خطاب الكباشي يوم أمس حمل مؤشرات إيجابية تستشعر مخاطر استمرار الحرب وتمددها  إلى جانب محاطر انتشار السلاح وما يعنيه كل هذا من تهديد لكيان الدولة التي لا محالة ستتفتت إذا ما استمرت هذه الحرب

التغيير: الخرطوم

قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف، إن تصريحات الفريق أول شمس الدين كباشي الأخيرة حملت إشارات إيجابية.

وأوضح يوسف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، أن أهم هذه الإشارات التي وردت في الخطاب، هي ترحيب القوات المسلحة السودانية بجهود إحلال السلام في السودان وضرورة ضبط عمليات توزيع السلاح وخطورة انتشاره بلا ضابط أو رقيب.

وتابع: فضلاً عن دعوة الكباشي للجهات السياسية التي تريد توظيف دعوات المقاومة الشعبية للنأي عن تسييسها وتجييرها لصالح أي مشاريع حزبية.

وكان الفريق أول شمس الدين الكباشي، قال الخميس، أثناء مخاطبته تخريج دفعة من مقاتلي حركة تحرير السودان تحت قيادة القوات المسلحة بالقضارف إن المقاومة الشعبية ستكون هي الخطر القادم على السودان إن لم تضبط، مشيرا إلى إعداد قانون لضبطها.

ولفت القيادي بقوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف، إلى أن هذه المؤشرات الإيجابية تستشعر مخاطر استمرار الحرب وتمددها وانتشار السلاح وما يعنيه كل هذا من تهديد لكيان الدولة التي لا محالة ستتفتت إذا ما استمرت هذه الحرب.

وأضاف: من اللافت رد فعل عناصر النظام السابق الذين يؤيدون استمرار الحرب، حيث شنوا هجوماً واسعاً على الفريق أول شمس الدين كباشي، وعلى القوات المسلحة نفسها.

وأردف: قال نفر منهم أن المقاومة الشعبية جاءت كنتيجة لفشل القوات المسلحة في الدفاع عن المواطنين، وأنها قوة مستقلة يجب ألا تعمل تحت إمرة الجيش.

اختراق الجيش

وأشار يوسف، إلى أن هذا الهجوم يثبت ما ظللنا نقوله بأن النظام السابق هو أكبر جهة أضرت بالقوات المسلحة. فهم من اخترقوها بعناصرهم، وأنشؤوا قوات موازية لها، ووظفوها لمصالحهم الحزبية.

وأضاف: هم من يريدون استمرار الحرب التي أشعلوها لتحقيق غاياتهم الدنيئة. والآن فهم يهاجمون القوات المسلحة بأقذع الألفاظ ليثبتوا الحقيقة الناصعة بأنهم لا يؤيدون الجيش؛ لأنه مؤسسة من مؤسسات الدولة كما يدعون، بل أن دعمهم هو محاولة لاستخدام الجيش كغطاء لمشروعهم الفاشي لا أكثر ولا أقل.

واعتبر يوسف أن صلاح السودان في وجود جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد. وأشار إلى أن هذا لن يتحقق ما دامت عناصر النظام السابق تصر على استمرار اختراقها للقطاع الأمني والعسكري وتوظيفه لصالح مشروع هيمنتها على رقاب الناس.

وتابع: هذا هو جوهر حربهم التي يريدون، لذا فإن مشروع السلام الشامل في السودان يمر عبر بوابة الوصول لمؤسسات أمنية وعسكرية موحدة وقومية ومهنية بحق، لا هيمنة لحزب أو جهة عليها، وعبر حكم مدني ديمقراطي يختار الناس فيه خياراتهم دون تسلط أو إقصاء.

الوسومآثار الحرب في السودان الكباشي تحالف قوى الحرية والتغيير حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الكباشي حرب الجيش والدعم السريع القوات المسلحة استمرار الحرب النظام السابق

إقرأ أيضاً:

السودان: اجتماع بالقاهرة لبحث سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية

الجانبان بحثا سبل معالجة التحديات التي تواجه الوجود السوداني في مصر خاصة القادمين بعد اندلاع الحرب

التغيير:القاهرة

بحث وكيل وزارة الخارجية المكلف بالإنابة السفير حسين الأمين الفاضل مع السفيرة رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، والإتجار بالبشر في جمهورية مصر العربية نائلة جبر، سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مكافحة الهجرة غير الشرعية والحد من الاتجار بالبشر.

كما بحث اللقاء الذي انعقد الخميس، سبل معالجة التحديات التي تواجه الوجود السوداني في جمهورية مصر العربية خاصة القادمين بعد اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضي.

ويأتي اجتماع الجانبين هذه القضايا بهدف الوصول لمعالجات فورية وناجعة لها بالتشاور بين السلطات المعنية في البلدين.

وحضر اللقاء سفير السودان في القاهرة ومندوبه الدائم بالجامعة العربية والأمين العام لجهاز السودانيين بالخارج ونائب مساعد وزير الخارجية المصري للهجرة واللاجئين والاتجار بالبشر.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية معقدة.

وتسببت الحرب في حدوث أسوأ أزمة في العالم بعد أن اضطر نحو 12 مليون شخص إلى النزوح؛ بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع، بينما اضطر ما يزيد على مليونين لعبور الحدود.

الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع اللاجئون السودانيون مصر

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء السودان السابق يشكر مصر على استضافة مؤتمر القوى السياسية المدنية
  • سفير الخرطوم السابق بأمريكا: نحي الشقيقة مصر لجهودها في توحيد كلمة القوى السياسية وحل الأزمة في السودان
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • تذمر الجيش والرغبة الكيزانية!!
  • الجيش الروسي يدمر الخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية بطائرات FPV المسيرة
  • رشان اوشي: المأزق السوداني متعدد الأوجه
  • السودان: اجتماع بالقاهرة لبحث سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • أبي أحمد: لم نستغل حرب السودان
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • الإعلام ومآلات حسم الحرب في السودان