"لبن طازة هذا هو نداء بائع الزبادي في شوارع حواري المعمورة في شهر رمضان .. يقبل عليه الناس لشراء اهم وجبه في السحور .. وفي تلك الشوارع ومع بداية شهر رمضان تكتظ محلات البقالة بعلب الزبادي البيضاء وقبل اذان الفجر تكون قد اختفت بعد أن تلتقفها طوابير المتاهبين للسحور .. الزبادي أو سلطانية الزبادي هو ضيف دائم علي موائد المصريين في سحور رمضان .
لقد عرف الزبادي من مئات السنين وكان أهم اطباق الدولة العثمانية رغم انه أصبح يطلق عليه لبن البلغار والسر في انتسابة الي بلغاريا هو هذا الطبيب الذي كان له السبق في تحليل تركيبة الزبادي.
في منطقة تران ببلغاريا، قام بدراسة الكائنات الدقيقة (ميكروفلورا) في الزبادي البلغارية لأول مرة. وفي عام 1905، قام بوصفها على أنها بكتيريا تنتج حمض اللاكتيك لها شكل كروي أو عصوي. وفي عام 1907، سميت هذه البكتيريا الشبيهة بالعصا لاكتوباسلص ديلبروكي
وبدأ الاكتشاف حين كان يدرس، وأحضر معه آنية فخارية تقليدية تحتوي على زبادي مصنوع في المنزل لفحصها في المعمل، في إطار دراساته.
وبعد عام واحد، اكتشف البكتيريا التي تسبب عملية تخمّر الحليب وتحيله إلى زبادي. وعُرفت البكتيريا فيما بعد باسم "المُلبنة البلغارية" (لاكتوبسيلوس بولغاريكوس) ليرتبط اسم بلغاريا إلى الأبد بإنتاج الزبادي.. وانتقلت تلك التركيبة الي العالم وبالطبع كانت مصر من أهم مستقبلها وأصبحت اهم صناعه البان وخاصة في شهر رمضان ورغم أن هناك العديد من مصانع اللبان المصرية تنتج الزبادي إلا أن المواطن المصري يعشق الزبادي البلدي والذي يتم تصنيعه في معظم البيوت بمجرد خميرة تضع في لبن بقري أو جاموسي فاتر ويتم تقليبه ووضعه وتوزيعه في فواخير صغيرة أو اكواب بمكان دافئ بضع ساعات ويجهز لتقديمه مع السحور وكثير من الزاهدين من يكتفي بتناول الزبادي فقط في السحور فهو صحي ويقضي علي العطش وقت الصيام ..ربما السر وراء هذا الساحر في أنه صديق للقولون وساحر للمعدة
وتمر السنوات و بائع " اللبن الطازة " كما يطلق علي نفسه يجوب الشوارع لبيع فخار الزبادي قبيل السحور أما حاملا إياه فوق صينية كبيرة أو علي دراجه هوائيه بيسكل سيكل ينافس المسحراتي في صوته المرتفع ينادي " لبن طازة زبادي".. وياتي احفاده المنتمون إلي جيل البلاستيك لتوزيع الزبادي معبأ في علب بلاستيك بيضاء بديلا عن الفخار .. وتبقي تلك العلب المعبأة بالزبادي من طقوس رمضان .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزبادي شهر رمضان رمضان
إقرأ أيضاً:
حكايات رمضان.. عادل طعيمة يكشف اهتمامه بالأعمال الخيرية فى رمضان وحبه لـ«القطايف والكنافة»
في شهر رمضان الكريم، يكون هناك عادات وتقاليد خاصة فيما يتعلق بالاستعداد لشهر الخير، فإن معظم نجوم الرياضة يعتمدون على هذه الطقوس والتقاليد.
وحرصت بوابة «الأسبوع» على معرفة طقوس أبطالنا الرياضين في مختلف الألعاب خلال الشهر المعظم.
اليوم يحكى كابتن عادل طعيمة نجم النادى الأهلي ومنتخب مصر السابق، عن استعداداته وتفاصيل يومه خلال شهر رمضان الكريم.
تفاصيل يومك سواء قبل الإفطار أو بعده؟بنتسحر بدرى ونقرأ قرأن ونصلي التهجد وصلاة الفجر وأنام وأستيقظ ثم الذهاب للعمل ومن بعده إداء فريضة العصر، وكعادتي اختم القرآن مرة ونصف تقريبا بحيث قبل ليلة القدر اخر ١٠ أيام أكون انتهيت وختمت القرآن.
هل تهتم بالأعمال الرمضانية أم لا؟بالطبع اهتم بالأعمال الخيرية في رمضان وأسعى أن أفطر أي شخص صائم، وهذا عن طريق الوجبات اللى الحمد الله هما متعودين عليها كل سنة سواء لو حد من الاقارب محتاج او من الجيران وربنا يثبتنا بأمر الله، وبالنسبة للمسلسلات والبرامج اكيد بتابع مع الاسرة.
ما هي الأكلات التي تفضلها فى رمضان؟أفطر على تمر وبعد ذلك أى نوع من أنواع الشوربة مع السلطة ومكرونة أو أرز مع خضار وفراخ أو لحمه ولو رمضان في الصيف لا يكون في قابلية للأكل، وأحب ورق العنب والقطايف.
ما المواقف التي لا تنسى ودائما فى ذاكرتك فى شهر رمضان؟ذات مرة كنا نلاعب الاتحاد السوفييتي مع النادى الأهلى وكان الكابتن عبده صالح هو المدير الفنى وكنا نلعب في الوقت ده الساعة ٣ قبل الفطار والكابتن عبده وقتها قال أن في رخصة أننا ممكن نفطر من أجل أن نلعب المباراة فبالطبع كنت أنا والشيخ طه وعصام عبد المنعم رفضنا نفطر ومثلنا أننا نأكل مع الفريق لكن حافظنا على صيامنا مش اقتنعنا أننا نخسر صيامنا علشان ماتش كرة ويشاء ربنا إننا نلعب ونكون افضل ٣ لاعيبة فى المباراة والمرة الثانية كنا يوم الوقفة مسافرين السودان وطبعا فطرنا في الطيارة المدفع ضرب علينا واحنا فى المطار تاني يوم هو أول يوم العيد كان ماتش مع المريخ السوداني في السحور كنا أكلنا سبحان الله تانى يوم كان عندنا إسهال ومغص تقريبا الأكل كان فيه حاجة أو مش متعودين عليه، فكان الكابتن عبده من أجل أن يحفزنا قال لو كسبتوا المباراة كل واحد سيحصل على ٥ جنيه إسترليني طبعا كل واحد فينا نسى التعب والحمد الله كسبنا الماتش ٠/١ وطبعا الملاعب في السودان بتكون مقفولة بالجماهير وعملنا مباراة كبير جدًا.
ما النصيحة التي توجهها للشباب في شهر رمضان؟حاليا الشباب اللى موجود بشوف فيه حاجة مبشرة للخير الشباب بيروح يصلى الجمعة وباقي الصلاوات في المسجد وهو شيء مشرف ونصيحتى ليهم التمسك بالإسلام والدين والصلاة والأخلاق والشغل والجهد ولا يعتمد على اى حد.
هل طقوسك فى الماضى وأنت لاعب تغيرت عن الوضع الحالى أم لا؟لا طقوسي لم تتغير
ما هي المباراة التي ترتبط في ذهنك دائما بشهر رمضان الكريم ولا تنساها؟مباراة الأهلي والمريخ السوداني وفوزنا بها ٠/١.