الجامعة البريطانية تجدد الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وفريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، وإليساندرو فراكاستي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف استكمال وتعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات التنمية المستدامة.
ويتضمن البروتوكول مشاركة طلاب الجامعة في المبادرات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، والتأكيد على مشاركة الشباب في التحول الأخضر من خلال المبادرات البيئية وغيرها من المبادرات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن استمرار التعاون والدعم لنموذج محاكاة قمة المناخ باعتباره نشاط مستدام.
ويهدف البروتوكول إلى دعم تنفيذ أجندة التنمية المستدامة وتبادل ونقل المعرفة وتطوير استراتيجيات الابتكار وتأهيل وإعادة تأهيل الشباب والتوعية بالتنمية المستدامة والقضايا المناخية من خلال عدة أنشطة على رأسها نموذج محاكاة قمة المناخ COP simulation، كما يسعى الشريكان من خلال المذكرة لدعم الأنشطة البحثية وتقديم التوصيات في الموضوعات ذات الأولوية الوطنية ودعم البحوث التطبيقية في عدة مجالات من أهمها القضايا المناخية مثل مشروعات تحلية المياه.
بدوره، قال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إن هذا التوقيع يستكمل رحلتنا الجماعية نحو التنمية المستدامة، وأن إطلاق منصة لنموذج محاكاة قمة المناخ، ويؤكد على التزامنا بمعالجة التحديات الملحة لتغير المناخ وتعزيز الأجندة العالمية لخلق مستقبل أكثر مرونة.
وتابع وزير الشباب، قائلًا:" دعونا نؤكد من جديد التزامنا بتعزيز الابتكارات وتبادل المعرفة والمشاركة الشاملة معًا لإحداث تغيير هادف ورسم مسار نحو عالم أكثر استدامة للأجيال القادمة."
وأشاد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، بدور الجامعة البريطانية في مصر ومجهوداتها فيما يتعلق بتحقيق الاستدامة والعمل على تنفيذ رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الجامعة تسير على الطريق الصحيح لتنفيذ المشروعات والابتكارات الهامة المتعلقة بتحلية المياه والطاقة المتجددة لخدمة الخطط المستقبلية للبلاد، فضلًا عن فكرة جلب الطلاب من جميع أنحاء العالم وإشراكهم في العمل المناخي، والذي يعد أمرًا ملهمًا فى ظل الحاجة لايجاد قادة للمناخ في المستقبل اعتمادا على الشباب لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأضاف وزير الموارد المائية والري، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعتمد على تطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة، ولذلك تعد تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء أمر ضرورى فى المستقبل خاصة مع محدودية الموارد المائية فى مصر، ومؤكدًا على أهمية تطبيق مفهوم الاستدامة في مجال المياه، وهو ما تمكنت الوزارة من تحقيقه خلال فعاليات مؤتمر قمة المناخ COP27 بوضع المياه في قلب العمل المناخي العالمى حيث يعد قطاع المياه من أكثر القطاعات تاثرا بالتغيرات المناخية.
من جانبها، ثمنت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، النجاح الكبير الذي حققته الجامعة البريطانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكدة أن البروتوكول الجديد يعد خطوة واعدة نحو إعداد جيل من خريجي الجامعات المصرية المؤهلين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق رؤية الدولة المصرية.
وأضافت فريدة، أن بهذا التوقيع نستكمل مسيرة العمل الجاد مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعلينا استغلال مميزات هذا التعاون لتطويعها لخدمة المجتمع وتحقيق أهدافه، كما أن هذا التعاون يعد تجربة رائعة ومثال حيوي للتعاون والتكامل بين القطاعات المختلفة على المستوي العالمي، مما يضمن استدامة المشاريع الاستراتيجية والنتائج المرجوه من أجل التعزيز الشامل لمجتمعاتنا.
كما أعربت "فريدة"، عن فخرها بما تم إنجازه من مشروعات ومبادرات وما قام طلاب الجامعة به ومشاركتهم الفاعلة في تلك المبادرات.
فيما أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن توقيع هذا البروتوكول يُسلط الضوء على التعاون البناء والشراكة الناجحة بين الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي استمر لمدة عامين متتالين، والذي أسفر عن العديد من المشروعات والمبادرات الكبري، التي لعبت دورًا هامًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ووضع حلول للتصدي لقضية تغير المناخ، أبرزهم تنظيم نموذجي محاكاة قمة المناخ COP27 -COP28 Simulations Models، والمشاركة في مؤتمري قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ وبدولة الامارات، بهدف خلق جيل من الشباب يعي مفهوم تغيير المناخ ويعي مسؤولياته تجاه القضايا الحسيسة، وتنمية مهاراتهم المعرفية ومهاراتهم الدبلوماسية والثقافية، والتفاوضية، فضلًا عن تنظيم أكبر ماراثون من أجل المناخ، تحت رعاية الاستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وأضاف الدكتور "لطفي"، أن الجامعة البريطانية صاحبة الريادة في التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فكانت أولى الجامعات التي دخلت بل وجددت شراكتها بهم، مؤكدًا حرص الجامعة على خلق آفاق تعاونية جديدة، واستكمالا اما اطلقاه معًا من مبادرات ناجحة وللالتقاء حول هدف واحد مشترك لضمان مستقبل أفضل وتنمية شاملة، موضحًا أن التعاون سيستمر هذا العام أيضًا لإطلاق مبادرات جديدة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مثل "ماراثون من أجل الصحة العامة" والمقرر عقده أبريل المقبل، فضلًا عن التعاون مع دولة إذربيجان لتنظيم نسخة ثالثة لنموذج محاكاة قمة المناخ قبيل عقد مؤتمر COP29، بالإضافة إلي المشروعات التي تتعلق بتحلية المياه والطاقة النظيفة، والتي يجري الآن مناقشاتها لإنشاء وحدات مستقلة لتحلية المياه ومنحها لمحافظة سيناء بالتعاون مع معالي وزير الموارد المائية والري الأستاذ الدكتور هاني سويلم، فضلًا عن إطلاق أول موقع ألكتروني لنموذج محاكاة قمة المناخ.
بدوره، قال إليساندرو فراكاستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، إن الشراكة مع الجامعة البريطانية في مصر مؤثرة للغاية، وبدأت منذ عامين مع بدء فعالية "مارثون من أجل المناخ"، الذي حضره أكثر من عشرة الاف مشارك، ونموذج محاكاة COP27، وشارك فيه 130 طالب وطالبة من 21 جامعة يمثلون 25 دولة، لافتًا أن التعاون مع الجامعة البريطانية في مصر يركز على تمكين وتثقيف الشباب، ورفع مستوى الوعي حول تغير المناخ، ودعم العمل المناخي العالمي، وسيستمر الموقع الإلكتروني لمحاكاة COP الذي تم إطلاقه في تسليط الضوء علي أصوات الشباب بطرق مؤثرة بينما نقف جنبًا إلى جنب مع الجيل القادم من قادة ونشطاء تغير المناخ.
من جهته، قال الدكتور محمد فريد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرقابة المالية، إن مصر تلعب دورًا كبيرًا على المستويين المحلي والعالمي في التصدي لقضية تغيير المناخ ووضع حلول لمواجهة الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى ضرورة تشجيع الشركات والمستثمرين على السعي بنشاط لخفض انبعاثات الكربون، والعمل على معرفة الوضع الحقيقي له وقياسه حتى نتمكن من إدارته والتعامل معه، موضحًا أن الاستدامة تتكون من عنصرين رئيسيين هما السلامة المالية والسلامة البيئية، ولذلك لا يمكن تحقيق كافة المشروعات التي تتعلق بالبيئة والحفاظ عليها بدون توافر التمويل المناسب له.
فيما أكدت الدكتورة، سارة الخشن، مسئول التطوير الاستراتيجي بالجامعة ورئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخ، أن تجديد التعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والاتفاق على إقامة النسخة الثالثة من نموذج محاكاة قمة المناخ، بعد النجاح الكبير للنسختين الأولى والثانية من النموذج، وكذلك تدشين الموقع الإلكتروني لنموذج محاكاة قمة المناخ COP simulation Portal هي كلها أمور تدعو للفخر وتعكس إيمان الجامعة الراسخ بالدور الكبير الذي يقدمه هذا النموذج في تحقيق إستراتيجية الجامعة ورسالتها في بناء طلاب وشباب قادر على التأثير والتغيير وكذا دعم تنفيذ أجندة التنمية المستدامة ونقل المعرفة والتوعية بقضايا المناخ من خلال إيصال أصوات ومقترحات هؤلاء الشباب للمجتمع الدولي.
من جانبها قالت الدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:" نتمتع بتعاون وثيق ومثمر مع الجامعة البريطانية في مصر على مدى العامين الماضيين وتمكنا من رفع مستوى الوعي وبناء القدرات بشأن تغير المناخ وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم في المناقشات العالمية حول العمل المناخي، واليوم نقوم بتجديد شراكتنا وإطلاق موقع الكتروني كمركز للمعرفة لضمان استدامة ونمو أنشطتنا وأتطلع إلى العمل معًا لتمكين المزيد من الشباب."
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر الدكتور هاني سويلم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائی تحقیق أهداف التنمیة المستدامة وزیر الموارد المائیة والری الجامعة البریطانیة فی مصر العمل المناخی وزیر الشباب تغیر المناخ التعاون مع فضل ا عن من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو لاتخاذ قرارات للحد من الاحتباس الحراري
غوتيريش يدعو لاتخاذ قرارات للحد من الاحتباس الحراري
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، أطقم التفاوض في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (كوب- 29)، اتخاذ قرارات طموحة للحد من الاحتباس الحراري في العالم عند 1,5 درجة مئوية المستهدف.
وقال غوتيريش، الذي عاد إلى أذربيجان قبل اليوم الأخير للمؤتمر غدا الجمعة، إن "الفشل ليس خيارا".
وأضاف أمين عام المنظمة الدولية إنه يجب أن تحدد المحادثات في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ، المعروف باسم كوب 29، هدفا جديدا لمساعدة البلدان النامية، حتى تكون قادرة على تقديم أهداف مناخية متوافقة مع الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1,5 درجة مئوية.
كانت التعهدات المالية للدول الأفقر لمساعدتها على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، محور نقاش مكثف في باكو، مع نزاع حول الدول التي يجب أن تدفع ومن أي مصادر يجب الحصول على الأموال. وتابع غوتيريش أن المؤتمر كان عليه أن يستعيد العدالة، مشيرا إلى أن الأموال التي تتم المطالبة بها ليست منحة بل استثمار ضد الدمار الذي قد تسببه فوضى مناخية تجتاح الجميع.