استقطب 4.2 ملايين زائر.. إسدال الستار على معرض إكسبو 2023 الدوحة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
الدوحةـ على أنغام أنشودة السلام التي تتغنى بكرم الأرض وأهمية الحفاظ على الطبيعة من أجل الأجيال القادمة، اختتم المعرض الدولي للبستنة إكسبو قطر 2023 أعماله مساء أمس الخميس، بعد فعاليات استمرت 179 يوما وبمشاركة 77 دولة.
استضافت قطر لأول مرة في دولة ذات مناخ صحراوي، المعرض الدولي للبستنة من الفئة "إيه 1" (A1) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت شعار "صحراء خضراء.
وخلال فعاليات الختام، أكد وزير البلدية القطري عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية أن الحدث شكَّل علامة فارقة في تاريخ المعارض الدولية للبستنة، في إطار الجهود القطرية للتأكيد على أهمية تكثيف التعاون الدولي وتعزيز المسؤولية الاجتماعية والحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة محليا ودوليا.
وزير البلدية القطري: الحدث علامة فارقة في تاريخ المعارض الدولية للبستنة (الجزيرة) مشاركة كبيرةوأضاف الوزير القطري أن المعرض شهد قرابة 4 ملايين و219 ألف زائر، حيث تم تبادل التجارب والخبرات، ومشاركة التحدّيات والإنجازات مع 77 دولة، موضحا أن الهدف المشترك كان التعاون والوحدة لإيجاد حلول مبتكرة للحد من مشاكل التصحُّر، وخَلق بيئة خضراء ومستدامة لأجيالنا الحالية والمستقبلية".
أما الأمين العام للجنة الوطنية لاستضافة إكسبو 2023 الدوحة للبستنة فائقة أشكناني، فأكدت أن النجاح الذي حققته هذه النسخة على مستوى المشاركات وأعداد الزوار وورش العمل والبرامج الترفيهية والمبادرات المبتكرة وتحقيق إنجازات تم تسجيلها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج عمل وجهود واستعدادات استمرت سنوات قبل انطلاق المعرض.
وأكدت أشكناني في تصريح للجزيرة نت أن المعرض كان فرصة لاجتماع جميع المهتمين والمتخصصين في مجال الزراعة والتخضير والبستنة والاستدامة حيث تجمع العلم والخبرات جنبا إلى جنب، كما تشارك المجتمعون في رصد التحديات التي تواجه الدول الصحراوية ووضع الحلول لهذه التحديات بما يفيد هذه الدول.
ولفتت المسؤولة ذاتها إلى أنه للمرة الأولى يتم تنظيم المعرض في دولة ذات مناخ صحراوي وهذا أمر استثنائي، موضحة أن الاستفادة كانت عظيمة خاصة في جانب الاستدامة والبستنة وتوفير المياه، حيث تم عقد شراكات بين أطراف عديدة مشاركة في المعرض لتبادل الخبرات.
وأضافت أنه تم الاتفاق بين العديد من رجال الأعمال القطريين في مجال الزراعة مع مراكز وجهات خارجية لجلب بعض التكنولوجيا الموجودة في بعض الدول لتطبيقها في قطر وأيضا الاستفادة من التجارب والأفكار القطرية في الزراعة خاصة من جانب بعض الدول الأفريقية التي قررت تطبيق نموذج الزراعة المائية الذي تم عرضه في الجناح القطري.
تسليم علم النسخة المقبلة لتنظيم إكسبو إلى ممثل دولة اليابان (الجزيرة) حقائق حول المعرض انطلقت أعمال معرض إكسبو 2023 الدوحة في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت شعار "صحراء خضراء.. بيئة أفضل". أقيم الحدث في حديقة البدع بالدوحة على مساحة 1.7 مليون متر مربع، مما أتاح للزوار فرصة استكشاف الحدائق ذات المناظر الطبيعية الرائعة وتجربة الثقافات من جميع أنحاء العالم. على مدى 179 يوما، قدم إكسبو 2023 الدوحة مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة. على هامش المعرض تم توقيع 51 اتفاقية بين المشاركين. ركزت أعمال المعرض على 4 موضوعات رئيسية الزراعة الحديثة والتكنولوجيا والابتكار والوعي البيئي والاستدامة. تستضيف اليابان النسخة القادمة من المعرض.كما شهد المعرض استضافة العديد من الفعاليات الوطنية التي تزامنت مع تنظيم الحدث، مثل اليوم الوطني واليوم الرياضي ويوم البيئة القطري واستقبال الجمهور من داخل وخارج قطر خلال بطولة آسيا لكرة القدم بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى بالدولة، مما وفر الفرصة لآلاف الزائرين من داخل وخارج قطر للمشاركة.
إكسبو استضاف فعاليات عديدة خلال احتفالات اليوم الرياضي (الصحافة القطرية) طرق الزراعة الحديثةوأعرب عدد من الجهات التي شاركت في الحدث أن المعرض كان فرصة ثمينة لإلقاء الضوء على الأساليب الحديثة في الزراعة والتطور في تقنيات الري بما يسهم في مواجهة التصحر والحفاظ على البيئة.
وقال رجل الأعمال القطري أحمد الخلف إن المعرض كان فرصة مميزة لاستعراض الطرق الحديثة في الزراعة والري خاصة تلك التي تناسب المناخ الصحراوي، وتسهم في توفير المياه بشكل كبير.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أنه استطاع، من خلال مشاركته في المعرض بجناح خاص، عرض تقنية جديدة تم تطويرها وتقديمها كصناعة قطرية خالصة تعتمد على عدة أنظمة تشمل نظام الهيدروبونيك والآيربونيك والأكوابونيك، لافتا إلى أن هذه التقنية تعتمد على الزراعة في بيوت محمية، تم تصنيعها محليا، موضحا أنه تم إنتاج أكثر من طُنين من الخضروات العضوية خلال فترة المعرض داخل الجناح.
وتابع الخلف أن التجربة أظهرت كيفية الحصول على إنتاج زراعي داخل مساحات صغيرة وهو ما كان له رد فعل إيجابي كبير من قبل المشاركين الذين اطلعوا على التجربة القطرية التي سيتم العمل على تطويرها خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه، أوضح عميد كلية وايل كورنيل للطب-قطر، جاويد شيخ، أن الكلية شاركت في الحدث من خلال جناح تثقيفي تفاعلي استحوذ على الحواس تحت عنوان "لايف هَب"، والذي وفر لزواره تجربة بصرية فريدة في رحلة معرفية غامرة حول 4 أبعاد هي تغير المناخ، والاستدامة، والتغذية والعافية، والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن هناك صلة وثيقة بين الصحة والاستدامة، مشيرا لالتزام الكلية بدعم الجهود الدؤوبة المبذولة للنهوض بصحة البشر ومواجهة التحديات الناتجة عن التدهور البيئي والتغيّر المناخي.
جناج لايف هب يركز على حماية النظم البيئية وخلق مستقبل أكثر صحة واستدامة (الجزيرة) حديقة القرآن النباتيةوبدروه، قال محمد حسونة، مسؤول البستنة لحديقة القرآن النباتية التابعة لجامعة حمد بن خليفة، إن جناح حديقة القرآن النباتية في إكسبو 2023 الدوحة استقبل، على مدار 179 يوما، ما لا يقل عن 100 ألف زائر ما بين طلاب مدارس وعائلات ومجموعات سياحية لاستكشاف عالم النباتات المذكورة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
وأوضح في حديث للجزيرة نت أن المشاركة في المعرض كانت فرصة رائعة لعرض برامج الحديقة التي تتمثل في مهمة جمع وصون وعرض محتوياتها الفريدة من نوعها، لافتا إلى أنه خلال تلك الفترة، تم عرض أكثر من 30 نبتة من النباتات من بيئات جغرافية متباينة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الحديقة عرضت أيضا نباتات من بيئة البحر الأبيض المتوسط كالتين والزيتون والرمان والأترج، ومن النباتات الصحراوية الأصخبر وهو عشب بري وبعض الأنواع البرية التي تنمو طبيعيا في بيئة دولة قطر، كما عرضت الحديقة برنامجها لصون الموارد النباتية خاصة في قطر من خلال عرض أوراق معشبية للنباتات البرية المجمعة وكذلك أنواع بذورها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات إکسبو 2023 الدوحة المعرض کان إلى أن
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يتخطى الثلاثة ملايين ونصف زائر خلال ثمانية أيام
فى ثامن ايامه سجل معرض القاهرة الدولي للكتاب ، أمس ، والذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، حضورًا جماهيريًا كبيرًا، بلغ نحو (796.654) زائرًا، ليصل بذلك إجمالي عدد زائريه حتى الآن، خلال ثمانية أيام متتالية، إلى (3.565.434)، أي ما يتخطى الثلاثة ملايين ونصف المليون زائر، منذ فتح أبواب المعرض للجمهور..
من ناحيته، ثمن الدكتور أحمد فؤاد هَنو؛ وزير الثقافة، هذا المشهد الحضاري الراقي؛ الذي تشهده أروقة المعرض.
وأشاد بمستوى الإقبال المتميز، والذي يجسد مدى إدراك المصريين لقيمة المعرفة، وكذلك إيمانهم بالتأثيرات الإيجابية التي تُحدثها الثقافة والفنون وهو الأمر الذي يُعزز تفعيل أهداف الدولة المصرية، إزاء أهمية البناء على هذا الوعي في بناء الإنسان المصري،.
وأوضح هنو أن هذا المشهد إنما يؤكد أننا بصدد دورة استثنائية مميزة على صعيد الاهتمام، والزخم الجماهيري، الذي يتناسب مع حجم ومستوى الخدمات الثقافية والفنية المتميزة والمتنوعة التي يقدمها المعرض، مؤكدًا حرص وزارة الثقافة على استكمال رسالتها التنويرية.
ووجه الدكتور أحمد فؤاد هنو ، وزير الثقافة، الشكر، للقائمين على تنظيم المعرض والإعداد لفعالياته المتعددة، وحثهم على بذل المزيد، والاستمرار في تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور المصري، خلال أيام المعرض القادمة.
"الثورة الصناعية الخامسة.. بين الفرص والتحديات" على مائدة معرض الكتاب
من ناحية أخرى ، في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، اجتمع رواد الفكر والتكنولوجيا لمناقشة التحولات العميقة التي يشهدها العالم مع اقتراب عصر الثورة الصناعية الخامسة؛ في ندوة حملت عنوان "الثورة الصناعية الخامسة: ماهيتها، فرصها، وتحدياتها"، استضافت "القاعة الرئيسية"؛ الدكتور أحمد بهاء الدين، المدير الإقليمي لشركة مايكروسوفت، وأدار الجلسة الإعلامي حسن عثمان.
استهل اللقاء؛ بكلمة للإعلامي حسن عثمان، الذي رحّب بالحضور؛ مشيرًا إلى أن الجلسة ستأخذهم في رحلة عبر الزمن لاستكشاف تطور الثورات الصناعية، من انطلاقتها الأولى وحتى التوقعات المستقبلية لعصر الثورة الصناعية الخامسة؛ ومن هنا، جاء حديث الدكتور أحمد بهاء الدين، أحد أهم عشرة خبراء عالميين في مجال البرمجيات، ليضيء على هذه التحولات العميقة.
وتحدث أحمد بهاء الدين؛ عن كل مرحلة صناعية غيرت مجرى التاريخ، موضحًا أن الثورة الصناعية الأولى ولدت مع اختراع الآلة البخارية والطباعة، مما أدى إلى طفرة في نشر المعرفة وتسارع العلوم؛ والثورة الصناعية الثانية جاءت بدفع من الكهرباء، لتحدث تحولًا جذريًا في الإنتاج والمواصلات؛ الثورة الصناعية الثالثة شهدت دخول الكمبيوتر والأنظمة الذكية في عالم التصنيع، مما أرسى قواعد الأتمتة الحديثة؛ أما الثورة الصناعية الرابعة، التي نعيشها الآن، فهي عصر الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتكنولوجيا المتقدمة.
ثم طرح سؤالًا محوريًا: "إلى أين نحن متجهون؟"
حيث أجاب الدكتور أحمد بهاء الدين؛ قائلًا: "نحن على أعتاب مرحلة جديدة، حيث لن تكون الآلات مجرد أدوات، بل ستصبح كائنات تعيش معنا"؛ وأوضح أن الثورة الصناعية الخامسة، التي ستبدأ تأثيراتها خلال الـ15 عامًا المقبلة، لن تعتمد فقط على التكنولوجيا المتقدمة، بل ستخلق عالمًا تشاركيًا بين البشر والروبوتات، حيث ستعمل الآلات بشكل مستقل وتتفاعل مع الإنسان كما لو كانت شريكًا حقيقيًا؛ استشهد ببيانات إحصائية من عام 2016، والتي توقعت أن 65% من الأطفال الذين بدأوا تعليمهم حينها، سيعملون في وظائف لم تخترع بعد؛ وقدم مثالًا واقعيًا على التطور السريع للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أزمة "جوجل جيميني"، الذي تعرض للإيقاف بعد اتهامه بالتحيز العنصري، ثم أعيد تشغيله بوظيفة جديدة لم تكن موجودة من قبل: "مراجع أخلاقي".
ورسم الدكتور أحمد بهاء الدين؛ صورة للمستقبل، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2040، سيكون 40% من القوة العاملة حول العالم من الروبوتات، وفي عام 2050، ستشهد المحاكم أول قاضٍ روبوت يُصدر أحكامًا بين البشر، حيث سيكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على تحليل القوانين وتقديم قرارات قضائية محايدة؛ ثم فاجأ الجمهور بتوقع أكثر جرأة: "في عام 2050، قد تندلع مظاهرات تطالب بتقنين زواج البشر من الروبوتات، لأن التكنولوجيا لن تكون مجرد أداة، بل ستتحول إلى كيان يتفاعل معنا بطرق غير مسبوقة".
في ختام حديثه، أكد الدكتور أحمد بهاء الدين؛ أن مصر تخطو خطوات جادة نحو المستقبل الرقمي، مشيرًا إلى مركز البيانات القومي الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يُعد واحدًا من المشاريع الكبرى التي تعزز الأمن القومي الرقمي؛ وأوضح أن مثل هذه المشاريع تضع مصر في مكانة متقدمة عالميًا، مشددًا على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا والتعليم الرقمي لضمان مكانة قوية في عصر الثورة الصناعية الخامسة.