خلفيات إعلان شركة أكوا باور السعودية توقيف تشغيل محطة الطاقة الشمسية نور3 في ورززات
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ما الذي يخفيه إعلان شركة « أكوار باور » السعودية عن توقيف تشغيل محطة الطاقة الشمشية نور3 في ورززات؟
محطة نور3 بدأت في التشغيل سنة 2018، لإنتاج 150 ميغاواط من الطاقة الشمسية المركزة باعتماد تقنية الأملاح المنصهرة مع قدرة تخزين تصل إلى 8 ساعات، وهي تعتمد تكنلولوجيا مختلفة عن تلك المعتمدة في محطتي نور1 ونور2.
حسب مصادر اليوم24″ فإن الأعطاب في محطة نور3 ليست جديدة، إنما تكررت أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، لكن الشركة لم تكن تعلن عن ذلك. في إحدى المرات، توقف العمل في المحطة لأشهر، دون إعلان ذلك فما الذي يجعل الشركة تعلن اليوم بشكل رسمي عن وجود عطب أدى إلى توقف العمل في المحطة التي تنتج 150 ميغاواط من الطاقة الشمسية؟ وما سبب هذه الأعطاب المتكررة؟.
أولا، لابد من التذكير بأن الشركة السعودية، أكوار باور الرائدة في العمل في مجال الطاقة وتحلية المياه، أصدرت بيانا في 24 مارس موجها للسوق السعودي « تداول »، تعلن فيه توقف عملها في مشروع نور3 في ورززات، بسبب حدوث تسريب في خزان الأملاح المنصهرة بالمشروع. وتحدثت عن توقف التشغيل بشكل قسري حتى نونبر 2024. وذكرت بأن حصتها في المشروع 75 بالمئة (25 في المائة للوكالة الوطنية للطاقة الشمسية « مازن »)، كما حرصت الشركة على الإشارة إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى خسارة الشركة لإيرادات بقيمة 47 مليون دولار أميركي. وأعلنت أنها تعمل على إصلاح الخزان « مع احتمال بناء خزان جديد.
ويظهر أن الشركة المدرجة في البورصة لجأت إلى الإعلان عن توقف عملها في نور3، وقدرت خسائرها حتى تكون بياناتها شفافة أمام المساهمين في رأسمالها.
ثانيا، مشروع نور 3، يعتمد تكنولوجيا مختلفة عن تلك المستعملة في مشروعي نور1 ونور2، ففي هذا المشروع يتم استعمال خزان كبير لتركيز الطاقة الحرارية التي تجمعها المرايا الشمسية، المنتشرة على مساحات شاسعة، وبها يتم إنتاج الطاقة باستعمال تقنية الأملاح المنصهرة.
هذه التقنية تستعمل في تجربتين ناجحتين في إسبانيا لكن قدرتهما الانتاجية لا تتعدى 20 ميغاواط لكل محطة، أما محطة نور3 فإنها أنشأت على أساس إنتاج 150 ميغاواط، وهي قدرة إنتاج غير مسبوقة باستعمال هذه التقنية، وتتطلب إنشاء خزان فولاذي كبير وسميك قادر على تحمل درجات الحرارة العالية.
حسب مصادر « اليوم24، فإن الخزان الذي تم إنشاؤه تعرض أكثر من مرة للثقب، بسبب شدة الحرارة، ما أدى إلى توقف العمل في المحطة أكثر من مرة منذ بدأ المشروع ما أدى لخسائر.
ثالثا، بالرغم من أن شركة أكوار باور السعودية تملك 75 في المائة من المشروع، فإن 80 في المائة من تمويلات المشروع البالغ قيمته حوالي 860 مليون دولار، مصدرها مؤسسات تمويل دولية، بضمانة سيادية مغربية، حيث عملت الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة على توفير تمويلات لفائدة الشركة المشغلة.
وحسب مصادر اليوم24 فإن هذه الصيغة المعتمدة في التمويل لم تكن ملائمة لبرامج الشراكة بين القطاع العام والخاص، حيث يفترض أن تكون مشاريع التمويل مدرجة في عروض الشركات المتنافسة، على أساس أن تكون ضمانة القروض هي المشروع نفسه، لكن وكالة مازن، لجأت إلى صيغة أخرى من خلال توفير تمويلات من مؤسسات دولية بضمانات سيادية، ما يطرح تحديا في حالة عجز المشروع عن سداد ديونه.
ولحد الآن لم تصدر وزارة الانتقال الطاقي، ولا الوكالة المغربية للطاقات المتجددة (مازن)، أي بيان بخصوص إعلان توقف العمل في محطة الطاقة الشمسية نور3 التي تنتج 150 ميغاواط من الطاقة الشمسية، وكيفية تعويض الانتاج من هذه المحطة؟ كما يسود الترقب بخصوص إعلان أكوا باور عن خسارة إيرادات بقيمة 47 مليون دولار، فهل هذا يمهد لطلب الشركة دعما من الدولة لتعويض هذه الخسارة؟ أم يمكن أن يؤدي ذلك إلى توقف المشروع بصيغته الحالية؟
كلمات دلالية أكوار باور طاقة شمية نور 3 ورززاتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: نور 3 ورززات الطاقة الشمسیة العمل فی
إقرأ أيضاً:
تركيا تتخطى هدف 2025 وتضاعف قدرات الطاقة الشمسية
لندن – ضاعفت تركيا قدرتها على توليد الطاقة الشمسية خلال آخر عامين ونصف، محققة هدفها المحدد لنهاية عام 2025 في وقت مبكر.
وبحسب تقرير جديد صادر عن مؤسسة “أمبر” الدولية للطاقة ومقرها لندن، تجاوزت قدرة تركيا على توليد الطاقة الشمسية 19.6 غيغاواط بنهاية عام 2024.
وفي يوليو/ تموز 2022، بلغت قدرة تركيا على توليد الطاقة الشمسية 9.7 غيغاواط، قبل أن تتضاعف خلال عامين ونصف لتصل إلى هذا المستوى.
كما تمكنت تركيا من تحقيق هدفها المحدد لنهاية عام 2025، والذي بلغ 18 غيغاواط، في أغسطس/ آب 2024، متقدمة على الجدول الزمني بأكثر من عام ونصف.
ووفقا للتقرير نفسه، تُقدّر قدرات تركيا لإنشاء محطات طاقة شمسية عائمة بما لا يقل عن 53 غيغاواط.
ويُتوقع أن يسهم طرح هذه المشاريع في تعزيز قدرة الطاقة المتجددة واستخدام المسطحات المائية غير المستغلة.
تقرير مؤسسة “أمبر” الدولية تضمن أيضا حساب تأثير قدرة طاقة الشمس والرياح على استيراد الطاقة.
وأشار إلى دور طاقة الشمس والرياح في إنتاج الكهرباء خلال آخر عامين ونصف، وتوفيرها الموارد المالية المخصصة لاستيراد الغاز الطبيعي للغرض نفسه.
وفي هذه الفترة، ساهمت الطاقة الشمسية وحدها في توفير 6 بالمئة من إجمالي الكهرباء في تركيا، ما وفر إنفاق 5.4 مليارات دولار كانت مخصصة لاستيراد الغاز الطبيعي.
وفي إطار هدف تركيا لزيادة قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 120 غيغاواط بحلول عام 2035، يُتوقع أن يستمر هذا النمو في السنوات المقبلة.
الأناضول