“مركز محمد بن راشد للمخطوطات القرآنية” منارة بارزة لحفظ التراث الإسلامي
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
يضطلع “مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمخطوطات القرآنية” الواقع في مقرّ” جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم” بدبي بدور رئيس في حفظ وتوثيق وعرض المخطوطات والمصاحف النادرة من مختلف دول العالم باستخدام تقنيات عالية الأمان
كما يسهم من خلال جهوده المتواصلة والمباركة في نشر الوعي بالحضارة الإسلامية وثراء تاريخها العريق، مما يجعله محط أنظار العالم ومصدر فخر للمجتمع الإسلامي .
وستتاح خلال الفترة المقبلة، شروحات للمعروضات والمخطوطات بعدة لغات عالمية باستخدام أحدث التقنيات الحديثة بهدف تحقيق العالمية للمركز.
يضمّ المركز مجموعة متنوعة من المخطوطات النادرة التي جمعتها إدارة الجائزة من الهند وباكستان وأفغانستان وتركيا ومصر وسوريا، بالإضافة إلى المصاحف القديمة التي تشتمل على مصاحف نادرة كتبت بخط اليد وزُخرفت بماء الذهب. تشتمل المعروضات على مصحف يعود تاريخه إلى 420 سنة، والذي جُلب من إيران واشترته الجائزة بعد عملية تبادل تجاري، إضافة إلى مخطوطات تحوي قصائد صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم ، وصفحات وزخارف من مصحف الشيخ خليفة.
كما يضم المركز ركناً خاصاً أهداه الكاتب عبدالغفار حسين للجائزة، ويمثل قيمة كبيرة لما يحتويه من مخطوطات ومصاحف نادرة قيمة حصل عليها من أماكن متفرقة من العالم الإسلامي، وتتنوع بين مصاحف متعددة الأحجام والأشكال. ما يلفت النظر هو المصاحف المبرومة التي كان المسلمون يخبئونها من أعداء الإسلام وهم في طريقهم لحفظ القرآن على يد المشايخ والعلماء.
ويوجد بقاعة المركز حاملان خشبيان يحتويان على صفحات منفردة من القرآن كتبت وزُخرفت يدويًا، وبجانبهما مصحفان كبيران من الهند مكتوبان بماء الذهب الخالص، ويُعدان من تحف المركز.
وأكد أحمد الزاهد، رئيس وحدة الإعلام وعضو اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “ وام” إلى أهمية اختيار المخطوطات وضمان تاريخها القديم ومصداقيتها، إذ تتم عملية الاختيار من خلال لجنة من المختصين والخبراء تشكلت من قبل المركز، بالإضافة إلى استشارات من مركز جمعة الماجد.
وقال الزاهد :” يحرص المركز على جمع المصاحف والمخطوطات ونسخ القرآن على مر العصور والأزمنة التي كتبت فيها والاعتناء بالمصاحف عبر العصور القديمة، بهدف تثقيف الجمهور حول تاريخ الحضارة الإسلامية”.
وكشف الزاهد عن الخطط المستقبلية للمركز، حيث أشار إلى استخدام التقنيات الحديثة لعرض معروضات المركز بلغات عالمية، والعمل على تطوير وتوسيع وزيادة عرض النسخ القرآنية النادرة في العالم. كما يسعى المركز للاستفادة من خبرات وتجارب الاستشاريين والمهتمين بالمخطوطات القرآنية لتحسين خدماته وبرامجه في المستقبل.
ولفت إلى التعاون المستمر مع ندوة الثقافة والعلوم ووزارة الثقافة من حيث المشاركة في المعارض والأنشطة الثقافية، مما يعزز ويبرز أهمية المصاحف والمخطوطات وتطورها عبر العصور في الثقافة الإسلامية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
افتتاح الدورة الثانية لملتقى فناني التراث السادس في متحف الفن الإسلامي
افتتحت يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، الدورة الثانية لملتقى فناني التراث السادس بمتحف الفن الإسلامي، والذي يضم ضمن فعالياته افتتاح معرض فني بالمتحف تحت عنوان "النساء والحرب".
وقامت الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار بتنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي وكلية التربية الفنية بجامعة حلوان ومبادرة (رسم مصر)، وذلك بالتزامن مع احتفال المتحف بمرور 121 عاما على إنشائه والذي يوافق 28 ديسمبر من كل عام.
الملتقى من الأحداث الفنية المتميزةومن جهتها، ثمنت يمني البحار نائب وزير السياحة والآثار، الملتقى باعتباره من الأحداث الفنية المتميزة والذي يشهد هذه الدورة افتتاح معرض "النساء والحرب" الذي يسلط الضوء من خلال أعمال فنية رائعة على بطولات المرأة المصرية في مواجهة التحديات المختلفة سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو ثقافية من أجل الحفاظ على هويتها وحقوقها.
وأشارت إلى أن ملتقى التراث السادس يعد فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة للتفكير والتعبير الفني، حيث أنه يضيف بعداً جديداً لربط التراث الفني بالواقع المعاصر، من خلال قصص نضال وصبر مستمر، متمنية للحضور جميعاً الاستمتاع بتجربة فنية ثرية ومختلفة.
وأعربت يمنى البحار عن سعادتها بعمق الفكر والتميز الذي تعكسه المشاركات المختلفة من الطلبة الشباب المشاركين من خلال أعمالهم ولوحاتهم الفنية، مثمنة على مثل هذه المبادرات الهامة التي تعمل على استغلال طاقات هؤلاء الشباب بشكل إيجابي، علاوة على المساهمة في جهود رفع الوعي بالتاريخ والتراث المصري وهو الملف الذي توليه الوزارة على الدوام أهمية كبرى.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار إلى أن هذا الملتقى يتم تنظيمه بشكل سنوي في إطار الفعاليات والأحداث المتنوعة التي يتم تنظيمها لرفع الوعي السياحى والأثري لدى فئات المجتمع المختلفة.
وأوضحت أن هذه الدورة تستهدف الفنانين التشكيليين من الأساتذة وطلبة الجامعة من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، لافتة إلى أن هذا المعرض يقدم رؤية فنية فريدة تسلط الضوء على أدوار وتجارب المرأة خلال فترات الحرب والصراعات عبر العصور، ويُعد المعرض نافذة فنية تستعرض أبعادًا متعددة للمرأة من خلال أعمال تشكيلية مبدعة.
وأوضح الدكتور أحمد صيام مدير متحف الفن الإسلامي أن الأعمال الفنية المختلفة بالمعرض قد لاقت استحسان الزائرين من زوار المتحف، حيث أعربوا عن إعجابهم بالقدرة الإبداعية للفنانين في ترجمة موضوعات حساسة ومعقدة إلى صور وأعمال فنية رائعة.
وأضاف أن هذا المعرض يقدم مجموعة من الأعمال الفنية المبتكرة التي تجمع بين مختلف فنون النسيج، وأشغال الخشب، والرسم، والتصوير الزيتي، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، وأشغال المعادن، وتميزت الأعمال بتناول قضايا متنوعة ترتبط بتجربة النساء في مجتمعاتهن خلال فترات الحرب والصراع.
جدير بالذكر أنه كان قد تم تنظيم الدورة الأولى لهذا الملتقى في قصر البارون الاسبوع الماضى للعاملين بالوزارة وهيئاتها المختلفة.