تحليل أمريكي: لا مصلحة من تقديم إدارة بايدن ضمانات أمنية للسعودية
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تحليل أمريكي لا مصلحة من تقديم إدارة بايدن ضمانات أمنية للسعودية، سلط الزميل في مركز المصلحة الوطنية بواشنطن، جريج بريدي، الضوء على الأثمان التي تطلبها السعودية من الولايات المتحدة الأمريكية نظير تطبيع العلاقات .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تحليل أمريكي: لا مصلحة من تقديم إدارة بايدن ضمانات أمنية للسعودية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
سلط الزميل في مركز المصلحة الوطنية بواشنطن، جريج بريدي، الضوء على الأثمان التي تطلبها السعودية من الولايات المتحدة الأمريكية نظير تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أنها أثمان "أمنية" بالدرجة الأولى، تتضمن شراكة أمريكية لتطوير مشروع الطاقة النووية المدنية في السعودية، والقدرة على الوصول إلى مبيعات الأسلحة دون مراجعة الكونجرس، وتوقيع معاهدة تلتزم فيها واشنطن بالدفاع عن المملكة.
وذكر بريدي، في تحليل نشره موقع "ناشيونال إنترست" وترجمه "الخليج الجديد"، أن رغبة إسرائيل في التطبيع مع السعودية واضحة، باعتبار أن المملكة واحدة من أهم الدول العربية، لكن "من الصعب تصور قبول ضمانات أمنية أمريكية تتخذ شكل معاهدة صادق عليها مجلس الشيوخ".
غير أن الأصوات الغالبة في الكونجرس الأمريكي تهدف إلى تعزيز التكامل الأمني الإقليمي بين الولايات المتحدة وإسرائيل والجيوش العربية الشريكة، لا سيما فيما يتعلق بتطوير دفاعات جوية وصاروخية إقليمية مشتركة.
ويرى بريدي أن معاهدة دفاعية مع السعودية تقدم التزامات بضمانات أمنية للمملكة تعد تنازلا كبير يمكن أن يقيد الولايات المتحدة في أي أزمة مستقبلية، خاصة أن هناك العديد من الأسباب للشك في أن هكذا معاهدة ستوفر الكثير من الفوائد الإضافية للولايات المتحدة.
وعدد بريدي أسبابا لرأيه، منها تحول صانعي السياسات السعوديين المتزايد نحو الشرق، ونحو الصين تحديدا، بدوافع اقتصادية، مشيرا إلى أن الصين هي الشريك التجاري الأكبر للسعودية حاليا.
وأضاف أن حاجة الولايات المتحدة إلى الواردات من منطقة الخليج تبخرت إلى حد كبير بسبب زيادة المعروض من المنتجين المحليين ودول أخرى في نصف الكرة الأرضية الغربي، ولذا فمن الصعب عودة التأثير النسبي للولايات المتحدة في العلاقات الثنائية مع السعودية إلى ما كان عليه خلال "اللحظة الأحادية القطب" في تسعينيات القرن الماضي.
ويلفت بريدي إلى أن المراقبين السعوديين غالبا ما يستشهدون بهجمات "بقيق وخريص" كدليل على أن الولايات المتحدة تخلت عن دورها الأمني في المنطقة، معلقا: "في حين أنها (الهجمات) أظهرت قدرات إيران الجديدة بطريقة متناقضة، فقد كشفت كيف تم تجنب حدوث اضطراب كارثي في سوق النفط وليس العكس".
صحيح أن المرافق في بقيق على وجه الخصوص ذات أهمية فريدة لتدفقات الصادرات السعودية، ويمكن القول إنها نقطة ضعف أكثر أهمية من مضيق هرمز، إلا أن أنها تعمل بأقل من سعتها القصوى بكثير، وتم تصميمها بحيث يمكن توجيه كميات النفط حول المكونات التي قد تتضرر في أي هجوم، بحسب بريدي.
ومن خلال استهداف عدد محدود فقط من المكونات في بقيق، خلقت إيران انقطاعًا كبيرًا لإمدادات النفط السعودية، بلغ 5.7 مليون برميل يوميًا، وفقًا لشركة أرامكو السعودية، لكنه المملكة استعادة مستوى الإنتاج الكامل بحلول نهاية سبتمبر/أيلول 2019، أي بعد حوالي أسبوعين من الهجوم.
كان هذا واضحًا أيضًا للمحللين، بمن فيهم بريدي، الذي فحص صور الأقمار الصناعية التجارية المتاحة في اليوم التالي للهجوم، ما حد من التأثير على أسعار النفط.
عتبة الضرر
ويرجح بريدي أن يكون التأثير المحدود على تدفقات النفط سببا رئيسا لاختيار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عدم اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران بعهد هجمات بقيق وخريص، مشيرا إلى أن غيران أظهرت أنها تستطيع التسبب في خسارة كارثية بضرب 3 أضعاف عدد النقاط المستهدفة في بقيق بطائرات مسيرة، لكنها اختارت عدم القيام بذلك.
كما أن حادثة بقيق لم تُظهر لإيران أن الولايات المتحدة تخلت عن مصلحتها في حماية التدفق الحر للنفط من المنطقة أو أنها لن تكون على استعداد للقيام بعمل عسكري إذا تسببت إيران في أضرار على مستوى أعلى، بحسب بريدي.
ويلفت الزميل في مركز المصلحة الوطني بواشنطن، في هذا الصدد، إلى أن وجود اتفاق دفاعي مع السعودية، كذلك الذي تطالب به الرياض، كان كفيلا بتوريط الولايات المتحدة في عمل عسكري على شيء أقل من عتبة الضرر الكبير بمصالح الولايات المتحدة.
ويشير بريدي إلى صعوبة تحديد الحد الأدنى للضمان الأمني الذي تريده السعودية في منطقة معروفة باستخدام استفزازات "المنطقة الرمادية" على نطاق واسع، "لكن ضمانًا لا لبس فيه مع عتبة أمنية منخفضة يمكن أن يورط الولايات المتحدة بسهولة في صراع متصاعد"، حسب قوله.
وينوه بريدي إلى أن بقيق تعد مثالاً على كيفية اختلاف وجهات النظر الأمريكية والسعودية حول العتبة التي ينبغي عندها التدخل عسكريا.
وإضافة لذلك، فإن هكذا ضمان أمني، من الولايات المتحدة، يدعم شعف الشعور بـ "المخاطر الأخلاقية" المحتملة، بحسب بريدي، متسائلا: هل كان لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن يشعر بالجرأة في تصرفاته الإقليمية بعد هجمات بقيق؟
ويجيب الزميل بمركز المصلحة الوطنية في واشنطن بأن عكس ذلك هو ما جرى في السنوات التي تلت هجمات بقيق، حيث أدى الشعور السعودي بالضعف إلى حوار مع إيران والاتفاق الأخير على تطبيع العلاقات بينهما.
ويعترف بريدي بأن وساطة الصين في تطبيع العلاقات السعودية الإيرانية جعل الاتفاق "غير مريح" بعض الشيء للولايات المتحدة، لكنه لا يزال معززا لمصلحة الولايات المتحدة في الاستقرار الإقليمي.
ويؤكد بريدي أن شكاوى السعوديين والإماراتيين المتكررة في السنوات التي تلت تولي الرئيس، جو بايدن، السلطة من أن الولايات المتحدة "تنسحب" من الشرق الأوسط تكذبها الحقائق، إذ لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بوجود بحري قوي في الخليج ولديها أصول عسكرية، جوية وبرية، كبيرة في المنطقة.
ورغم أن هذا الوجود يمثل انخفاضًا كبيرًا عن المستويات التي شوهدت في حقبة ما بعد 11 سبتمبر/أيلول، إلا أنه يقارن بالمستويات التي شوهدت في التسعينيات بعد حرب الخليج الأولى عام 1991 وهي أعلى بكثير من مستويات أصول القيادة المركزية في مسرح العمليات التي كانت سائدة في ثمانينيات القرن الماضي.
ولذا يؤكد بريدي أن "
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل تحليل أمريكي: لا مصلحة من تقديم إدارة بايدن ضمانات أمنية للسعودية وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة تطبیع العلاقات مع السعودیة المتحدة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحليل: الحوثيون يستغلون الضربات الأمريكية لتعزيز الدعاية والتجنيد
يمن مونيتور/ (رويترز)
يحاول الحوثيون المدعومون من إيران استغلال الحملة الأميركية عليهم لتعزيز الدعاية وجهود التجنيد مع تصعيد الولايات المتحدة ضرباتها الجوية وعقوباتها الاقتصادية على اليمن، بحسب محللين.
ونشر الحوثيون الإثنين، أي بعد أربعة أيام على مقتل 80 شخصا في غارات أميركية على ميناء رأس عيسى النفطي على ساحل البحر الأحمر، مقطعا ترويجيا لهم عبر “تلغرام” بعنوان “حاضرون للقتال” صُوّر باستخدام طائرات مسيّرة وتقنيات عالية الدقة، وتم انتاجه بشكل احترافي.
ويستعرض الفيديو التدريبات العسكرية المكثّفة للحوثيين المدعومين من إيران، على وقع موسيقى حماسية. ويظهر عناصر ملثمون يطلقون النار على أهداف تحمل أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا، وهي دول شاركت في الهجمات على اليمن منذ كانون الثاني/ يناير 2024.
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في العام 2023، وضع الحوثيون أنفسهم في موقع المساند للقطاع الفلسطيني المحاصر، وأعلنوا إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة في اتجاه الدولة العبرية، واستهداف سفن يقولون إنها مرتبطة بها في بحر العرب والبحر الأحمر، ما أدى الى عرقلة حركة الملاحة في هذا الممر الحيوي للتجارة العالمية.
وبعدما لوّح الحوثيون، وهم جزء من “محور المقاومة” بقيادة طهران المناهض لإسرائيل والولايات المتحدة، باستئناف هجماتهم ضد الدولة العبرية عقب إعلان الأخيرة وقف دخول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة، صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفها من المتمرّدين، وبدأت شنّ غارات جوية شبه يومية منذ 15 آذار/ارس أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في اليمن، وفق ما أعلن الحوثيون.
ويرى أستاذ الشؤون الدولية في جامعة أوتاوا الكندية توماس جونو أن “الحوثيين يسعون جاهدين لاستغلال الحملة الأميركية المكثفة عليهم لأغراض دعائية”، موضحا أنهم يستخدمون الإعلام “لتصوير أنفسهم كمقاومين ضد الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، بما في ذلك زيادة التجنيد محليا”.
لكن جونو يؤكد أنه “يصعب تحديد مدى نجاح هذه الجهود الحوثية”.
– تجنيد أطفال –
يشارك عشرات الآلاف من اليمنيين في المسيرات التي يدعو إليها الحوثيون بشكل منتظم ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وتقام في صنعاء التي يسيطرون عليها منذ العام 2014. ويحث المتمردون اليمنيين على التعبئة، ويقولون إن عشرات الآلاف منهم تقدموا لخوض دورات تدريب عسكرية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وحذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في شباط/فبراير الماضي، من التزايد الملحوظ في أعداد الأطفال الذين جنّدهم الحوثيون منذ بدء الحرب في غزة، مشيرة الى أن عمر بعضهم لا يتجاوز 13 عاما.
وبثّت قناة “المسيرة” التابعة للمتمردين مقابلات لجرحى أصيبوا في الهجوم على ميناء رأس عيسى، وهو الأكثر حصدا للأرواح منذ استئناف واشنطن لضرباتها على اليمن في منتصف آذار/مارس، تعهّدوا فيها مواصلة دعم غزة.
ويقول الخبير في الشؤون اليمنية المقيم في الولايات المتحدة محمد الباشا لفرانس برس إن استهداف واشنطن للبنية التحتية الاقتصادية للحوثيين “يأتي بتكلفة بشرية باهظة”، مضيفا أن ذلك “قد يُكثّف عمليات التعبئة والتجنيد الحوثية”.
ويرى محللون أن الضربات الأميركية تمكنت من تدمير بعض القدرات العسكرية للحوثيين وأرغمت قادتهم على الاختباء.
وأتت الضربات الأميركية المتجددة اعتبارا من الشهر الماضي، بعد نحو عقد من المواجهة بين المتمردين، والتحالف العسكري بقيادة السعودية الداعم للحكومة المعترف بها دوليا، وبعد نحو عام من ضربات نفذتها واشنطن ضد الحوثيين خلال عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
ويشرح الشريك المؤسس لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي أن المختلف هذه المرة هو أن الحملة الأميركية “تلاحق القيادات الحوثية بشكل حثيث”.
ويضيف لفرانس برس أن الهجمات على شبكة الاتصال ومراكز القيادة والأهداف العسكرية ألحقت “أضرارا غير مسبوقة في بنية الحركة (…) لكن يمكن إصلاحها في حال توقّفت الحملة دون اللجوء إلى عملية برّية أو مسار سياسي”.
– ضغط اقتصادي –
تُضيّق واشنطن الخناق على المتمردين الحوثيين ماليا كذلك من خلال فرض عقوبات على المصارف واستهداف البنية التحتية مثل ميناء رأس عيسى الذي كان يعدّ مصدرا حيويا للطاقة والموارد لتمويل الاقتصاد في مناطق سيطرة حركة “أنصار الله”.
وفرضت الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي عقوبات على “بنك اليمن الدولي” مشيرة إلى دعمه للمتمردين الحوثيين.
وفي آذار/مارس، فرضت إدارة ترامب عقوبات على قادة حوثيين وأعادت تصنيف الجماعة “منظمة إرهابية أجنبية”.
ويشدّد الخبير في قضايا اليمن في “معهد رويال يونايتد سيرفيسز” البريطاني براء شيبان على أن “الضرر الاقتصادي أكبر بكثير” من تداعيات الضربات العسكرية.
ويقول شيبان لفرانس برس إن “إدارة ترامب تستهدف البنوك التي لا تزال تعمل في صنعاء. وتنقل العديد من البنوك مقراتها إلى عدن (مقر الحكومة المعترف بها دوليا) خوفا من تلك العقوبات”.
ويلخص الوضع الراهن بالقول إن “الناس مُرهقون ومنهكون”، مضيفا أن “الوضع الاقتصادي سيئ للغاية، والناس يريدون فقط أن تنتهي دائرة العنف”.