، وشاركت في رعاية ضحايا إعصار كاترينا وأعاصير غوبلين، كما عملت ضمن فريق منظمة الإغاثة "سمريتانز بورس" لتقديم الرعاية الصحية في المغرب وهايتي وبولندا.
ومنصب الجراح العام للولايات المتحدة يُعد من أرفع المناصب الطبية في البلاد، حيث يُخول شاغله اتخاذ القرارات بشأن إجازة الأدوية لمواجهة الأوبئة العالمية، ويرتبط مباشرة بالرئيس الأمريكي.
تجدر الإشارة إلى جانيت هي شقيقة جوليا نشيوات زوجة مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب مايك والتز، والتي تتمتع بخبرة واسعة في مجال الأمن الداخلي والسياسات الحكومية.