فوائد العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
يعد العلاج الهرموني لانقطاع الطمث، المعروف أيضًا باسم العلاج بالهرمونات البديلة، خيارًا علاجيًا شائعًا للنساء اللاتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وجفاف المهبل.
في حين أن هذا العلاج كان فعالا في توفير الراحة للعديد من النساء، إلا أن هناك جدل مستمر حول سلامته وفعاليته على المدى الطويل.
وأظهرت بعض الدراسات أن العلاج الهرموني قد يزيد من خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية مثل سرطان الثدي وأمراض القلب.
وتحتاج النساء إلى مناقشة الفوائد والمخاطر المحتملة للعلاج الهرموني مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بهن قبل التفكير في خيار العلاج هذا.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للنساء أيضًا استكشاف طرق بديلة لإدارة أعراض انقطاع الطمث، مثل تغيير نمط الحياة والعلاجات البديلة.
وفي النهاية، يجب اتخاذ قرار متابعة العلاج الهرموني على أساس فردي، مع الأخذ في الاعتبار صحة المرأة العامة وتفضيلاتها الشخصية.
ويمكن أن يكون العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث حلًا مناسبًا لإدارة انقطاع الطمث المبكر في الهند، ولكن من المهم مراعاة عوامل مختلفة قبل اتخاذ القرار.
وتحتاج النساء إلى استشارة مقدم الرعاية الصحية لمناقشة حالتهن الصحية والمخاطر والفوائد المحتملة للعلاج الهرموني وقد تؤثر العوامل الثقافية والمجتمعية على اختيار العلاج، مما يجعل من المهم بالنسبة للنساء إجراء مناقشات مفتوحة ومستنيرة مع مقدمي الرعاية الصحية حول خيارات الإدارة الأكثر ملاءمة لانقطاع الطمث المبكر.
فوائد العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمثالعلاج الهرموني لانقطاع الطمث (MHT)، المعروف أيضًا باسم العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)، له فوائد محتملة وتأثيرات طويلة المدى للنساء اللاتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث.
فوائد:
1. التخفيف من أعراض انقطاع الطمث: يمكن أن يوفر MHT الراحة من أعراض انقطاع الطمث الشائعة مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وجفاف المهبل، مما يحسن نوعية الحياة بشكل عام.
2. صحة العظام: قد يساعد MHT في الحفاظ على كثافة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، وهو مفيد بشكل خاص للنساء بعد انقطاع الطمث المعرضات لخطر كسور العظام.
3. صحة الجلد والشعر: قد تعاني بعض النساء من تحسن في مرونة الجلد وسمكه، وكذلك شعر أكثر صحة، نتيجة للعلاج الهرموني.
التأثيرات طويلة المدى:1. زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي: تشير بعض الدراسات إلى أن الاستخدام طويل الأمد للعلاج المشترك بالإستروجين والبروجستين قد يزيد قليلًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
2. صحة القلب والأوعية الدموية: يمكن أن تختلف تأثيرات MHT على صحة القلب والأوعية الدموية، وهناك أبحاث مستمرة حول المخاطر والفوائد المحتملة للعلاج الهرموني على صحة القلب.
3. السكتة الدماغية وجلطات الدم: إن استخدام MHT على المدى الطويل، وخاصة عند النساء الأكبر سنا، قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وجلطات الدم.
تحتاج النساء إلى إجراء مناقشة مستفيضة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بهن حول الفوائد والمخاطر المحتملة للـ MHT، مع الأخذ في الاعتبار حالتهن الصحية الفردية، وتاريخهن الطبي، وتفضيلاتهن الشخصية.
وتعد المراقبة والفحوصات الصحية المنتظمة ضرورية أيضًا للنساء اللاتي يفكرن في استخدام العلاج الهرموني على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بعد انقطاع الطمث العلاج الهرمونی الرعایة الصحیة انقطاع الطمث ا خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
هل القيادة للنساء ممنوعة بعد حديث "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة"؟
قالت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة"، حديث صحيح، ولكنه قيل في ظروف تاريخية محددة تتعلق بأهل فارس بعد وفاة ملكهم، وذلك بعد تولية ابنة الملك الحكم.
حديث "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة" صحيح وورد عن رسول اللهوأشارت أمينة الفتوى إلى أن هذا الحكم لا يمكن تعميمه على كل النساء أو جميع المناصب، مؤكدة على وجود العديد من النماذج الناجحة للنساء في العمل والإدارة، ويجب عدم تهميش دور المرأة في المجتمع أو منعها من تولي المناصب القيادية، بحجة الحديث فلا بد من فهم معناه والمراد منه قبل الحكم.
روي عن أبي بكرة نفيع بن الحارث في صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5225 | وأخرجه البخاري (4425)، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( لن يُفْلِحَ قومٌ ولَّوْا أمرَهَمُ امرأَةً). وفي رواية أخرى في صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4425، قال: ( لقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بكَلِمَةٍ سَمِعْتُها مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيَّامَ الجَمَلِ، بَعْدَما كِدْتُ أنْ ألْحَقَ بأَصْحابِ الجَمَلِ فَأُقاتِلَ معهُمْ؛ قالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أهْلَ فارِسَ قدْ مَلَّكُوا عليهم بنْتَ كِسْرَى، قالَ: لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ ولَّوْا أمْرَهُمُ امْرَأَةً.
وجاء في شرح الحديث أنه خلَقَ اللهُ المَرأةَ، وجعَلَ لها طَبيعةً تَختلِفُ عن طَبيعةِ الرَّجلِ، وقدْ أخبَرَ اللهُ تعالَى في كِتابِه أنَّ الرِّجالَ قَوَّامونَ على النِّساءِ، وثمَّةَ أُمورٌ لا يَصلُحُ أنْ تَقومَ بها المَرأةُ؛ نظَرًا لطَبيعتِها الخاصَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الصَّحابيُّ أبو بَكْرةَ نُفَيعُ بنُ الحارِثِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِعَ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَلمةً نفَعَه اللهُ بها، وعصَمَتْه مِن الدُّخولِ في الفِتْنةِ الَّتي وقَعَتْ أيَّامَ الجَملِ، بعْدَما أوشَكَ أنْ يَلتَحِقَ ويَنضَمَّ بأصْحابِ الجمَلِ، ويَدخُلَ في حِزبِ طَلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ والزُّبيرِ بنِ العوَّامِ رَضيَ اللهُ عنهما.
وورد أن وَقْعةُ الجمَلِ كانت سَنةَ سِتٍّ وثَلاثينَ مِن الهِجْرةِ، وهي الَّتي وقعَتْ بيْن عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه ومَن معَه، وطَلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ والزُّبيرِ بنِ العوَّامِ وأمِّ المؤمِنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها ومَن معَهم، وسَببُ تَسْميتِها بهذا الاسمِ أنَّ أمَّ المؤمِنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها كانت تَركَبُ في هَودَجٍ على جَملٍ.
وجاء في مُجمَلُ هذه القِصَّةِ: أنَّه لَمَّا قُتِلَ عُثمانُ بنُ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه، وبايَعَ النَّاسُ عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه بالخِلافةِ؛ خرَجَ مِن الصَّحابةِ طَلْحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ والزُّبَيرُ بنُ العوَّامِ رَضيَ اللهُ عنهما إلى مكَّةَ، فوجَدَا أمَّ المؤمِنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، وكانت قدْ حجَّتْ، فاجتَمَعوا على أنْ يَتَوجَّهوا إلى البَصْرةِ، ويَستَنفِروا النَّاسَ أنْ يُطالِبوا عَليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنْ يَثأرَ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه مِن قاتِلِيه، فلمَّا بلَغَ ذلك عَليًّا خرَجَ إليهم، وأشعَلَ المنافِقونَ الفِتْنةَ، ووقَعَتِ الحَربُ فيما بيْن الطَّائفَتَينِ، فكانت تلك الوَقْعةُ وَقْعةَ الجَملِ.
فيُخبِرُ أبو بَكْرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا بلَغَه أنَّ أهلَ فارِسَ قدْ مَلَّكوا عليهم بِنتَ كِسْرى -وهو لَقبٌ لمَلِكِهم- أي: جَعَلوها مَلِكةً عليهم؛ قال: «لَنْ يُفلِحَ قَومٌ وَلَّوْا أمرَهمُ امْرأةً»، يَعني: لنْ يَفوزوا بما يَطلُبونَ إذا وَلَّوْا ومَلَّكوا أمْرَهمُ امْرأةً؛ وذلك لنَقصِ المَرأةِ وعَجزِها، والوالي والأميرُ مَأْمورٌ بالظُّهورِ للقيامِ بأُمورِ رَعيَّتِه، والمَرأةُ عَوْرةٌ لا تَصلُحُ لذلك، فلا يَصِحُّ أنْ تُوَلَّى الإمامةَ، ولا القَضاءَ.
وورد أن في هذا أيضًا إخْبارٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّا سيَحدُثُ للفُرسِ مِن الخُسْرانِ والهَزيمةِ؛ بسَببِ تَوْليَتِهمُ امْرأةً عليهم، وفي ذلك بُشْرى لأتْباعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّصرِ عليهم، وقد حدَثَ ذلك. وكأنَّ أبا بَكْرةَ رَضيَ اللهُ عنه يُشيرُ إلى أنَّه طبَّقَ هذا المَعنى العامَّ، فلمْ يَلحَقْ بأهلِ الجمَلِ؛ لأنَّهم ولَّوْا عليهم عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها قائدةً لهم، فانطبَقَ عليهم قولُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهُزِموا، ويكونُ أبو بَكْرةَ قدِ انتَفَعَ بأخْذِه بقَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وفي الحَديثِ: أنَّ في الاعْتِصامِ بالسُّنَّةِ النَّبويَّةِ نَجاةً للمُسلِمِ في كلِّ حَياتِه. وفيه: أنَّه لا يَجوزُ أنْ تُعَرَّضَ المَرْأةُ للمَخاطِرِ والمَكارِهِ، وأنَّه يَنبَغي الرِّفقُ بالنِّساءِ.