بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف الكامل بإسرائيل
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن دولا عربية مستعدة للاعتراف الكامل بإسرائيل في اتفاق مستقبلي.
ونقل موقع وكالة بلومبيرغ الإخبارية الأميركية، عن بايدن قوله -خلال فعالية انتخابية في نيويورك حضرها الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون– إنه عمل مع قادة هذه الدول من أجل هذه الغاية.
وأشار الموقع إلى أن كلام بايدن جاء ردا على مقاطعات بعض الحضور وانتقاداتهم لسياسته في الشرق الأوسط المتعلقة بدعم الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقبل يومين تعرض بايدن لموقف مشابه، حيث قطع متظاهرون مؤيدون لفلسطين كلمته في ولاية كارولينا الشمالية في إطار حملته الانتخابية، مطالبين بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
ووفق بلومبيرغ قال بايدن في الفعالية إنه يجب أن تكون هناك خطة لليوم التالي في غزة، ويجب أن تكون هناك مقايضة بحل الدولتين.
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك تقدم، معربا عن اعتقاده أن واشنطن تستطيع القيام بذلك.
وأشار بايدن إلى أنّ هناك عددا كبيرا جدا من الضحايا الأبرياء من الإسرائيليين والفلسطينيين ويتعين بذل المزيد من الجهود لإيصال الغذاء والإمدادات الطبية إلى غزة.
واعتبر بايدن أنه من المفهوم أن لدى إسرائيل مثل هذا الغضب العميق في ظل استمرار بقاء حركة حماس، لكن يجب التحرك ووقف الجهود التي تؤدي إلى مقتل عدد كبير من المدنيين الأبرياء لاسيما الأطفال، حسب قوله.
ويواجه بايدن (81 عاما) قلقا بشأن عمره ولياقته مع سعيه للفوز بولاية ثانية مدتها 4 سنوات.
وتظهر استطلاعات الرأي الحديثة التي أجرتها رويترز/إبسوس أن نسبة تأييده تبلغ 40% في سباق متقارب مع الرئيس السابق دونالد ترامب (77 عاما) قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
احتجاجات داخلية غير مسبوقة بإسرائيل.. متقاعدو "الموساد" وأطباء الجيش يطالبون بوقف الحرب على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تحوّل لافت وغير مسبوق في أوساط المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، تتصاعد الأصوات من داخل "الدولة العميقة" للمطالبة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، حيث وقّع أكثر من 250 من متقاعدي جهاز "الموساد"، إلى جانب نحو 200 طبيب في قوات الاحتياط العسكرية، عرائض تطالب القيادة السياسية بالتحرك الفوري لوقف العمليات العسكرية مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين، ولو كان الثمن وقف الحرب بالكامل.
وتأتي هذه المبادرة في سياق احتجاجات أوسع شهدتها الأسابيع الماضية داخل الجيش الإسرائيلي، بدأت بعريضة أثارها أكثر من ألف طيار ومظلي من قوات الاحتياط، ثم امتدت إلى وحدات النخبة مثل الوحدة 8200 وسلاح المدفعية والبحرية، في إشارة إلى تآكل الإجماع العسكري حول أهداف الحرب وشرعيتها المستمرة.
جهاز الموساد يعارض المسار الحاليووفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، عبّر الموقعون على العريضة من متقاعدي "الموساد" — بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للجهاز (داني ياتوم، إفرايم هاليفي، وتامير باردو) وعشرات من القيادات العليا — عن دعمهم التام لموقف الطيارين الداعي إلى إعطاء الأولوية لإعادة المحتجزين، معتبرين أن استمرار القتال يُبعد إسرائيل عن هذا الهدف بدلًا من أن يقرّبها منه.
وقالت الرسالة، التي تم تسليمها لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "قدسية الحياة، سيدي رئيس الوزراء، تسبق الرغبة في الانتقام". وأكدت أن ما يجري لا يعكس مصالح أمن الدولة بقدر ما يعكس حسابات سياسية ضيقة.
أطباء الجيش.. الحرب تجاوزت منطقها الأخلاقيبالموازاة، وجّه قرابة 200 طبيب من جنود وضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رسالة مماثلة إلى نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، عبّروا فيها عن قلقهم من استمرار الحرب التي باتت، حسب وصفهم، "تخدم مصالح سياسية وشخصية لا علاقة لها بأمن الدولة".
وحذّر الأطباء في رسالتهم من أن استمرار القتال في ظل غياب استراتيجية واضحة لإنهاء الحرب أو استعادة المحتجزين "يمثل خيانة لميثاق الشرف الطبي والعسكري معًا"، مؤكدين أن ترك المحتجزين يشبه "التخلي عن جرحى في ساحة المعركة".
تصدّع في الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيليهذه التحركات لم تبقَ محصورة في الموساد أو الأطباء، بل تمثل جزءًا من حراك أشمل بدأ من داخل سلاح الجو، ثم امتد إلى وحدات النخبة في الاستخبارات وسلاحي البحرية والمدرعات، وصولًا إلى شخصيات رفيعة المستوى مثل رئيس الأركان الأسبق دان حالوتس.
وتحمل هذه الرسائل في مجملها مضمونًا موحّدًا: الحرب لم تعد تخدم الأهداف الأمنية المعلنة، بل تعمّق الأزمة الداخلية وتعرّض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، وتُستخدم كأداة سياسية في يد الحكومة الحالية.
انعكاسات محتملةيشير هذا الغليان داخل المؤسسات العسكرية والاستخباراتية إلى أزمة ثقة متفاقمة بين القيادة السياسية والعسكرية، ما قد يؤدي إلى تصعيد الضغوط على حكومة نتنياهو داخليًا، وربما يفتح المجال لتدخلات سياسية أو قانونية تطالب بتغيير المسار أو حتى الانتخابات المبكرة.
وفي ظل هذا التصعيد الداخلي، يبدو أن إسرائيل تدخل مرحلة جديدة من المواجهة ليست فقط مع غزة، بل مع نفسها ومؤسساتها، حيث تعلو الأصوات التي تطالب بإعادة تعريف أولويات الأمن الإسرائيلي، بعيدًا عن النزعات الثأرية والمصالح الضيقة.