روت ناجية روسية من الهجوم الإرهابي على مجمع "كروكوس" في ضواحي موسكو تفاصيل مروعة عن لحظات الهجوم، ونجاتها بأعجوبة من رصاص الإرهابيين والنار التي أضرموها في المكان.

وسردت الناجية كاميلا لوغيفا لحظات الخوف والهلع خلال إطلاق النار حيث كانت بصحبة والدتها وشقيقتها عند وقوع الهجوم الإرهابي.

وعند محاولتهن الهروب من القاعة التي أضرم الإرهابيون النار فيها، سقطت في حفرة خلف جدار لاقيق حطمه أحد المتواجدين، ومكثت في الحفرة لمدة ساعة تقريبا في لحظات مرعبة حيث كانت ألسنة اللهب تعلو حولها وأعمدة الدخان ملأت المكان وكادت تصاب بالاختناق ومن ثم انهارت الأرض من تحتها إلى أن وجدت فتحة أخرى في المكان تمكنت من الخروج عبرها إلى الساحة الخارجية حيث سارعت فرق الإنقاذ لإسعافها.

وأصيبت لوغيفا بحروق في حوالي 3-5% من جسمها وحالتها مستقرة ووالدتها وشقيقتها يتلقيان العلاج من التسمم بدخان الحريق.

وأسفر الهجوم عن مقتل 143 شخصا وإصابة نحو 180 آخرين.

رسم كاريكاتيري عن الهجوم الإرهابي

في سياق متصل، اعتذرت صحيفة "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية عن رسم كاريكاتيري عن الهجوم الإرهابي في قاعة "كروكوس" بالقرب من موسكو، والذي انتقدته السفارة الروسية في سيئول سابقًا، وتم نشر الاعتذار في النسخة المطبوعة من المنشور.

وقالت الصحيفة: "تعرب صحيفة "كوريا هيرالد" عن خالص تعازيها لضحايا الهجوم الإرهابي المأساوي الذي وقع في قاعة "كروكوس" في 22 مارس مع الناس وتشاركهم هذا الحزن الشديد".

وأضافت: "وفي هذا الصدد، نأسف بشدة لنشر الرسم الكاريكاتيري المشترك في عدد 27 مارس، ونحن نأسف على هذا السهو، ونقدر ونحترم مشاعر من أساء إليهم هذا الكاريكاتير".

وكررت الصحيفة مجددًا أنها تدرك مسؤوليتها عن المواد المنشورة وتعرب عن “أسفها العميق”.

وفي وقت سابق، وصفت السفارة الروسية في كوريا الجنوبية الرسم الكاريكاتيري الذي نشرته صحيفة "كوريا هيرالد" الناطقة باللغة الإنجليزية حول الهجوم الإرهابي في كروكوس بالتجديف والساخر، قائلة إنه يسيء إلى مشاعر غالبية المواطنين الكوريين الجنوبيين الذين يشاركونهم آلام هذه المأساة مع الروس.

وأعربت السفارة الروسية في سيئول عن صدمتها وغضبها العميق إزاء هذا العمل الساخر الذي قامت به الصحيفة الكورية الجنوبية.

وقالت السفارة: "الأشخاص الذين لديهم الخجل والضمير يلتزمون بالمبادئ الأخلاقية المقبولة عمومًا، وفي أوقات الحزن يمدون يد العون لبعضهم بعضا، ويظهرون الرحمة والتعاطف".

 

الهجوم الإرهابي بكروكوس سيتي في روسيا

 

وكان مسلحين دخلوا المركز التجاري "كروكوس سيتي" بضواحي موسكو مساء الجمعة 22 مارس الجاري، وأطلقوا النار على الموجودين هناك وأضرموا النار في المبنى، وأسفر الهجوم عن مقتل حوالي 143 شخصا وإصابة نحو 180 آخرين.

 

واتهمت روسيا أوكرانيا بأن لها يد في هذا العمل الإرهابي، ولكن حاولت بعض الدول الغربية إنكار ذلك، وخرج بعدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقال بأن دول الغرب تحاول إقناع روسيا بأن لا علاقة لأوكرانيا بالعملية الإرهابية في المركز التجاري "كروكوس سيتي"، لكن موسكو لا يسعها استبعاد ذلك.

وقال لافروف في تصريح لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، إن "الغرب يحاول بنشاط مثير للشبهات إقناعنا بأنه لا ينبغي الاشتباه بضلوع أوكرانيا، وذلك ليس فقط علنيا، بل أيضا في اتصالات عبر قنوات بعثاتنا الدبلوماسية، وهو لا يفسر لنا السبب، ولكن من وجهة نظر المنطق السليم، عندما نطرح السؤال: من المستفيد من ذلك، وهذا السؤال يطرح دائما عندما ترتكب جرائم يجب التحقيق فيها، لا يمكننا استبعاد أوكرانيا".

وأضاف لافروف: "لقد قلنا أكثر من مرة إننا لا نخرج بأي استنتاجات نهائية قبل إتمام التحقيق بالكامل، والتحقيق ما زال مستمرا، حيث يجري اكتشاف ملابسات جديدة، ولكن لا يحق لنا أن نستبعد فرضيات بديهية، علما أن الأشخاص الذين ارتكبوا هذه العملية الإرهابية كانوا يحاولون الهروب باتجاه أوكرانيا عندما تم القاء القبض عليهم".

وأشار إلى أن الغرب "يحاول إقناع الجميع بأن هذا العمل نفذته جماعة "داعش" الإرهابية ولا ينبغي الاشتباه بأي طرف آخر، وخصوصا بأوكرانيا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفرة رصاص الإرهابيين مجمع كروكوس الناجيات الهجوم الإرهابي موسكو الهجوم الإرهابی

إقرأ أيضاً:

حفاوة روسية بـصفع ترامب لزيلينسكي في البيت الأبيض

 

اعتبرالرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تلقى"صفعة قوية"من نظيره الأميركي دونالد ترامب في لقائهما أمس، بينما تعجبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من عدم تعرض زيلينسكيي للضرب في البيت الأبيض.

وكتب ميدفيديف، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على تطبيق تيليغرام معلقا على لقاء البيت الأبيض"توبيخ قاس في المكتب البيضاوي".

أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا فكتبت تقول "إن عدم إقدام ترامب ونائبه جيه.دي فانس على ضرب زيلينسكي خلال الاشتباك الذي جرى بثه على الهواء مباشرة هو معجزة". معتبرة أن أن ترامب تحلى بـ"ضبط النفس" بعدم ضرب الرئيس الأوكراني.

وكتبت على تلغرام "أكبر كذبة لزيلينسكي من بين كل أكاذيبه كانت تأكيده في البيت الأبيض أن نظام كييف في عام 2022 كان وحيدا، من دون دعم"، مشيرة إلى أن "امتناع ترامب وفانس عن ضرب هذه الحثالة، هو معجزة في ضبط النفس"ـ حسب تعبيرها ـ

وكان ترامب قد صرح عقب لقائه زيلينسكي أن الأخير غير مستعد لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، وأنه أظهر عدم احترام للولايات المتحدة.

وقال ترامب "لقد عقدنا اجتماعا مهما للغاية في البيت الأبيض و تعلمنا الكثير مما لم يكن من الممكن أن نتعلمه لولا المحادثة في ظل هذه الضغوط والظروف".

إعلان

وتابع "مدهش ما تظهره الأمور من خلال العواطف، وقد توصلت إلى استنتاج مفاده أن الرئيس زيلينسكي ليس مستعدا للسلام إذا شاركت أميركا، لأنه يعتقد أن مشاركتنا تمنحه امتيازات كبيرة في المفاوضات".

وأضاف "لا أريد تقديم امتيازات لأحد، أريد السلام. لقد أهان الولايات المتحدة الأميركية في المكتب البيضاوي الثمين. ويمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".

مقالات مشابهة

  • حفاوة روسية بـصفع ترامب لزيلينسكي في البيت الأبيض
  • ردود مرحبة بإعلان أوجلان.. العدالة والتنمية: لا مساومة مع الإرهابيين
  • موسكو تكشف عن إحباط عملية لاغتيال رجل مقرّب من بوتين .. وكييف: القوات الروسية تقتحم حدود أوكرانيا من منطقة كورسك
  • أوكرانيا: القوات الروسية تحاول اقتحام الحدود من كورسك
  • استبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية الروسية حول الحرب يشكل خطراً كبيراً على الجميع.. ما تأثيره على إفريقيا؟
  • وفاة أقدم ناجية معروفة من محرقة النازية
  • أبرزها تجميد العضوية في النقابات المهنية.. عقوبات الإرهابيين طبقا للقانون
  • السفارة الروسية في لندن: موسكو لا تشكل أي تهديد لبريطانيا
  • محادثات روسية أمريكية اليوم في تركيا
  • 524 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار «أوكرانيا» نتيجة الحرب الروسية