الذهب يحلق لمستوى تاريخي ويحقق أفضل مكسب شهري منذ 2020
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
حلقت أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، في ختام تعاملات الخميس، مسجلة أفضل أداء شهري منذ يوليو 2020 بدعم من رهانات خفض أسعار الفائدة الأميركية والطلب القوي على الملاذ الآمن ومشتريات البنوك المركزية.
وأنهت أسعار الذهب في المعاملات الفورية آخر جلسات شهر مارس على ارتفاع بنحو 1.7 بالمئة لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2232.
كما سجل الذهب ثاني صعود فصلي على التوالي.
كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.9 بالمئة إلى 2254.8 دولار.
وكان المعدن الأصفر قد حقق مستوى قياسيا الأسبوع الماضي بعد أن توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، وبقي منذ ذلك الحين بالقرب من أعلى مستوى على الإطلاق مع ترقب المتعاملين لبيانات أميركية يمكن أن تؤثر على الاستراتيجية النقدية للبنك المركزي.
"ما عزز أسعار الذهب هو قيام المتداولون حاليًا بـ "تصفية مراكزهم قبل العطلات و (زيادة) نشاط التداولات مع اقتراب نهاية الشهر والربع"، وفقًا لدانيال غالي، استراتيجي السلع الأساسية في بنك تي دي سيكيوريتيز.
وأضاف غالي أن الذهب يمكن أن يرتفع أكثر إذا بدأت الأسواق تتوقع دورة تخفيض أعمق من الفيدرالي الأميركي، ولديه القدرة على "التمسك بهذه الارتفاعات، لكننا نرى بالفعل علامات تظهر استنفاد عمليات الشراء على المدى القريب جدًا".
كما ترتفع الأسعار أيضًا بسبب "حقيقة أن هناك لا تزال توترات جيوسياسية كبرى على الصعيد العالمي"، والتي يمكن أن تدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن محايد، وفقًا لإيفرت ميلمان، كبير محللي السوق في Gainesville Coins.
وأضاف ميلمان أنه على الرغم من وجود بعض المؤشرات على أن التضخم أعلى مما يرغب صانعو السياسات، فإن هذا لا يفسر بالضرورة ارتفاع تقييمات الذهب حاليًا.
كما كتب واين جوردون وجيوفاني ستونوفو، المحللان في UBS، في مذكرة: "لا تزال هناك أسئلة حول مسار المعدن على المدى القريب، حيث لم تنجح الرياح المعاكسة المتمثلة في ارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض تقلب الأسهم، وقوة الدولار الأميركي في زعزعة الارتفاع".
وكان محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر قد أيد، الأربعاء، الحجة المؤيدة لتأخير التخفيضات أو تقليلها هذا العام، داعيًا إلى "شهرين على الأقل من بيانات أفضل لـ التضخم" قبل التركيز على خفض تكاليف الاقتراض.
ويتوقع المتعاملون حاليا بنسبة 64 بالمئة أن يبدأ مجلس الاحتياطي في خفض أسعار الفائدة في يونيو، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
ويترقب المستثمرون الآن تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة المقرر صدوره غدا الجمعة بحثا عن مؤشرات على توقيت خفض أسعار الفائدة.
وتقلل أسعار الفائدة المنخفضة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة بـ 1.4 بالمئة عند 25.1 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 1.46 بالمئة إلى 923 دولار وصعد البلاديوم 3.23 بالمئة إلى 1023دولار للأونصة، وسجلت المعادن الثلاثة مكاسب شهرية بـ 11 بالمئة و3.5 بالمئة و7.4 بالمئة على الترتيب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسعار الذهب الذهب الفيدرالي أسعار الذهب الذهب سعر الذهب تداول الذهب بورصة الذهب أوقية الذهب أسعار الذهب تجارة الذهب أسواق الذهب أسعار الذهب الذهب الفيدرالي أسعار الذهب خفض أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة الذهب: يصعب إصدار نصائح دقيقة بشأن الشراء أو البيع
أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، أن سوق الذهب العالمي يعيش حالة من عدم اليقين الشديد، ما يجعل من الصعب جدًا إصدار أي نصائح دقيقة بشأن قرارات الشراء أو البيع.
وأشار خلال مداخلة هاتفية على قناة "صدى البلد" إلى أن حتى المؤسسات الاقتصادية الكبرى باتت عاجزة عن التنبؤ بأسعار الذهب، مستدلًا بتوقعات بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي الذي رجّح وصول سعر الأوقية إلى 3200 دولار في 2025، في حين أن السعر تجاوز ذلك بالفعل وبلغ 3313 دولارًا.
تحرك أسعار الذهبوأوضح واصف أن تحرك أسعار الذهب أصبح خارج نطاق الحسابات التقليدية، مما يجعل أي نصيحة استثمارية غير قائمة على تحليل شامل للوضع العالمي عرضة للخطأ.
وشدد على أن المشهد العالمي يتغير بسرعة بفعل عوامل سياسية واقتصادية معقدة، تؤثر مباشرة على حركة المعدن الأصفر، داعيًا المواطنين إلى عدم الاندفاع وراء التحليلات السطحية أو غير الموثوقة عند اتخاذ قرارات تتعلق بالادخار أو الاستثمار في الذهب.