برعاية نهيان بن مبارك.. صندوق الوطن ينظم احتفالية بمناسبة «يوم زايد للعمل الإنساني»
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
نظم صندوق الوطن في أبوظبي أمس، احتفالية كبرى بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وبمشاركة عدد كبير من الكتاب والمبدعين والمفكرين الإماراتيين، وعدد من شركاء صندوق الوطن.
تضمنت الاحتفالية كلمات تناولت مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وأياديه البيضاء على الإنسانية جمعاء، والمنهج الذي أرساه، وسارت عليه قيادتنا الرشيدة من بعده، حتى أصبحت الإمارات رمزاً للعطاء والمساعدة لكافة شعوب العالم، كما تضمنت الاحتفالية كلمات شعرية تتغنى بحب زايد، ورصد عطائه وعطاء قيادتنا الرشيدة.
وأكد سعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، أن العمل على تعزيز القيم الإنسانية، وتقديم يد العون للجميع الذي تتبناه الإمارات منذ تأسيسها وحتى اليوم يرجع بالأساس إلى رؤية وإيمان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي أصبح استراتيجية ثابتة تتبناها الأجيال جيلاً بعد جيل، وتشمل هذه الرؤية كل المؤسسات، وأصبحت نهجاً حضارياً يحمل الوجه المشرق لإمارات الخير، التي وضعت العمل الإنساني كمبدأ رئيس في مسارها الاستراتيجي، مرسخة مكانتها عاصمة مستدامة للعمل الإنساني، من خلال ما قدمته وتقدمه من مبادرات ومشاريع خيرية أسهمت في مواجهة كافة التحديات التي يواجهها العالم.
أخبار ذات صلةوقال القرقاوي:«إن صندوق الوطن تجسيد حي لفكرة العطاء التي غرسها الشيخ زايد طيب الله ثراه لأنه يقوم على تعاون عدد كبير من مستثمري الإمارات سواء كانوا مؤسسات أم أفراداً، لتقديم الدعم والمساندة للأجيال الجديدة عبر عشرات المبادرات، والتي تتكامل مع رؤية وأولويات وتوجهات قيادتنا الرشيدة لتمكين أبناء الوطن في القطاع الخاص، وتعزيز الابتكار والإبداع، وترسيخ الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية والانتماء بروح البذل والعطاء»، مشيراً إلى التوجيهات المباشرة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك بتقديم كافة صور الدعم الممكنة لأبناء وبنات الإمارات كافة لكي يكونوا رواداً في المجالات كافة على درب زايد الخير.
ومن جانبها قالت الشاعرة الإماراتية، الهنوف محمد، أثناء مشاركتها في الاحتفالية:«إن الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني فرصة للتزود بالقيم الأصيلة التي غرسها فينا الوالد المؤسس»، مؤكدة أن العمل الجليل الذي يقوم به صندوق الوطن يعد مثالاً حياً لاستلهام إنسانية زايد الخير، والسير على دربه من أجل الأجيال الجديدة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك للعمل الإنسانی نهیان بن مبارک صندوق الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الوقف ركيزة أساسية لتنمية المجتمع وتعزيز التكافل
اختتمت الأحد، فعاليات مؤتمر "الوقف والمجتمع: استدامة ونماء"، الذي أقيم برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ونظمته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، تحت شعار "يدًا بيدٍ نحو تنميةٍ وقفيةٍ مستدامة" في فندق إرث بأبوظبي.
حضر المؤتمر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخ عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، والسادة العلماء ضيوف رئيس الدولة والمسؤولين في مؤسسات الوقف بدول مجلس التعاون الخليجي، وأصحاب الاختصاص في شؤون الوقف بالدولة.
وافتتح الشيخ نهيان بن مبارك المؤتمر بكلمة رحب فيها بضيوف رئيس الدولة، مؤكداً لهم أن وجودهم إثراءٌ للحياة في هذه الدولة المباركة، وانعكاسٌ أمينٌ وصادقٌ لكل ما يدعو إليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة؛ من تحقيق وحدة الفكر، والعمل المثمر، بين أفراد ومؤسسات الأمة، في إطارٍ من الاعتزاز بتعاليم الإسلام السمحة، والتمكين لقيمه السامية، والترسيخ لمبادئه العليا، بل وكذلك ما يؤكد عليه رئيس الدولة دائماً من أهمية تعميق دور المسلمين في مسيرة البشرية، وحرصه الواضح على أن يكون الوقف والعمل الإنساني بشكلٍ عامٍ مجالاً مهماً لتنمية دور الأفراد ومؤسسات المجتمع في كافة جهود التنمية والبناء، سواءٌ في ذلك دورهم في جهود التعليم أو الصحة أو الرعاية الاجتماعية أو الاقتصاد والبيئة، أو في مجالات الثقافة والفنون، أو برامج الطفولة والشباب، أو في الرياضة والتراث، رافعًا إلى رئيس الدولة عظيم الشكر، وفائق الاحترام والتقدير، لقاء ما يقدمه لوطنه وشعبه وأمته، على طريق العزة والتقدم، والأمان والاستقرار.
وأضاف أن موضوع هذا المؤتمر، إنما يتراسل تماماً مع احتفالاتنا هذا العام في الإمارات بعام المجتمع، الذي نسعى فيه وبعون الله، وبتوجيهات رئيس الدولة إلى تعبئة كافة الجهود والوسائل، وتفعيل العمل المشترك بين الأفراد وجميع مؤسسات المجتمع، من أجل الحفاظ على مناخٍ وطنيٍ عام، يحفز على التنمية المستدامة، وتحمل المسؤولية، والإسهام في مسيرة الوطن.
وقال وزير التسامح والتعايش إن موضوع هذا المؤتمر كذلك إنما يتزامن مع المبادرة الكريمة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتأسيس "وقف الأب "، الذي يجسد تعاليم الإسلام الحنيف، في بر الوالدين، معرباً عن شكره وتقديره، للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راجياً أن تكون مبادرة "وقف الأب"، حافزاً لهذا المؤتمر على دراسة ومناقشة سُبل إيقاظ الشعور الطيب بعمل الخير.
وأوضح أن الإمارات، هي الآن نموذجٌ يحتذى في مجالات الوقف والعمل الخيري نحن ولله الحمد دولةٌ تلتزم بمبادئ العطاء الإنساني، والتكافل المجتمعي، تلك المبادئ التي أرسى دعائمها مؤسس الإمارات العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أن هذه المبادئ أيضاً هي انعكاسٌ أمينٌ وصادقٌ لكل ما يدعو إليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من ضرورة أن يقوم الأفراد وكافة مؤسسات المجتمع بدورٍ نشطٍ في مسيرة الوطن، وأن يكونوا جميعاً شركاء فاعلين في تحقيق التنمية الشاملة في كافة أرجائه وربوعه.
وأضاف أن الوقف والعطاء الإنساني والمجتمعي هو صدقةٌ جاريةٌ وجزءٌ مهمٌ من تراثنا العربي والإسلامي – الوقف في التاريخ الإسلامي هو العطاء المرموق، والتعبير عن بلوغ الواقف غاية الكرم، وسماحة النفس، والحرص على التعاون والتعاطف، مع البشر في كل مكان – الوقف هو تعبيرٌ قويٌّ عن الالتزام بتعاليم الدين الحنيف في خدمة المجتمع والإنسان، واستجابةٌ لدعوة الله إلى عباده أن ينشروا قيم الرخاء والتضامن والسلوك الحميد، بين الجميع مشددا على أن مواجهة مشكلات المجتمع في هذا العصر إنما تحتاج إلى تعاونٍ وعملٍ مشتركٍ بين الحكومات والشركات والأفراد، وكافة مؤسسات المجتمع.
من جانبه أكد العلامة عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه أن الوقف مؤسسةٌ عظيمةٌ تتجلى فيها حكمة هذه الشريعة الربانية الخالدة في ترسيخ أسس التعاون بين أفراد المجتمع ورعاية أهل الخصاصة والفاقة حتى قبل أن يوجدوا، فهي في الدنيا رصيدٌ للأجيال القادمة، وللواقفين صدقةً جاريةً يجرى عليهم أجرها، وتلك هي استدامة النفع، حيث إن من خصائص الوقف ديمومة العين وصرف الريع في مصارف الخير التي حددها الواقف، ولهذا الغرض أحيطت الأوقاف بأحكامٍ كثيرةٍ يمكن اعتبارها حمايةً وتفعيلاً للوقف وعنايةً بالموقوف عليهم.
من جانبه أكد الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة أن المراد من الوقف أن يكون دومًا شريانَ حياةٍ لقلبِ المجتمعِ النابضِ بالعطاءِ، يسدُّ احتياجاتِ أبناء المجتمع مسلمين كانوا أوغيرَ مسلمين.
واستذكر جهود مؤسسِ الدولة الشيخِ زايدَ بن سلطان آل نهيان، طيبَ اللهُ ثراهُ، الإنسانيةَ، ومنها الوقفُ الذي كانَ يُوليهِ أهميةً كبرى؛ وقال وعلى هذا النهجِ يواصلُ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مسيرةَ دعمِ الأوقافِ وتطويرِها.
وقام الشيخ نهيان بن مبارك والضيف بجولةٍ في معرض الوقف المصاحب الذي يعرف بتاريخ الوقف في الإمارات عبر الأجنحة المصورة والمنصات الرقمية ومراحل تطوره ونهضته خلال تاريخ دولة الإمارات، والقوانين المنظمة لشؤون الوقف وتنميته.
وأطلقت الهيئة في المؤتمر "ميثاق الوقف.. عهد المويجعي" استلهامًا لهذا العهد المبارك والإرث الحضاري لدولة الإمارات، وتعزيزاً للتكافل الاجتماعي في عام المجتمع، وانطلاقًا من الدور المحوري الذي اضطلعت به الأوقاف عبر مختلف حقب التاريخ.
وتخلل المؤتمر توقيع اتفاقية تعاونٍ بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي "أوقاف دبي" لتحقيق الأهداف المشتركة وتنمية الوقف لخدمة المجتمع وفق رؤية الإمارات.