ليبيا – قال يوسف البخبخي الأكاديمي الموالي للمفتي المعزول الغرياني، إن هناك اشكاليه على صعيد المفاهيم والمقاربة عند الحديث عن المفاهيم المصالحة تتعدد فهناك مصالحة مجتمعية وهي تقوم على توافقات وتنازلات وانزال العرف الاجتماعي وهناك مصالحة سياسية وتمثلت فيما أطلق عليه اتفاق الصخيرات وغيره.

البخبخي أشار في تصريح لبرنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن هذه الاتفاقات أدت لانسداد وقدمت وضعاً اقرب لهدنة منه مصالحة حقيقية تؤسس لبناء الدولة.

وأوضح أن المصالحة الوطنية مفهوم آخر وتتعلق بصناعة الدولة يجب الادراك بأن الثورة احدثت مفاصله ما بين نظام شمولي واستبدادي وقام على اساس من الإبادة الجماعية وما قام في بوسليم يسقط عليه مفهوم الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة وفقاً لتعبيره.

وتابع “نحن نتحدث عن مفاصله لإنشاء نظام بديل أو دولة تقوم على مفهوم الدولة والحريات وسيادة القانون وهذا الانتقال يستدعي ما نطلق عليه مصالحة وطنية، ما يحدث في ليبيا اليوم لا يعدو سوى عبث في المفاهيم  وما يقوم به الرئاسي لا علاقة له بإنجاز المصالحة الوطنية وهو محاولة لإنجاز مصالحة سياسية لأجسام هي على التضاد وأوضاع انقلابية ولا يمكن أن نتحدث اليوم عن مشروع انقلابي في الشرق والرجمة والكرامة بل نتحدث عن مشروع هو على النقيض من تلك الدولة التي نريد إنجازها، دولة الحقوق والحريات وسيادة القانون ولا يمكن أن نتحدث عن بقايا سبتمبر وهم حاله بدورها انقلابية” .

كما أضاف “كل مقارباتنا ليست الانتقال، اليوم 11 سنة لم نقترب من أحداث الانتقال نحو الدولة المنشودة لا زلنا نراوح في حالة الانتقال، لا يمكن الحديث عن العدالة الانتقالية في ظل مشروع سياسي. في هذه اللحظة لا توجد أي مبادرة على الصعيد المحلي ولا على الصعيد الاممي وما اطلق عليه مبادرة المبعوث الامين العام ليست مبادرة بل محاولة لاستعادة السيطرة على المسار السياسي من خلال الدعوة للجنة الخماسية، ادراكاً من البعثة أن المسار الانتخابي قد استشكل ولم يعد بالإمكان إنجازه من خلال ما يسمى تعديل الدستوري الثالث عشر ومخرجات ذلك التعديل المتعلق بقوانين اللجنة السداسية المشتركة أو ما يسمى خارطة الطريق كل الانجازات أنجزت للإعاقة والعرقلة”.

وأكد على أن الأطراف الليبية اليوم في حالة من التفكك والتشظي ولا تمتلك زمام الأمور ولا قدرة على التغيير ولانتاج موقف مما يجري أو حتى ازاء روسيا، مشيراً إلى أنه يوجد أطراف على الصعيد المحلي تتودد لروسيا في الغرب لذلك هناك فشل ذريع في اتخاذ المواقف ومبادرة حقيقية.

وشدد على أن الخيار أمام المبعوث العام هو تقديم مبادرة حقيقية لأن ما أطلق عليه مبادرة اللقاء الخماسي هي خطوة سياسية ومقاربة لا يمكن اطلاق عليها مبادرة لأن المبادرة معقدة لها أهداف وخطوات وأبعاد وليست مجرد رؤية حقيقية بالتالي ما يجب على المبعوث الأممي هو الانتقال لصناعة المبادرة والوقوف عند هذا الانسداد.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: لا یمکن

إقرأ أيضاً:

محافظة سوهاج تواصل جهودها لإنجاز طلبات التصالح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد اللواء علاء عبد الجابر، السكرتير العام لمحافظة سوهاج، اجتماعًا مع مديري المراكز التكنولوجية لمتابعة سير العمل في هذا الملف الحيوي.

وخلال الاجتماع، شدد السكرتير العام على ضرورة الإسراع في إنجاز جميع طلبات التصالح، وتقديم الخدمات للمواطنين بكل سهولة ويسر، مع توضيح المستندات المطلوبة ونشرها على نطاق واسع لضمان وصول المعلومات إلى جميع المواطنين.

 كما تم مناقشة أبرز العقبات والتحديات التي تواجه المنظومة، والعمل على حلها وتذليل أي صعوبات إدارية أو فنية تعوق سير العمل بجميع المراكز التكنولوجية بالمحافظة.

وأكد  عبد الجابر أن المحافظة تعمل على تنفيذ كافة التوجيهات الصادرة من مجلس الوزراء، وتوجيهات اللواء الوزير المحافظ، لضمان إنجاز الطلبات في أسرع وقت ممكن، وتقديم خدمة متميزة للمواطنين، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تحسين الخدمات وتيسير الإجراءات.

مقالات مشابهة

  • محللون: مبادرة اللافي لن تنجح والمجلس الرئاسي لم يعد وسيطًا فعالًا
  • اليوم.. المملكة تحتفي بيوم مبادرة السعودية الخضراء
  • تامر عبدالحميد عن تصالح مرتضى والخطيب: أجمل شيء حدث في الرياضة المصرية
  • برلماني: تمديد مبادرة كلنا واحد لدعم محدودي الدخل في مواجهة ارتفاع الأسعار
  • هل تحكم العالم اليوم أسوأ نخبة سياسية في تاريخه الحديث؟
  • مصالحة تاريخية بين محمود الخطيب ومرتضى منصور تنهي سنوات من الخلافات
  • الشرقية تناقش مستجدات ملف تقنين أراضي أملاك الدولة ووضع خطة زمنية لإنجاز طلبات التقنين
  • محافظة سوهاج تواصل جهودها لإنجاز طلبات التصالح
  • البرازيل: المحكمة العليا تحسم مصير بولسونارو اليوم في قضية الانقلاب
  • الحويج: الوحدة الوطنية وسيادة الدولة الليبية خط أحمر