الحاسة السادسة مش خيال.. أول دراسة تؤكد قدرات الإنسان الذهنية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تعتبر الحواس الخمس (اللمس، والبصر، والسمع، والشم، والذوق) معروفة للجميع، ولكن هناك حاسة إضافية غالبًا ما تغفل عنها الكثير من الناس، وهي الحاسة السادسة التي تعرف باسم "الاعتراض". الاعتراض هو الإحساس بالحالة الداخلية لجسمنا، ويعتبر جزءًا هامًا في تنظيم وظائفنا الحيوية.
الحاسة السادسةبحسب مجلة “ساينس أليرت” العلمية، تساعدنا حاسة الاعتراض على التعرف وتفسير الإشارات الداخلية التي تنظم عمليات الجسم، مثل الشعور بالجوع والعطش، ومعرفة درجة حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب.
تعمل حاسة الاعتراض عن طريق تنبيهنا عندما يكون جسمنا غير متوازن، مثل شعورنا بالعطش والشعور بالحرارة الزائدة، مما يدفعنا لشرب الماء أو خلع الملابس الزائدة. وبالتالي، يساهم الاعتراض في الحفاظ على توازن الجسم وصحته.
وتتجاوز أهمية الاعتراض الجسدية فحسب، بل تمتد إلى صحتنا العقلية أيضًا. فهو يلعب دورًا في العديد من العمليات النفسية، بما في ذلك اتخاذ القرارات، وتعزيز القدرة الاجتماعية، وتحقيق الرفاهية العاطفية.
وقد تم الإبلاغ عن وجود اضطرابات ذات صلة بحاسة الاعتراض في حالات عديدة من الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل. وقد يساهم الاعتراض في تفسير سبب تشابه الأعراض في هذه الحالات، مثل اضطرابات النوم والتعب.
جوانب غامضةتظل العديد من جوانب الحياة الداخلية لأجسامنا غامضة، ومن بين هذه الجوانب الاعتراض الداخلي. ولدراسة هذه القضية بشكل أكثر وضوحًا، تم جمع بيانات من 93 دراسة تبحث في الاعتراض لدى الرجال والنساء. تم التركيز بشكل خاص على الدراسات التي استكشفت كيفية إدراك الأفراد لإشارات القلب والرئتين والمعدة من خلال مجموعة متنوعة من المهام.
على سبيل المثال، طلبت بعض الدراسات من المشاركين تحديد ضربات قلوبهم، في حين طلبت دراسات أخرى من المشاركين تحديد ما إذا كان هناك وميض ضوء يحدث عند انقباض معدتهم، أو تجربة قدرتهم على اكتشاف اختلاف في أنفاسهم أثناء التنفس في جهاز يجعل الأمر أكثر تحديًا.
من خلال استعراض هذه الدراسات، نأمل أن نحصل على رؤية أوضح حول وجود أي فروق في الاعتراض الداخلي بين الرجال والنساء. قد تساعد النتائج على توجيه البحوث المستقبلية في هذا المجال وتعزيز فهمنا للتباينات بين الجنسين في الاعتراض وتأثيرها على صحتنا العامة.
الحاسة السادسة لدى الرجل والمرأةيظهر التحليل فروقًا فعلية في الاعتراض بين الرجال والنساء. وجدنا أن النساء يظهرن دقة أقل بشكل ملحوظ في المهام المرتبطة بالقلب مقارنة بالرجال. ولا يمكن تفسير هذه الفروق بناءً على عوامل أخرى مثل صعوبة المهمة أو الفروق الفسيولوجية مثل الوزن الجسمي أو ضغط الدم.
على الرغم من أننا وجدنا فروقًا كبيرة في المهام المتعلقة بنبض القلب، إلا أن نتائج المهام الأخرى كانت أقل وضوحًا. قد يكون ذلك بسبب القليل من الدراسات التي اهتمت بإدراك الرئة والمعدة. لذلك، فمن المبكر الحكم على ما إذا كان هناك فروق في تصور الرجال والنساء لهذه الإشارات.
قد تكون النتائج التي توصلنا إليها ذات أهمية بالغة في فهم انتشار حالات الصحة العقلية الشائعة، مثل القلق والاكتئاب، بنسبة أكبر بين النساء مقارنة بالرجال منذ سن البلوغ وما بعده. وقد تم اقتراح العديد من النظريات لشرح هذا الأمر، بما في ذلك الوراثة والهرمونات والشخصية والتعرض للتوتر أو الصعوبات في مرحلة الطفولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اضطرابات النوم الجوع والعطش الحاسة السادسة الرجال والنساء فی الاعتراض
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدورة السادسة لترينالي مصر الدولي للطبعة الفنية بعد غياب 19 عاما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت منذ قليل، فعاليات عودة ترينالي مصر الدولي للطبعة الفنية، بعد غياب دام تسعة عشر عامًا.
عودة ترينالى مصر الدولي للطبعة الفنيةوافتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بحضور الدكتور وليد قانوش رئيس القطاع والسادة أعضاء لجنة التحكيم الدولية برئاسة الدكتور أحمد نوار، مع عدد من قيادات الوزارة والسادة سفراء الدول المشاركة، فعاليات ترينالى مصر الدولى للطبعة الفنية فى دورته السادسة وذلك بقصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية.
أكثر من ٢٠٠ فنان من ٣٣ دولة ب ٣٥٠ عمل فنىويشارك في دورته السادسة ما يزيد عن مائتي فنان يمثلون ثلاث وثلاثين دولة، بما يقرب من ٣٥٠ عملاً فنياً، كما تكرم الدورة المرتقبة سبعة من كبار الفنانين في مجال الحفر هم: مجدى قناوي، مجدى عبد العزيز، مدحت نصر، عوض الشيمى، عبد الوهاب عبد المحسن، صلاح المليجي، حمدي أبو المعاطي.
وبهذه المناسبة دعى كلا من الدكتور وائل عبدالصبور قوميسير عام الترينالي، والدكتور هاني الأشقر قوميسير الجناح المصري، بدعوة السادة الفنانين والنقاد والجمهور لحضور الافتتاح.
لجنة تحكيم ترينالي مصر الدولي السادس للطبعة الفنيةبتكوين رفيع يليق بالمكانة التاريخية للترينالي، تنعقد لجنة التحكيم الدولية للدورة السادسة بوصفها هيئة بصريّة متخصّصة، تضم أعلامًا في مجالات الحفر، الطباعة، والنقد الفني، ممّن راكموا عبر عقود خبرات ميدانية ومؤسسية، ومساهمات فكرية أصّلت لمفاهيم معاصرة في فنون الطبعة عالميًا.
تضم اللجنة:
أ.د. أحمد نوار – مصر (رئيسًا)
أ.د. أليساندرا أنجليني – إيطاليا
الناقد راجيش بونج – المملكة المتحدة
أ.د. مارتا آنا راتشيك كارتش – بولندا
أ.د. أحمد رجب صقر – مصر
شكلت هذه اللجنة بنية نقدية دقيقة، تنطلق من قراءات متعددة المرجعيات، لتعيد معاينة الأعمال الفنية من زوايا تتجاوز التكنيك إلى عمق المفهوم، ومن السطح إلى البنية، ومن الأداء إلى المعنى.
تأتي قراراتها بوصفها فعلًا بصريًا مؤسسًا، لا تقييمًا تقنيًا فحسب، وتمنح المشاركة مساحة نزيهة للعرض ضمن منظومة قيم فنية معاصرة، تنظر إلى الطباعة بوصفها حقلًا مفتوحًا لتوليد الدلالة، وإعادة تأطير الصورة ضمن زمنها الجديد.