طفلة تسأل: هل للشيطان عبادة؟.. علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال طفلة حول هل الشيطان له عبادة يعبدها، قبل طرده من رحمة الله؟.
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، خلال حلقة برنامج "نور الدين": "الشيطان كان يسجد ويركع ويذكر الله ويقوم بكل العبادات التي تقوم بها الملائكة ولكن لما طرد من رحمة الله معرفش يعمل كده ووجد نفسه خارج النطاق ومنشغل بعرض الضلالة على الناس".
وأضاف: "الشيطان حاليا منشغل بابن آدم وأنه سبب خروجه من العبادة والجنة والوقوع في المصيبة ويريد أن يضله وهذا نوع من أنواع الغباوة والكبر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الشيطان عبادة الملائكة نور الدين
إقرأ أيضاً:
العبادة والتدين الصحيح.. كيف نلتزم بهما؟
واستضافت الحلقة الدكتور محمد خير الشعّال، أستاذ مادة الحديث وعلومه بكليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة بلاد الشام، حيث تحدث عن العبادة الصحيحة وعن التدين الذي يفترض أن يهتدي إلى الإنسان ويتمسك به.
ويؤكد أن مفهوم العبادة ارتبط في أذهان عدد لا بأس به من المسلمين بأنه صلاة وصوم وزكاة وحج وتلاوة للقرآن الكريم، في حين أن العبادة في الإسلام هي اسم جامع لكل ما يحبه الله عز وجل ويرضاه من قول وفعل.
فالزوجة التي ترعى زوجها هي في عبادة، والزوج الذي يحنو على زوجته هو في عبادة، لأن الله عز وجل يقول في سورة النساء: " وعاشروهن بالمعروف"، كما أن الابن الذي يبر أباه هو في عبادة، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة الإسراء: " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا". والحاكم الذي يعدل بين رعيته هو في عبادة أيضا.
وجعل بعض العلماء العادات الفطرية عبادة إن اقترنت بالنية الصالحة، مثل الطعام والشراب والنوم.
وعن مفهوم العبادة عن القدماء، يذكّر الدكتور الشعّال بمقولة للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه "والله إني لأخشى من الله سبحانه وتعالى أن يسألني عن شاة على شاطئ دجلة زلت قدمها، لمَ لم تعبد لها الطريق يا عمر".
إعلانوفي السياق نفسه، روى أن أحد الشيوخ زار بلدا إسلاميا فشاهد مآذن المساجد مليئة في ذلك البلد، ولما انتهى من زيارته، كانت هناك زيارة رسمية لرئيس الدولة التي يوجد بها البلد فسأله رئيس الدولة: كيف رأيت الإسلام في بلدنا؟ فرد الشيخ قائلا: رأيت أن الإسلام عندكم متراجعا، وكنت أتمنى أن أرى أمام كل مئذنة لمسجد مدخنة لمصنع.
ويوضح أن الناس الذين فهموا العبادة بأنها صلاة وصوم وزكاة وحج صار عندهم إفراط وتفريط من جهتين، فإذا أراد التقرب من الله سبحانه وتعالى يكثر من الصوم والزكاة والحج، لكنه يظلم زوجته، وممكن يغش أو يتلاعب بالموازين في محله.
وصحح رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مفهوم العبادة في قوله "أتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. قال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقات، ويأتي وقد ضرب هذا، وشتم هذا، وأكل مال هذا، وقذف هذا، يأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته، حتى إذا لم تبق حسنات أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".
التدين الصحيحوعن التدين المغلوط وأثره على المجتمع، يقول الدكتور الشعّال إن الله سبحانه وتعالى قال في سورة آل عمران: "إن الدين عند الله الإسلام"، والمراد بالإسلام الطاعة لأوامر الله تعالى، والموجودة في 5 مفاصل من الحياة، العبادات (صلاة وصوم وزكاة وحج وقراءة القرآن الكريم)، وفي المعاملات (بيع وشراء والصرف والوكالة..)، والأحوال الشخصية (زواج وطلاق ونفقات..)، وفي الحدود والجنايات والمرافعات، وفي السياسة الشرعية.
وحول مفهوم التدين الصحيح، يستند "ضيف برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" إلى فهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم عندما قال الخليفة عمر لعمرو بن العاص "يا عمر متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!".
والتدين يظهره قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "رب زدني علما"، ويظهره الصحابة الذين انطلقوا ينشرون الخير في الأرض.
إعلانوعن الذي يهجرون القرآن الكريم بعد شهر رمضان، يوضح الدكتور الشعّال أن الذي تغير بين الماضي والحاضر هو تعامل الإنسان مع القرآن الكريم، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويشجع الناس على قراءة القرآن ويرغبهم فيه، وكان يقول "من قرأ حرفا من كلام الله فله به حسنة والحسنه بعشر أمثالها".
ويتأسف الدكتور الشعال كون بعض الناس يقرؤون القرآن الكريم ويختمونه عدة مرات، لكنهم لا يبحثون عن تفسير معانيه.
12/3/2025