صلاة الجمعة الثالثة من رمضان بمسجد السيدة زينب.. الشيخ أحمد عصام: تحروا ليلة القدر وتضرعوا بهذا الدعاء فيها.. والعشر الأواخر خير وبركة فاغتنموا نفحاتها.. فيديو
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
صلاة الجمعة الثالثة من رمضان بمسجد السيدة زينب
الشيخ أحمد عصام:تحروا ليلة القدر بهذا الموعد وتضرعوا بهذا الدعاء
العشر الأواخر من رمضان خير وبركة فاغتنموا نفحاتها
الإنفاق سبب في نجاة الإنسان من الخزي في الدنيا والآخرة
أدى المسلمون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان، برحاب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها، بمدينة القاهرة، تزامنًا مع الافتتاح الرسمي للمسجد الذي تم غلقه لمدة شهرين لإتمام عملية التطوير والترميم التي توليها الدولة لمساجد آل البيت.
وألقى خطبة الجمعة اليوم، الشيخ أحمد عصام إمام المسجد وينقلها التلفزيون المصري، والتي حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة الثالثة من رمضان 2024، اليوم تحت عنوان: "فضائل العشر الأواخر من رمضان والتماس ليلة القدر فيها".
وألقى الشيخ أحمد عصام فرحات الموجي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، أول خطبة جمعة من مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة بعد التطوير والترميم، وذلك تحت عنوان: "فضائل العشر الأواخر من رمضان والتماس ليلة القدر فيها".
وأوضح إمام مسجد السيدة زينب في الجمعة الثالثة من رمضان، أن من أفضل الأعمال في العشر الأواخر من رمضان الاجتهاد في الدعاء فلندعو بإلحاح ويقين خاصة في هذه الأيام المباركة التي فيها ليلة القدر.
وتابع: “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء فيها وكان يقول: ”اللهم إنك عفوا كريم تحب العفو فاعفوا عنا".
وشدد خطيب مسجد السيدة زينب على أنه من أفضل القربات في العشر الأواخر من رمضان التكافل والتراحم والبذل والعطاء وقضاء الحوائج والانفاق في سبيل فقد كان النبي أجود ما يكون في رمضان، لافتا أن الإنفاق سبب في نجاة الإنسان من الخزي في الدنيا والآخرة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تُطفئ غضبَ الربِّ، وصِلَةُ الرَّحِم تزيد في العمر".
وقال الشيخ أحمد عصام فرحات الموجي، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، إن أيام العشر الأواخر من رمضان، هي أيام خير وبركة ورحمة ومغفرة، علينا التعرض لنفحاتها والتماس بركاتها فأحسن ختام هذا الشهر الكريم مقبلا على الله مجتهدا في طاعته.
وأضاف، إمام مسجد السيدة زينب في الجمعة الثالثة من رمضان، أن النبي الكريم قال في الحديث الشريف (افعلوا الخير دهركم وتعرضوا نفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده لعل أحدكم أن تصيبكم منها نفحة فلا يشقى بعدها أبدا).
وتابع: وقد كان النبي يحتفي بالعشر الأواخر من رمضان أي احتفاء، فكان يجتهد فيها مالا يجتهد في غيرها، فكان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله للصلاة.
وذكر أن من أفضل القربات في العشر الأواخر من رمضان، هي عبادة قيام الليل وإن لله عبادا إذا ما جن الليل قاموا في الأسعار على أقدامهم وناجوا بقرآنه وطلبوا إحسانه وإنعامه والله سبحانه كريم يغفر للمستغفرين ويعطي السائلين ويستجيب للداعين، ولذا كان قيام الليل أخص صفات المؤمنين.
كذلك من أفضل الأعمال في هذه الأيام المباركة، الاجتهاد في الدعاء، فلندعو الله في هذه الأيام المباركة التي فيها ليلة القدر التي حثنا النبي على تحري ليلة القدر في هذه الأيام العشر الأواخر من رمضان.
وكان من دعاء النبي في العشر الأواخر من رمضان وخاصة ليلة القدر (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا).
مسجد السيدة زينب مسجد السيدة زينب مسجد السيدة زينب مسجد السيدة زينب مسجد السيدة زينب مسجد السيدة زينبالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسجد السيدة زينب صلاة الجمعة الجمعة الثالثة من رمضان ليلة القدر العشر الأواخر من رمضان فی العشر الأواخر من رمضان الجمعة الثالثة من رمضان مسجد السیدة زینب لیلة القدر فی فی هذه الأیام من أفضل
إقرأ أيضاً:
دعاء القنوت في صلاة الفجر .. مكتوب ومجرّب
القنوت هو الدعاء وفي أصله ملازمة الذكر والعبادة، وانتقل إلى درجة الدعاء، فخصص من العام إلى الخاص وأطلق على الدعاء بعد الرفع من القنوت.
دعاء القنوت في صلاة الفجروالقنوت يطلق على الدعاء بعد الرفع من الركوع، في النوازل أو في صلاة الفجر، أو في صلاة الوتر، أو في صلاة التراويح في الثاني من رمضان، فكل هذه مواطن لدعاء القنوت.
ويمكن ترديد هذا الدعاء في القنوت:
"اللهم ربنا لك الحمد، أنت قيِّمُ السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق.. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ولا إله غيرك".
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.
ومن صيغ دعاء القنوت في صلاة الفجر ما يأتي: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا دُعاءً نَدعو به في القُنوتِ من صلاةِ الصُّبحِ اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيتَ وعافِنا فيمَن عافَيتَ وتوَلَّنا فيمَن توَلَّيتَ وبارِكْ لنا فيما أعطَيتَ وقِنا شَرَّ ما قضَيتَ إنَّك تَقضي ولا يُقضى عليكَ إنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ تَبارَكتَ ربَّنا وتَعالَيتَ).[٩] (اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ كلَّهُ ونشكرُكَ ولا نَكْفُرُكَ ونخلَعُ ونترُكُ من يفجرُكَ اللهمَّ إيَّاكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونسجُدُ وإليكَ نسعى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشَى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكفارِ مُلْحِقٌ).
حكم القنوتوورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل من يواظب على القنوت في صلاة الصبح يُعدُّ مخالفًا لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
وأجابت دار الإفتاء، بأن القُنُوتُ في صلاة الفجر سُنَّةٌ نبويةٌ ماضيةٌ قال بها أكثرُ السلف الصالح مِن الصحابة والتابعين فَمَن بعدهم مِن علماء الأمصار؛ وجاء فيه حديثُ أنس بن مالك رضي الله عنه: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ، وَأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا"، وهو حديثٌ صحيحٌ رواه جماعةٌ مِن الحُفَّاظ وصَحَّحُوه كما قال الإمام النووي وغيره، وبه أخذ الشافعية، والمالكية في المشهور عنهم؛ فيُستَحَبُّ عندهم القنوتُ في الفجر مُطلَقًا، وحَمَلُوا ما رُويَ في نَسْخِ القنوت أو النهي عنه على أنَّ المتروكَ منه هو الدعاء على أقوامٍ بأعيانهم لا مطلق القنوت.
وأكدت أن من الأئمة والفقهاء: أبو إسحاق، وأبو بكر بن محمد، والحكم بن عتيبة، وحماد، ومالك بن أنس، وأهل الحجاز، والأوزاعي، وأكثر أهل الشام، والشافعي وأصحابه، وعن الثوري روايتان، وغير هؤلاء خلقٌ كثير.
وخالفهم في ذلك نَفَرٌ مِن أهل العلم ومنعوا مِن شرعية القنوت في الصبح، وزعم نَفَرٌ منهم أنه كان مشروعًا ثم نُسِخ، وتمسكوا في ذلك بأحاديث تُوهِم النَّسخ] اهـ.
وعليه: فمَن قنت في الفجر فقد قلَّد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أُمرنا باتِّباعهم في قوله سبحانه وتعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].