الجزيرة:
2025-02-19@22:42:24 GMT

رويترز: الحرب تطفئ بهجة رمضان في السودان

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

رويترز: الحرب تطفئ بهجة رمضان في السودان

غابت الأجواء الاحتفالية المبهجة المعتادة عن السودان في شهر رمضان هذا العام وسط نزوح الملايين من ديارهم ومعاناتهم من الجوع مع استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تقترب من إتمام عامها الأول.

وضمن تقرير بثته وكالة رويترز لأنباء، قال محمد علي الذي تناول وجبة الإفطار في مركز للنازحين في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، وهي مدينة فر إليها الكثيرون من العاصمة الخرطوم وغيرها من مناطق تستعر فيها الحرب "ممكن أقول إنه تغير تماما أي معنى أو أي ضبط، الضبط النفسي بتاع البني آدم تغير، متعود ياكل كيف يشرب كيف يقابل مين في رمضان يخطط لرمضان كيف.

. المشكلة إن زمان إنت كان فيه ناس كتار تقدر تشوفهم حتى لو فيه القليل اللي تقدر تقدمه للناس، الآن إنت نفسك بقيت محتاج".

وكان شهر رمضان في السودان يتميز في المعتاد بالتجمعات المسائية الكبيرة، والآن يعتمد محمد علي مثل ملايين آخرين من السودانيين على الموائد الخيرية التي يقدمها المتطوعون لتناول وجبة إفطار بسيطة.

الحرب تركت أثرا كبيرا على حياة السودانيين في رمضان (رويترز)

واندلعت الحرب في السودان في شهر رمضان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع نتيجة لتوترات طويلة الأمد على مدار 4 سنوات من تقاسم السلطة.

وحتى الآن، نزح أكثر من 8.5 ملايين شخص بسبب القتال، وفقا للأمم المتحدة، ويواجه نحو 18 مليونا الجوع الحاد الآخذ في التفاقم.

وتقول رويترز إن الحرب وضعت سمعة السودانيين المعروفين بالكرم وكرم الضيافة في اختبار. وتنقل عن الشيخ خالد عبد الرحمن، وهو إمام مسجد في مدينة أم درمان التي شهدت قتالا عنيفا في الأسابيع القليلة الماضية قوله: "الحرب دي قللت وخوفت شوية، لكن ما منعت أن هنالك أناسا على ما هم عليه وأن هنالك أناسا فاتحين أبوابهم ودورهم لكل إنسان يأتي إليهم يستقبلونه ويقدمون له المتاح".

وكانت الولايات المتحدة عبرت عن أملها في استئناف محادثات السلام بعد شهر رمضان، على الرغم من أن الجولات السابقة لم تنجح في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وقالت حنان حسن في مطبخ يقدم الوجبات الخيرية في أم درمان "المفترض يكون فيه إن شاء الله بقدرة الله يوقف الحرب كله كله، الهدنة دي ما بتعمل شي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

لا استثني منّا أحدا!

يتحمل البرهان والمجموعة الحاكمة معه والمساندة له، وحميدتي و(المجموعات) المساندة له، والإسلاميون الذين ساهموا في تأجيج الحرب، المسؤولية الرئيسية عن تقتيل المواطنين وتهجيرهم وتدمير البلاد ومن ثم ما هو قادم من تقسيم لها وتقطيع لأوصالها.
وتتحمل النخب السياسية والمدنية المسؤولية بعجزها عن المساهمة الجادة في إيقاف هذا الجرم التاريخيّ الذي ستكون آثاره كارثية لسنوات طويلة قادمة؛ كما تتحمل بعض هذه النخب مسؤولية انفضاض الكتلة الجماهيرية العريضة عن المشروع المدني الديمقراطي المنشود؛ هذه الكتلة التي نهضت وقاومت واستبسلت وضحّت بكل عزيز حتى النفوس والأرواح، في مواجهة الاستبداد والظلم المؤسسي السرطاني المتطاول والمتمدد في الدولة السودانية، ومن بعد ذلك سلمت تلابيب السلطة لهذه النخب- فافلتتها-، بإشفاق المرتاب، رجاء في البناء المدني الديمقراطي الجديد كلياً، على انقاض القديم المهترئ، بوسيلة الثورة وغاية الخلاص، وبحلم سودان موحد مستقل القرار ومستقر المقام. ويا للأسف، فهذه الكتلة التي انفضّت عن النخب لم تكتفِ بالإنزواء، بل توزعتها رحى الحرب وأقطابها، وشتتها فوهات البنادق والحسرات والموت الجُزاف، وستتنازع فيما بينها قريباً، على أحقية جنسية البلد التي تنادوا لنزع حقها في البقاء!
ويتحمل المجتمع الإقليمي والدولي المسؤولية الكاملة عن ما حدث ويحدث في السودان بسبب عجزه عن المساهمة الفعّالة في إنهاء الحرب، وبسبب اتّباعه مناهج خاطئة في طرح الحلول، وأساليب كسولة وربما لئيمة، لجذب الأطراف المتحاربة لطاولة التفاوض وفرض السلام؛ أساليب كانت في أفضل أحوالها موائد ترمُّم مالي ووظيفي لأنصاف مواهب وفاقدي سند معرفي، بأحوال بلد مثل السودان، فأغلبهم بذمة واسعة وخُلق ضيق، وجلّهم بمزاج خبيث!
كما وأن بعض الأطراف تواطأت عمداً على الشعب السوداني خلال هذه الحر.ب، بدون وازع أخلاقي أو شعور بالذنب، وهذا سبب أساسي لوصول بلادنا لهاوية التقسيم! والبعض الآخر عجز عن أن يستوعب أن هذه الحرب لن تنتهي بالاصطفافات بكل أنواعها، وبالتراص المذهبي السياسي والعقدي الهوياتي أو الجهوي المناطقي والاستقطابات والاستقطابات المضادة بأشكالها كافة!
حكومة الأمر الواقع في بورتسودان دفعت البلاد مبتدأ، عبر سياساتها الخاطئة والخرقاء، نحو التقسيم، فهي منعت حقوقاً دستورية عن مجموعات مقدرة من الشعب السوداني، فعمدت لفصل عنصري بين أبناء الوطن الواحد، بسن قوانين مستترة وإطلاق تصريحات سافرة، وبعدم استصدار الأوراق الثبوتية عن البعض لأسباب سياسية، ومنع مجموعات سكانية مقدّرة من الوصول لأموالها بعد عملية تغيير العملة، وحجب الحق في التعليم خاصة للطلاب المؤهلين من هذه المجموعات لامتحان الشهادة السودانية الثانوية، وكذلك عمدت لمعاملة كل سكان المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع، كحاضن اجتماعي له، وكعدو ينال العذاب والعقاب، وذلك فقط، لأن معظم هؤلاء السكان فرضت عليهم ظروف الحرب وضيق ذات اليد والقدم البلا رافع، البقاء في هذه المناطق! فهي بذلك وفرت الذريعة، وأوجدت التبريرات، لمن يطلبون السلطة، أي سلطة؟!- ولو على نعش وحدة البلاد، ولو أنكروا!
أما الدم الس.ريع فهو صوت العذاب المدمدم في هذا العصر الكئيب، وأوج البلاء وكارتيل العذاب ذي الخلق الإسكوباري والمسلك النيروني القاسي، فهو بذلك تحول لكابوس فظيع لأهل البلاد، في زمان اليقظة الكونية والذكاء الاصطناعي وأحلام الإنسان بالسكنى بين أعنة السماء!
وأما الإسلاميون، فهم مثل قوم سدوم، يأتون فاحشة تلو فاحشة، مما لم يسبقهم عليها أحد، ولا يتورعون عن القيام بأي فعل لإشباع شهوة الإيديولوجيا والفكر السقيم! استهزأوا بالوطن، وكذبوا بالنُذر، وعاثوا فساداً في كل شرعة ومنهاج قويم، وأتوا بالباطل على صحن الحق، وقدّموا النقيصة في كفوف التمام، وأعملوا العيب على جثة حميد الخصال!
لم ننجُ ورب السماء، ولن تكتب لنا النجاة إلا إذا اغتسلنا جميعاً، غسلاً وطنياً، سبع مرات من عوار وحدث ما أتت أيدينا جميعاً، واحدة منها بتراب هذه الأرض!
#السودان_ماقد_كان_وسوف_يكون

   

مقالات مشابهة

  • حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب
  • قنصلية السودان في جدة تعلن عن فرص عمل للأطباء السودانيين
  • سوريون يعودون إلى مدينة حمص رغم الدمار والمعاناة
  • انقسامي تجمع المهنيين السودانيين وتحالف تقدم، أو ما أشبه الليلة بالبارحة!
  • قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين
  • البرهان: لا أحد يمكنه فرض حكومة على السودانيين من الخارج
  • عن انهيار الطبقة الوسطى في السودان
  • لا استثني منّا أحدا!
  • إنقسامي تجمع المهنيين السودانيين وتحالف تقدم، أو ما أشبه الليلة بالبارحة!
  • في شهرها الـ ٢٣ وقف الحرب وحماية السيادة الوطنية