ناجية روسية : حفرة أنقذتني من رصاص الإرهابيين في مجمع "كروكوس"
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
روت ناجية روسية من الهجوم الإرهابي على مجمع "كروكوس" في ضواحي موسكو تفاصيل مروعة عن لحظات الهجوم، ونجاتها بأعجوبة من رصاص الإرهابيين والنار التي أضرموها في المكان.
وسردت الناجية كاميلا لوغيفا لحظات الخوف والهلع خلال إطلاق النار حيث كانت بصحبة والدتها وشقيقتها عند وقوع الهجوم الإرهابي.
وعند محاولتهن الهروب من القاعة التي أضرم الإرهابيون النار فيها، سقطت في حفرة خلف جدار لاقيق حطمه أحد المتواجدين، ومكثت في الحفرة لمدة ساعة تقريبا في لحظات مرعبة حيث كانت ألسنة اللهب تعلو حولها وأعمدة الدخان ملأت المكان وكادت تصاب بالاختناق ومن ثم انهارت الأرض من تحتها إلى أن وجدت فتحة أخرى في المكان تمكنت من الخروج عبرها إلى الساحة الخارجية حيث سارعت فرق الإنقاذ لإسعافها.
وأصيبت لوغيفا بحروق في حوالي 3-5% من جسمها وحالتها مستقرة ووالدتها وشقيقتها يتلقيان العلاج من التسمم بدخان الحريق.
وأسفر الهجوم عن مقتل 143 شخصا وإصابة نحو 180 آخرين.
رسم كاريكاتيري عن الهجوم الإرهابيفي سياق متصل، اعتذرت صحيفة "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية عن رسم كاريكاتيري عن الهجوم الإرهابي في قاعة "كروكوس" بالقرب من موسكو، والذي انتقدته السفارة الروسية في سيئول سابقًا، وتم نشر الاعتذار في النسخة المطبوعة من المنشور.
وقالت الصحيفة: "تعرب صحيفة "كوريا هيرالد" عن خالص تعازيها لضحايا الهجوم الإرهابي المأساوي الذي وقع في قاعة "كروكوس" في 22 مارس مع الناس وتشاركهم هذا الحزن الشديد".
وأضافت: "وفي هذا الصدد، نأسف بشدة لنشر الرسم الكاريكاتيري المشترك في عدد 27 مارس، ونحن نأسف على هذا السهو، ونقدر ونحترم مشاعر من أساء إليهم هذا الكاريكاتير".
وكررت الصحيفة مجددًا أنها تدرك مسؤوليتها عن المواد المنشورة وتعرب عن “أسفها العميق”.
وفي وقت سابق، وصفت السفارة الروسية في كوريا الجنوبية الرسم الكاريكاتيري الذي نشرته صحيفة "كوريا هيرالد" الناطقة باللغة الإنجليزية حول الهجوم الإرهابي في كروكوس بالتجديف والساخر، قائلة إنه يسيء إلى مشاعر غالبية المواطنين الكوريين الجنوبيين الذين يشاركونهم آلام هذه المأساة مع الروس.
وأعربت السفارة الروسية في سيئول عن صدمتها وغضبها العميق إزاء هذا العمل الساخر الذي قامت به الصحيفة الكورية الجنوبية.
وقالت السفارة: "الأشخاص الذين لديهم الخجل والضمير يلتزمون بالمبادئ الأخلاقية المقبولة عمومًا، وفي أوقات الحزن يمدون يد العون لبعضهم بعضا، ويظهرون الرحمة والتعاطف".
الهجوم الإرهابي بكروكوس سيتي في روسيا
وكان مسلحين دخلوا المركز التجاري "كروكوس سيتي" بضواحي موسكو مساء الجمعة 22 مارس الجاري، وأطلقوا النار على الموجودين هناك وأضرموا النار في المبنى، وأسفر الهجوم عن مقتل حوالي 143 شخصا وإصابة نحو 180 آخرين.
واتهمت روسيا أوكرانيا بأن لها يد في هذا العمل الإرهابي، ولكن حاولت بعض الدول الغربية إنكار ذلك، وخرج بعدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقال بأن دول الغرب تحاول إقناع روسيا بأن لا علاقة لأوكرانيا بالعملية الإرهابية في المركز التجاري "كروكوس سيتي"، لكن موسكو لا يسعها استبعاد ذلك.
وقال لافروف في تصريح لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، إن "الغرب يحاول بنشاط مثير للشبهات إقناعنا بأنه لا ينبغي الاشتباه بضلوع أوكرانيا، وذلك ليس فقط علنيا، بل أيضا في اتصالات عبر قنوات بعثاتنا الدبلوماسية، وهو لا يفسر لنا السبب، ولكن من وجهة نظر المنطق السليم، عندما نطرح السؤال: من المستفيد من ذلك، وهذا السؤال يطرح دائما عندما ترتكب جرائم يجب التحقيق فيها، لا يمكننا استبعاد أوكرانيا".
وأضاف لافروف: "لقد قلنا أكثر من مرة إننا لا نخرج بأي استنتاجات نهائية قبل إتمام التحقيق بالكامل، والتحقيق ما زال مستمرا، حيث يجري اكتشاف ملابسات جديدة، ولكن لا يحق لنا أن نستبعد فرضيات بديهية، علما أن الأشخاص الذين ارتكبوا هذه العملية الإرهابية كانوا يحاولون الهروب باتجاه أوكرانيا عندما تم القاء القبض عليهم".
وأشار إلى أن الغرب "يحاول إقناع الجميع بأن هذا العمل نفذته جماعة "داعش" الإرهابية ولا ينبغي الاشتباه بأي طرف آخر، وخصوصا بأوكرانيا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حفرة رصاص الإرهابيين مجمع كروكوس الناجيات الهجوم الإرهابي موسكو الهجوم الإرهابی
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية: نراقب الوضع وتحديد مشاركة بيونج يانج في حرب أوكرانيا سابق لأوانه
أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الأربعاء، بأن وزارتى الدفاع والخارجية تراقبان عن كثب الوضع فيما يتعلق باحتمال مشاركة القوات الكورية الشمالية فى القتال خلال حرب أوكرانيا فى عين الاعتبار.
وأضافت أن الحكومة الكورية الجنوبية تتخذ موقفًا حذرًا على الرغم من أن الولايات المتحدة أكدت رسميا انخراط القوات الكورية الشمالية في القتال في كورسك الروسية، ومشيرة إلى قول مصدر بالجيش إنه لا يزال من السابق لأوانه تأكيد ما إذا كانت القوات الكورية الشمالية تشارك في القتال.
ولفتت إلى قول مصدر مسؤول بوزارة الخارجية إن الحكومة لم تحدد بعد ما إذا كانت ستقدم الأسلحة لأوكرانيا ردا على احتمال نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا.
وفى سياق متصل قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن سول وواشنطن وطوكيو تبدأ ثاني مناورات ثلاثية متعددة المجالات اليوم الأربعاء، لإظهار الردع المشترك ضد كوريا الشمالية في ظل التعاون المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا.
وقالت الهيئة -في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"- إن التدريبات ستستمر ثلاثة أيام وستقام في المياه الدولية جنوب جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية، وتأتي بعد حوالي أربعة أشهر من إجراء المناورة الافتتاحية وفقًا لاتفاق توصل إليه زعماء الدول العام الماضى، كما ستحشد الجولة الثانية من مناورات "فريدوم إيدج" العديد من السفن الحربية والطائرات من الدول الثلاث، بما في ذلك حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس جورج واشنطن ومقاتلات الشبح فئة إف-35 والمدمرة الكورية الجنوبية "سيواي ريو سيونغ ريونغ" والمدمرة اليابانية "جيه إس هاغرو".
وقالت هيئة الأركان المشتركة إن المناورة تشمل مجموعة من القطاعات بما في ذلك الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الباليستي والحرب المضادة للغواصات والحظر البحري والتدريب السيبراني الدفاعي لافتة إلى أن "الدول الثلاث أدانت بشدة بشدة الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية، بما في ذلك اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، لتهديدها السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة" ومضيفة أن"المناورات تعكس إرادة الردع لمثل هذه التهديدات والرد عليها".
طالب الأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف مواطنيه بالنزول وإغلاق الشوارع للمطالبة بصفقة تبادل مع "حماس" واتهم حكومة بلاده بفتح جبهات مع لبنان وإيران من أجل نسيان الأسرى.
ونشر الإعلام الحربي لـ"سرايا القدس" مقطع فيديو يوثق رسالة الأسير توربانوف، 28 عاما، إلى حكومته والإسرائيليين أكد فيها نقص الطعام والشراب والمعاناة مع مشاكل جلدية جديدة ظهرت عنده بسبب نقص الاحتياجات الأساسية من المواد التنظيف.
واستعطف الأسير مواطني إسرائيل عندما يأكلون ويشربون ويتمتعون بينما الأسرى يعانون بسبب إغلاق المعابر إلى قطاع غزة والتضييق على حياة المواطنين في القطاع الذي ينعكس على الأسرى أيضا.
وأكد توربانوف مقتل وجرح العديد من عناصر "المقاومة" الفلسطينية خلال محاولتهم الحفاظ على حياته مرات عديدة من خطر العمليات العسكرية الإسرائيلي التي يطال الأسرى بدلا من إنقاذهم.
وأضاف: "حياتي تتعرض للخطر يوميا بسبب اختيارات نتنياهو وهي التي ستودي بي إلى الموت في النهاية.. بدأت أخاف من الجيش ومن اللحظة التي يصل فيها الجيش إلي أو اللحظة التي سيقصفون فيها مكان تواجدي".
وتابع الأسير الذي يحمل الجنسية الروسية أيضا: "قتل الكثير من الأسرى في هذه الحرب والقليل منهم تحرر بالعمل العسكري".
وأردف: "وضعي صعب وحياتي اليومية سيئة جدا ومع ذلك وبعد سنة من الحرب ذهبت حكومتنا إلى الحرب في لبنان لكي يتم نسياننا وبعد ذلك ليفتعلوا حربا مع إيران وهذا كله كي يتم دفننا في باطن الأرض".
واختتم الأسير الروسي كلمته المصورة للإسرائيليين قائلا: "لا أحد من الحكومة يصغي إليكم وأعتقد أن الوقت حان لتأجيج المظاهرات واطلب منكم الخروج وإغلاق الشوارع لمدة من الزمن واعلنوا الإضرابات .. تذكرونا ولا تنسونا وافعلوا كل ما تستطيعون كي نعود .. مشتاق لعائلتي ولأشياء كثيرة".