روسيا تعطل قرارًا من مجلس الأمن ضد كوريا الشمالية.. والسبب
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أكدت روسيا اليوم، الجمعة، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يعد بإمكانه استخدام "الأساليب القديمة" فيما يتعلق بكوريا الشمالية بعد أن استخدمت موسكو حق النقض إزاء مشروع قرار في مجلس الأمن لتعطيل تجديد لجنة من خبراء الأمم المتحدة الذين يراقبون نشاط خرق العقوبات من قبل بيونج يانج.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه "من الواضح لنا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يعد بإمكانه استخدام القوالب القديمة فيما يتعلق بمشاكل شبه الجزيرة الكورية".
وأضافت أن: "العقوبات الدولية على كوريا الشمالية "لم تساعد" على تحسين الأمن الإقليمي".
وقبل قليل، قالت الصين إنها تعارض "فرض عقوبات بشكل أعمى" على كوريا الشمالية، بعد أن امتنعت بكين عن التصويت.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: "لا يزال الوضع الحالي في شبه الجزيرة (الكورية) متوترا، ولا يمكن لفرض العقوبات بشكل أعمى أن يحل المشكلة".
وعند سؤاله عن سبب امتناع بكين عن التصويت، أكد جيان أن: "الحل السياسي هو السبيل الوحيد".
وأضاف لين: "نأمل أن يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجميع الأطراف ذات الصلة من بذل جهود بناءة لتحقيق هذا الهدف"؛ مشيرا إلى أن المواجهة المفتوحة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لا تفضي إلى سلطته.
والخميس، استخدمت روسيا، حق النقض (الفيتو) لمنع التجديد السنوي للجنة خبراء تراقب تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة منذ فترة طويلة على كوريا الشمالية بسبب برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية..
ولا يزيل نقض موسكو في مجلس الأمن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، ولكنه يعني نهاية المجموعة التي تراقب تنفيذها - والانتهاكات المزعومة التي لا تعد ولا تحصى. ومن المقرر أن تنتهي ولاية الفريق في نهاية أبريل.
وبينما امتنعت الصين عن التصويت، صوّت باقي أعضاء مجلس الأمن وعددهم 13 لصالح التجديد للجنة.
ومن جانبها اعتبرت كوريا الجنوبية الجمعة استخدام روسيا لحق النقض «الفيتو»، لإنهاء عمل لجنة دولية مكلفة مراقبة العقوبات على كوريا الشمالية تصرف «غير مسؤول».
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان، إن سول «تؤكد بوضوح ان روسيا الاتحادية، رغم وضعها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، اتّخذت قراراً غير مسؤول».
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات متزايدة منذ عام 2006، التي وضعها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ردا على برنامجها النووي.
ومنذ عام 2019، حاولت روسيا والصين إقناع مجلس الأمن بتخفيف العقوبات، التي لم يكن لها تاريخ انتهاء صلاحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخارجية الروسية الخارجية الصينية المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بكين بيونج يانج زاخاروفا مجلس الأمن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة موسكو وزارة الخارجية الروسية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على کوریا الشمالیة فی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية بالإنابة يدعو للرد بقوة على استفزازات الشمال عقب عزل الرئيس يون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا القائم بأعمال الرئيس الكوري الجنوبي هان دوك-سول إلى اتخاذ رد قوي ضد أية استفزازات أو تحريض من جانب كوريا الشمالية، وذلك عقب قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول من منصبه.
وشدد هان - في كلمته خلال جلسة عامة لمجلس الأمن القومي حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) اليوم الجمعة، على أهمية بذل جهود مكثفة لحماية الأمن القومي والسلامة العامة في البلاد.
وأمر هان مجلس الأمن القومي بالرد بشكل نشط على الآثار الأمنية الناجمة عن التعاون العسكري الوثيق بين موسكو وبيونج يانج، والسعي بشكل متواصل نحو تعزيز الحرية وحقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
كما حث الرئيس الكوري الجنوبي بالإنابة على بذل جهود جادة للحفاظ على التعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الدبلوماسية والأمن، والرد بعناية على التعريفات الجمركية المتبادلة التي فرضتها واشنطن مؤخرا.
ودعا هان وزارة الخارجية والوزارات المعنية بالأمن إلى الوحدة للدفاع عن الأمن القومي والسلامة العامة في البلاد في ظل الوضع الحالي الذي تمر به البلاد.
وكانت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية قد أيدت بالإجماع في وقت سابق اليوم مقترح عزل الرئيس يون سوك يول من منصبه، مشيرة إلى أنه قام بانتهاك الدستور بحشده القوات ضد السلطة التشريعية وانتهاكه الحقوق المدنية الأساسية.
يشار إلى أن يون سوك يول قد أعلن في الثالث من ديسمبر الماضي حالة الطوارئ في البلاد في خطاب متلفز للأمة، وقال إن الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد، إلا أنه رفعها عقب مرور وقت قصير بعد رفض الجمعية الوطنية لها.
وفي سياق متصل، أكد وزير المالية في كوريا الجنوبية، تشوي سانج موك، اليوم الجمعة، أن الحكومة ستبذل كل ما في وسعها من أجل الحفاظ على استقرار رابع أكبر اقتصاد في آسيا خلال الشهرين المقبلين، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وذكر راديو شبكة "تشانيل نيوز آشيا" أن تشوي أدلى بهذا التصريح، خلال اجتماع المجموعة الاقتصادية في الحكومة، عقب قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس، يون سوك يول، من منصبه، وهو الأمر الذي يتطلب اجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما.
وكانت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية قد أيدت بالإجماع، في وقت سابق اليوم، مقترح عزل يون من منصبه، بدعوى أنه انتهك الدستور بحشده القوات ضد السلطة التشريعية وانتهاكه الحقوق المدنية الأساسية.
وكان يون قد أعلن في الثالث من ديسمبر الماضي حالة الطوارئ في البلاد في خطاب متلفز للأمة، وقال إن الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد، إلا أنه رفعها بعد وقت قصير عقب رفض الجمعية الوطنية لها.