المجلس المصري للشئون الخارجية يستضيف ندوة عن الدبلوماسية السودانية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
شهدت قاعة المجلس المصري للشئون الخارجية في أمسية 17 رمضان الموافق 27 مارس 2024 في القاهرة ، ندوة تدشين كتاب "عمر عديل :من نبلاء الدبلوماسية السودانية" من تأليف السفير السوداني الأديب جمال محمد ابراهيم ، والذي صدر في شهر فبراير 2024 في القاهرة برعاية السفير الدكتور محمد العرابي معالي وزير خارجية جمهورية مصر العربية الأسبق رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية .
افتتح معالي الوزير الأسبق الدكتور محمد العرابي ، تلك الندوة بكلمة ضافية رحب فيها بالسفير السوداني جمال ابراهيم ، ومشيدا في ذات الوقت بالتنسيق والتواصل بين الدبلوماسية في البلدين، ومنوّهاً بأهمية التوثيق لرموز العمل الدبلوماسي المميزين على المستويين العربي والأفريقي، من أمثال السفير السوداني الراحل المميز عمر عبدالحميد عديل. وفي اشادته بالكتاب وجه السفير العرابي بأن يتاح للدارسين في المعهد الدبلوماسي في القاهرة الاطلاع على هذا السفر الهام ، موصيا بأن يتم تكريم رموز الدبلوماسيين والسفراء ، وأضفى معاليه على السفير جمال ابراهيم صفة السفير النبيل، وهي صفة تستحق أن تطلق على من عرفوا بالنبل في العمل الدبلوماسي.
خاطب السفير جمال مؤلف الكتاب تلك الجلسة وقدم الملامح الأساسية للكتاب، وسيرة ا السفير الراحل عمر عديل على خلفية نشاطه المميز الذي جلب له المحاصرة وإحكام الترصد للنيل منه ، إذ يدفع الناجحون ثمناُ باهظا يستهدف تخذيلهم وإفشال مساعيهم وجهودهم في مجابهة الظلم ، خاصة من بعض مراكز القوى التي استهدفت شعوب وبلدان العالم الثالث في سنوات الحرب الباردة في بواكير الستينات من القرن الماضي، والسفير الراحل عديل كان رمزا لهذه المجابهة ودفع ثمنا عكسته المؤامرات التي حيكت لإخراجه من تمثيل بلاده في الأمم المتحدة وهو على بعد أيام من فوزه برئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1964.
وقد أشاد السفير الدكتور صلاح حليمة بالكتاب منوهاً بالأسلوب إخراج الكتاب بالموضوعية والركون إلى الوثائق باعتبار ما للنشاط الدبلوماسي من صلة بالتاريخ. نوّه السفير حليمة بتميز السفير الراحل عمر عديل وكيف أن مثل نبوغه في سن باكرة جلب له الحسد فتعرض لترصد وتآمر.
في تعقيبه على الكتاب تحدث الأستاذ الجامعي الخبير في العلاقات المصرية السودانية، الدكتور السيد فليفل على ما يلقاه الناجحون من نقمة ، وإن النابغين من أمثال السفير عديل يلحق بهم الأذى من الفاسدين، ، وأن الندم على الواقع الماثل صار مدعاة وفرض عين على الأمة.
أبدى المشاركون في تلك الندوة إشادتهم بأسلوب إخراج الكتاب، بحسبانه معزّزاً لأهمية التوثيق للدبلوماسية لما لها من صلة وثيقة بالتاريخ، وضرورة كتابته بموضوعية وصدقية .
أشاد السفير جمال ابراهيم بالقائمين على أمر المجاس المصري للشئون الخارجية لكريم استضافتهم لندوة تدشين كتابه الذي تناول سيرة رمز دبلوماسيٍّ سودانيّ ، على خلفية تفاصيل عن ملفات الدبلوماسية السودانية في تلكم السنوات التي شهدت صراعات إقليمية ودولية عديدة، خاصة في اتصالها أفريقيا والشرق الأوسط..
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المصری للشئون الخارجیة السفیر الراحل جمال ابراهیم السفیر جمال
إقرأ أيضاً:
السفير المصري لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية يقدم أوراق إعتماده
قدم السفير محمد عبد الستار البدري، سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية أوراق إعتماده لفخامة الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، وذلك بعد مراسم الاستقبال الرسمية في القصر الرئاسي ببرلين صباح يوم 22 نوفمبر الجاري.
نقل السفير البدري تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى الرئيس الألماني، و كذلك أعرب عن اعتزاز السيد الرئيس بالعلاقات القوية التي تربط قيادتي الدولتين. كما أكد على تطلع القيادة المصرية لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة والتي تمتد لأكثر من سبعين عاماً، والتي تشهد نمواً وتطوراً مستمرين، لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتكنولوجية والثقافية، مؤكداً على تكليفه من قبل السيد رئيس الجمهورية بالعمل على تطوير هذه الشراكة بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الدولتين والشعبين الصديقين.
من جانبه، طلب الرئيس الألماني شتاينماير نقل تحياته للسيد رئيس الجمهورية، وأعرب عن ترحيبه بالسفير المصري في برلين، متمنياً له النجاح في أداء مهام عمله، وأعرب عن تقدير بلاده لخصوصية العلاقات مع مصر بإعتبارها إحدى أهم دول المنطقة، مشيداً بالتطور الذي تشهده علاقات الدولتين في مختلف المجالات. كما أكد على تطلع بلاده لتعزيز هذه العلاقات المتشعبة، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعزز الاستقرار في المنطقة.