الصراع القبلي في دارفور قديم قدم القبيلة نفسها الا ان هناك عوامل أدت لتعقيد الصراع وتفاقم الأوضاع في دارفور، ويمكن حصر هذه العوامل في الآتي:
- الكوارث الطبيعية المتمثلة في موجات الجفاف والتصحر خاصة في شمال الاقليم وغربه وشرقه
- النهب المسلح
- صراعات دول الجوار
- العوامل السياسية
وفيما يلي تسلسل الصراعات القبلية بين مختلف القبائل في دارفور وتواريخها، ومما يجدر ذكره أن الزغاوة لهم نصيب الأسد في هذه الصراعات فلا غرو أن يكون حاكم عام إقليم دارفور من هذه القبيلة، لأن الزغاوة كانوا طرفاً في 11 نزاعاً وقتالاً قبلياً من أصل 22 نزاع وقتال قبلي في الفترة من عام 1986 والى عام 2001.
- ففي عام 1976 دخل الزغاوة في نزاع فيما بينهم (زغاوة – زغاوة) بسبب موار المياه في شمال دارفور حتى تدخلت الادارة الأهلية لحل النزاع.
- عام 1987 اندلعت المعارك القبلية بين الزغاوة والقمر في شمال وغرب دارفور الى أن تدخلت الحكومة والادارة الأهلية.
- عام 1989 اندلع قتال بين الزغاوة والقمر سببه النهب.
- في عام 1990 اندلع صراع قبلي سببه الثأر بين الزغاوة والمعاليا في جنوب دارفور.
- وفي نفس العام 1990 اندلع قتال قبلي بين الزغاوة والرزيقات ثم الصلح فيه عن طريق مؤتمر قبلي.
- عام 1991 نشب قتال قبلي بين الزغاوة وبني حسين.
- نفس العام 1991 اندلع قتال بين الزغاوة والميما سببه النهب في شمال دارفور.
- وفي نفس العام ايضاً 1991 اندلع قتال بين الزغاوة والبرقد سببه النهب في جنوب دارفور.
- 1993 قتال بين الزغاوة والرزيقات سببه الثأر في جنوب دارفور.
- 1996 قتال بين الزغاوة فيما بينهم ( زغاوة- زغاوة) في شمال دارفور.
- 1996 قتال قبلي بين الزغاوة والرزيقات جنوب دارفور.
- 2000 قتال بين الزغاوة والقمر سببه النهب.
صراعات قبلية أخرى كان مسرح عملياتها دارفور:
- 1932 الكبابيش والكواهلة شمال دارفور بسبب المرعى.
- 1956 البرتي الزيادية سببه حدود قبلية شمال دارفور.
- 1957 الميدوب والزيادية شمال دارفور.
- 1965 الزيادية البرتي سببها حدود قبلية شمال دارفور
- 1964 المعاليا – الرزيقات صراع قبلي جنوب دارفور
- 1965 ميدوب – كبابيش قتل ونهب شمال دارفور
- 1975 البني هلبة والرزيقات صراع قبلي جنوب دارفور
- 1976 الرزيقات الدينكا صراع بين الرعاة والمزارعين جنوب دارفور
- 1978 التعايشة والسلامات صراع بين الرعاة ومزارعين جنوب دارفور.
- 1979 الرزيقات والمسيرية قتال بين رعاة ومزارعين جنوب دارفور.
- 1982 البني هلبة والرزيقات ثأر قبلي جنوب دارفور
- 1983 البرتي والكبابيش قتال قبلي شمال دارفور.
- 1984 الفلاتة والقمر قتال قبلي جنوب دارفور.
- 1986 الرزيقات الدينكا قتال قبلي جنوب دارفور.
- 1991 قتال بين الرعاة والمزارعين جنوب دار فور.
- 1996 المساليت والعرب قتال بين الرعاة والمزارعين غرب دارفور.
- 1998 المساليت مع قبائل عربية صراع قبلي غرب دارفور.
- 1998 الرزيقات الدينكا ثأر في غرب دارفور.
- 1999 الفور والرزيقات ثأر قبلي جنوب دارفور.
- 2000 المساليت والعرب ثأر قبلي غرب دارفور.
- 2000 البرتي والميدوب قتال قبلي شمال دارفور.
- 2001 الرزيقات أولاد منصورقتال قبلي جنوب دارفور.
- 2023 الرزيقات المحسوبين على العرب وعرب الشتات وقبائل دارفورية أخرى
ضد كل القبائل السودانية.
أيعقل هذا؟ هل هذه دارفور أم دار شر تأذى منها السودان فقد كانت آخر إقليم انضم للسودان في عام 1916 وليته لم. فيا من ينظرون لسودان موحد متحد مع إقليم دارفور مهما طالت الحرب، راجعوا عقولكم ولا تجعلوا عقولكم تحت آباطكم نتاجها الفكري العفن. فقد قال الناس عنكم أنكم عبيد والعبد لبطنه وفرجه وقد أتبعت الأمارات ذلك القول بالعمل فأخذت تشتري الجنجويد وتبيعهم بيع الخراف المخصية والتيوس على اكتافها الشعر.
أسلاف قبائل الجنجويد من الجهادية، عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، هم وأمثالهم نزلت في شأنهم سورة الفلق:" قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق". هولاء من شر ما خلق الله، تنمروا على النساء والأطفال والضعفاء والعزل كما هو واقع أحفادهم اليوم، ولكن عندما واجهتهم مدافع المكسيم هربوا كالقطط وولوا الأدبار والدليل هروب الخليفة عبد الله التعايشي من عاصمته أم درمان الى أم دبيكرات التي هلك فيها مدبراً وهي على بعد أكثر من 400 كيلو متر الى الجنوب من عاصمته أم درمان، وقد سُجلت تلك الواقعة نساء أم درمان في أغانيهن وقتذاك " ود تورشين شرد خلا الملازمية"، لكن تاريخ السودان المزور هو الآخر هرب من تدوين هذه الواقعة والمثل يقول " الشينة منكورة".
كما أن هنالك صراعات في دارفور يعجز الراصدون عن عدها وتعدادها بين قبائل اخرى لأسباب شتى تتفاوت ما بين سرقة الإبل والابقار والرعي والماء واحتلال الأراضي والحواكير وأسباب عنصرية والتمرد والأرض والنهب المسلح.
ثم أخيراً دخلت عوامل سياسية زادت من اضطراب الاقليم (المضطرب أساساً) منذ انضمامه للسودان عام 1916.
هل لمواطني الشريط النيلي ووسط السودان أو شمال كردفان أو شرق السودان أي علاقة بهذه الصراعات القبلية؟.
وأتحدى من ينكر هذه الوقائع و الصراعات وتواريخها في دارفور حصراً، هذا هو الواقع الذي لا ينكره عاقل.
افصلوا دارفور ولو بقوة السلاح فلا يأتي خير منها أبداً بل هي بؤرة كل الشرور.
Enough tears and blood enough
حسين ابراهيم علي جادين
مستشار قانوني
Hussainj@diwan.gov.qa
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: شمال دارفور غرب دارفور فی دارفور فی شمال
إقرأ أيضاً:
تقنين الذخيرة يضطر جيش إسرائيل لأساليب قتال تلحق به خسائر فادحة بغزة
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن اضطرار الجيش إلى الاقتصاد في الذخيرة جعل جنوده بقطاع غزة يعتمدون أساليب قتال مختلفة أسفرت عن مقتل المزيد منهم، خاصة في انفجار العبوات الناسفة.
وأعلن جيش الاحتلال مقتل 17 من جنوده الشهر الماضي في غزة، 11 منهم بانفجار عبوات زرعت داخل مبان، 5 في جباليا والبقية بمحور نتساريم وفي رفح.
وقال ضباط وجنود للصحيفة إن سلاح الجو اعتاد حتى وقت قريب قصف جوار المباني قبل أن يقتحمها الجنود وذلك لتفجير أي عبوات مزروعة، لكن القوات مضطرة الآن في ضوء التقنين الصارم للذخيرة إلى تدبر حلولها الخاصة.
وعزا ضباط وجنود يخدمون بغزة -في حديث إلى هآرتس- ارتفاع عدد قتلى العبوات الناسفة إلى أسباب بينها تقنين الذخيرة الموجهة لتوفير غطاء لوحدات الاقتحام في سلاحي الحو والمدفعية، وأيضا نقل جنود وحدات هندسة متخصصة باستكشاف المباني المفخخة إلى جنوب لبنان، ناهيك عن نقص بجرافات اكتساح الألغام.
وكان سلاح الجو -منذ أشهر قليلة مضت- يمهد لعمليات الاقتحام بقصف محيط المباني بهدف قتل أفراد المقاومة، وكذلك بهدف أن تتسبب انفجارات القصف في تفجير أي عبوات مزروعة.
لكن الجيش الإسرائيلي يقر الآن بأنه اضطر إلى تقنين شديد للذخيرة بسبب حظر السلاح الذي فرضته بعض الدول، وأيضا بسبب الهجوم البري في لبنان الذي بات يحظى بالأولوية.
أساليب قتالوأقر جيش الاحتلال سابقا بأن الشهر الماضي شهد ارتفاعا بعدد الحوادث التي قتل فيها جنود في انفجار عبوات ناسفة مقارنة بمن لقوا مصرعهم في هجمات بالصواريخ على الدبابات أو مواجهات وجها لوجه، لكنه يعترف الآن لأول مرة بنقص الذخيرة الموجهة لتوفير غطاء القصف.
وحسب هآرتس كان من نتائج هذا التقنين الشديد اضطرار القوات إلى تدبر حلولها الخاصة لتقليل الخطر الذي تتعرض له، بما فيها استخدام مدرعات "انتحارية" كتلك التي أخرجت من الخدمة، بحيث تشحن بمتفجرات يؤدي تفعيلها في مناطق القتال إلى إحداث هزات قوية تفعل بدورها أي عبوات مزروعة.
وأكد مسؤولون كبار أن القيادة الجنوبية شرعت في استخدام هذا الأسلوب الذي وصفه ضابط قاتل في جباليا مؤخرا -في حديث لهآرتس- بغير الفعال مقارنة بغطاء القصف الجوي، إذ لا يفعل انفجار المدرعات "الانتحارية" حسبه شحنات العبوات المزروعة بالطوابق العلوية والغرف الداخلية للمنازل وفي بيوت الدرج (أو بئر الدرج).
وقال ضباط وجنود أيضا إن انفجار المدرعات "الانتحارية" يقتصر أثره على واجهات البنايات ليس إلا.
ولم تقتصر الخسائر التي تلحقها عبوات المقاومة على جنود الاحتلال فحسب بل شملت أيضا وحدة عوكيتس التي تستعين بالكلاب لتسهيل عملية الاجتياح البري والكشف عن المتفجرات.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن كثيرا من كلاب هذه الوحدة قتل أو جرح في مهمات استكشاف المتفجرات، ناهيك عن عدد آخر خرج عن الخدمة بسبب تنفيذه مهمات كثيرة جدا ومرهقة للغاية.