مركز الختم الفلكي يرصد مذنباً لامعاً في سماء الإمارات
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تشهد السماء في هذه الفترة ظهور مذنب لامع يمكن رؤيته باستخدام المنظار وقد يرى بالعين المجردة، ويسمى مذنب (12P/Pons-Brooks)، ويمكن رؤيته في هذه الفترة في جهة الغرب بعد غروب الشمس، و تمكن مرصد الختم الفلكي الواقع في صحراء أبوظبي من تصوير المذنب مساء يوم الأربعاء 27 مارس، وقد بدا ذيل المذنب بشكل واضح في الصورة، وأمكن رؤية امتداده على كامل طول الصورة.
وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي: اكتشف هذا المذنب عام 1812، وهو يدور حول الشمس مرة واحدة كل 71 سنة، وسيصل إلى أقرب نقطة من الشمس يوم 21 إبريل 2024، وسيكون على بعد 117 مليون كم منها، في حين أنه سيكون في أقرب نقطة من الأرض يوم 2 يونيو 2024، وسيكون على بعد 26 مليون كم منها.
وأضاف على الرغم من، أن لمعان المذنبات يزداد كلما اقتربت من الشمس والأرض، إلا أنه وبمرور الأيام فإن هذا المذنب يقترب من الأفق ومن الشمس مما يصعب رؤيته، ولذلك فإن هذه الفترة هي الأفضل لرؤية المذنب، فبالنسبة لوسط الجزيرة العربية، وصل المذنب إلى أقصى ارتفاع له في جهة الغرب يوم 18 مارس، وكان يقع يومها على ارتفاع 27 درجة فوق الأفق الغربي وقت غروب الشمس، وبالنسبة لشمال الجزيرة العربية وبلاد الشام وشمال إفريقيا، كان ارتفاعه يومئذ 29 درجة فوق الأفق الغربي وقت غروب الشمس.
وبمرور الأيام ينخفض ارتفاعه إلى أن تصعب رؤيته مع نهاية شهر إبريل، ليختفي بعد ذلك في وهج الشمس، ثم يصبح جرماً يرى من نصف الكرة الجنوبي فقط، وعليه فإن الفترة الممتدة من منتصف شهر مارس إلى منتصف شهر إبريل تعتبر الفترة الأفضل لرصد وتصوير المذنب، وهو يلمع حالياً من القدر الخامس، وأفاد بعض الراصدين أنهم تمكنوا من رؤيته بالعين المجردة بصعوبة، ولا يستبعد أن يشهد المذنب نشاطاً ويزداد لمعانه بشكل أكبر.
ولرؤية هذا المذنب في هذه الفترة، انظر جهة الغرب بعد نحو 45 دقيقة من غروب الشمس، سيكون المذنب على ارتفاع نحو 15 درجة فوق المنطقة التي غربت عندها الشمس، ويفضل استخدام منظار وأحد تطبيقات الهواتف الذي يبين خارطة السماء وموقع المذنب بين نجومها، وحينها سيبدو على هيئة بقعة غبشاء، وإذا تم الرصد من مكان مظلم تماماً، فيمكن ملاحظة ذيل خفيف من خلال المنظار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أبوظبي غروب الشمس هذه الفترة
إقرأ أيضاً:
مهرجان “سماء العلا” يستلهم روح المسافرين في الصحاري
البلاد ــ العلا
أعلنت” لحظات العُلا” عن إطلاق النسخة الجديدة من مهرجان” سماء العُلا”، الذي سيُقام في الفترة من 18 إلى 27 أبريل 2025، ليأخذ الزوّار في رحلة استثنائية لاستكشاف سحر العُلا من منظور جديد.
ويستلهم المهرجان روح المسافرين القدماء، الذين اهتدوا بالنجوم لعبور الصحارى الشاسعة، ويقدّم تجربة فريدة تعزز مكانة العُلا وجهة عالمية رائدة في السياحة الفلكية.
وبفضل سمائها الصافية، وإجراءاتها الصارمة للحد من التلوث الضوئي، تتيح العُلا لزوارها فرصة نادرة للتأمل في نجومها المتلألئة، والاستمتاع بعروض وتجارب فلكية لا تُنسى.
ويقدّم مهرجان سماء العُلا تجربة فريدة لعشّاق الفلك واستكشاف الفضاء، من خلال الفعاليات المتميزة التي يستضيفها مرصد “منارة العُلا”، والمقرر أن يصبح أحد أبرز المراصد العلمية المتطورة عالميًا، وتمزج هذه المنشأة الحديثة بين الإرث الفلكي العريق وأحدث التقنيات المتقدمة، حيث ستوفّر تلسكوبات متطورة لاستكشاف أعماق الكون، بدعم من نخبة من الشركاء المحليين والدوليين في مجالات الفضاء والتكنولوجيا الفلكية.
إلى جانب ذلك، سيقدّم المرصد معارض تفاعلية وورش عمل تعليمية، تُثري معرفة الزوار بعلوم الفلك والفضاء، ما يجعله وجهة مثالية لمحبي الاستكشاف والتعلّم.
ويَعدُ مهرجان سماء العُلا 2025 زواره بتجربة استثنائية تجمع بين المغامرة، والفعاليات الثقافية، وسحر الطبيعة، حيث يمكنهم التحليق عاليًا في رحلات المناطيد اليومية، التي ستملأ سماء العلا بألوان زاهية كل صباح في استعراض جوي يخطف الأنفاس، كما يمكنهم كذلك الاستمتاع برحلات المناطيد المربوطة عند بلدة العلا القديمة وجبل الفيل، حيث تتيح لهم إطلالات بانورامية تأسر القلوب، وتكشف عن جمال العُلا ومواقعها الطبيعية والأثرية من زاوية جديدة، حيث يضيء 12 منطادًا مضيئًا حول جبل الفيل وسط عروض جوية مذهلة وموسيقى متناغمة.
كما يقدم مهرجان سماء العُلا 2025 كذلك تجربة فريدة من نوعها عبر أنشطة “منارة العُلا”، حيث تأخذ الزوار في رحلة غامرة لاستكشاف أسرار الفضاء.
ويمكن للضيوف الانضمام إلى الأجواء الطبيعية الساحرة في “نوافذ الكون” بجبل عِكمة، والاستمتاع بتجربة فلكية استثنائية، تتضمن معارض وورش عمل.