عرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «مسحراتي يجوب شوارع الموصل القديمة بالعراق خلال شهر رمضان».

فحص 795 ألف مواطن ضمن المبادرات الرئاسية خلال شهر رمضان فضل الصدقة في شهر رمضان (شاهد)  الشوارع الضيقة بمدينة الموصل القديمة

يجوب المسحراتي العراقي غفران ثامر الشوارع الضيقة بمدينة الموصل القديمة ليوقظ المسلمين لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر خلال شهر رمضان، حيث بدأ عمله منذ تحرير الموصل في عام 2018، والكل يرحب به ويستقبلونه بالحلوى والزلابية والمياه.

 

ويستمر تقليد المسحراتي عبر الأجيال على الرغم من التقدم التكنولوجي ووفرة أجهزة المنبه، فهو جزء من الروح الاحتفالية لشهر رمضان. 

 تاريخ المسحراتي من الإرث القديم ويرجع إلى عشرينيات القرن الماضي

ويعتبر تاريخ المسحراتي من الإرث القديم ويرجع إلى عشرينيات القرن الماضي، فكانت الناس تستخدم المسحراتي وكان يمتهن هذه المهنة شخص من المنطقة حيث يأخذ على عاتقه أن يدور على الناس إما بواسطة الطبلة أو كان يدق على أبواب الناس بالليل حتى يستيقظوا على السحور. 

أول قبطية تقوم بعمل مسحراتي في جنوب سيناء

جدير بالذكر أن كاتي ظروف، أول قبطية تقوم بعمل مسحراتيه في جنوب سيناء، مشيرة إلى أنها قدمت هذه الفكرة برضا وحب بحثًا عن عودة طقوس شهر رمضان القديمة للشوارع المصرية.

هدفي الأول هو إدخال الفرح على أصدقائها وأهلها في مدينة ده

واضافت “ظريف” خلال لقائها مع برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن عملها بمهنة المسحراتي، بدأ منذ عامين، مشددة على أن غرضها وهدفها الأول هو إدخال الفرح على أصدقائها وأهلها في مدينة دهب، والشعور بالماضي في ظل هذه الأجواء التي ننتظرها كل عام.

عملي بمهنة المسحراتي

وتابعت: "في بداية عملي مهنة المسحراتي، استلفت الجلابية والطبلة من صديق ونزلت الشارع وبدأت أنادي على الناس، وطورنا الفكرة وشعرت بسعادة كبيرة علشان بعمل حاجة زي كده".

إعادة الأجواء الرمضانية للشوارع التي كانت تستمتع بها مع أصدقائها منذ طفولتها

وأشارت إلى أنها كانت تريد إعادة الأجواء الرمضانية للشوارع التي كانت تستمتع بها مع أصدقائها منذ طفولتها وعودة الطقوس الرمضانية من جديد.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهر رمضان بوابة الوفد الوفد مسحراتي الموصل خلال شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

معبد أتريبس بسوهاج.. يجسد روعة الحضارة المصرية القديمة

معبد أتربيس يقع عند سفح الجبل الغربي، على الضفة الغربية لنهر النيل، وهو على بعد حوالي 7 كيلو مترات جنوب غرب مدينة سوهاج، والتي كانت قديمًا إحدى المدن التابعة للإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا وهو الإقليم الذي كانت عاصمته أخميم الواقعة بمواجهة أتريبس مباشرة على الضفة الشرقية لنهر النيل، ويمتد الموقع الأثري على مساحة حوالي 300 ألف متر مربع، وقد استمرت فترة بناء وزخرفة معبد أتريبس لأكثر من 200 عام، إذ بدأ تشييده وتزيين حجراته الداخلية في عهد الملك بطليموس الثاني عشر (81-58 و55-51 ق.م)، وهو أحد آخر ملوك أسرة البطالمة ووالد الملكة كليوباترا السابعة. في حين ترجع زخرفة الأروقة والأعمدة والجدران الخارجية المحيطة إلى عهود الملوك الأباطرة الرومان تيبريوس (14-37م)، وكاليجولا (37-41م) وكلاوديوس (41-54م)، حيث انتشرت ألقابهم ومناظرهم في مناظر المعبد، كما عُثر أيضًا – ولكن بشكل أقل- على ألقاب عدد آخر من الملوك الأباطرة الرومان، وهم فيسباسيان (69-79م)، وتيتوس (79-81م)، ودوميتيان (81-96م)، وهادريان (117-138 ق.م).

ومع انتشار الديانة المسيحية في نهاية القرن الرابع الميلادي، ودخول مرسوم الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول وجراتيان وفالنتينيان الثاني حيز التنفيذ في عام 380 قبل الميلاد، توقفت كافة طقوس العبادة في المعابد المصرية ومن بينها معبد أتريبس الذي بني إلى جواره دير للراهبات، ومن ثم أعيد استخدام بعض حجراته لتصبح بعضها ورش عمل مخصصة لصبغ المنسوجات، وفي حجرات أخرى تم العثور على أواني تخزين مطمورة في الأرضية، كما استغلت بعض المواضع الأخرى كحظائر للحيوانات أو كأماكن لأفران الفخار، بالإضافة إلى ذلك، تم في فترة لاحقة، بناء كنيسة أمام مدخل المعبد مباشرة.

وعقب الفتح الإسلامي لمصر عام 642م، تغيرت الأنشطة رويدًا رويدًا وهُجر الدير وتحولت حجرات المعبد إلى مواضع لإلقاء المخلفات، وهي المخلفات التي عثر من بينها على بقايا فخارية وزجاجية، إلى جانب بقايا حصائر وسلال ومنسوجات وأدوات وحلي، بالإضافة إلى كتابات على أجزاء من البردي. كما تم استخدام العديد من الحجرات كحظائر للأغنام والماعز، وهو ما تم الاستدلال عليه اعتمادًا على التركيز الكبير للفضلات في طبقات معينة أثناء الحفر، وفي أواخر العصر الروماني، تم بناء حظيرتين من الطوب اللبن في الفناء الغربي وفرن للخبز في الرواق الشرقي. وربما تعرض المعبد، أو على الأقل أجزاء منه، لحريق كبير حيث توجد آثاره على جدران بعض الحجرات، وفي القرون التالية امتلأ المعبد بالحطام والأحجار المتساقطة من الأسقف وأعلى الجدران والأعمدة، حتى عمق 3 أمتار في بعض الأماكن، بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن قدر هائل من كسرات الحجر الجيري التي لا تعد ولا تحصى، ناتجة عن أعمال تدمير خلال فترة العصور الوسطى، إذ تم إعادة تدوير لعدد من تلك الأحجار المتساقطة، عبر إعادة النحت والتقسيم طبقًا لاحتياجات استخداماتها في مواضع جديدة.

جدير بالذكر أنه لا يوجد تاريخ محدد يمكن من خلاله أن تحديد بداية الكشف عن معالم أتربيس، لكن ربما بدأ ذلك مبكرًا، على سبيل المثال عمل بالموقع جاردنر ويلكينسون (في عام 1825م)، وونيستور لوت (1839م) والبعثة الروسية بقيادة كارل ريتشارد لِبسيوس (1845م)، إلا أن تلك الحفائر لم تكن منظمة أبدًا، إذ كانت أول حفائر عملية منظمة لمعابد أتريبس كانت بقيادة عالم الآثار الإنجليزي فلِندرز بتري واستمرت 6 أسابيع بموسم (1906م-1907م) والذي استطاع خلالها الكشف عن المعبد الرئيسي، وذلك كجزء من مشاريع المدرسة البريطانية للآثار في مصر (BSAE)، وكان هدفه هو وضع تصور لتخطيط المعبد، وهو ما نجح في تنفيذه على الرغم من قصر مدة العمل، وتم نشر النتائج التي توصل إليها في تقارير الـ(BSAE)، وبعد انتهاء الحفائر، أعاد بتري ردم المعبد للحفاظ عليه من التدهور بسبب عوامل التعرية المتعددة، وتوقف العمل بالمنطقة لسنوات كثيرة إلى أن تولى المجلس الأعلى للآثار، بقيادة المرحوم أ.د يحيى المصري، مدير عام آثار سوهاج آنذاك، مهام استكمال أعمال الحفائر للكشف عن باقي عناصر المعبد الرئيسي من عام 1981م إلى عام 1996م، وخلال تلك المدة تم إعادة حفر ثلثي المعبد فقط.

واستكمل المشروع مرة أخرى في عام 2003، وذلك عندما أطلقت جامعة توبنجن الألمانية مشروع حفائر وتوثيق وترميم لمعبد أتريبس بالاشتراك مع المجلس الأعلى للآثار، وبالاشتراك مع الألماني أ.د كريستيان لايتس، رئيس قسم المصريات بجامعة توبنجن، وكان الهدف من المشروع في جوهره هو تنفيذ حفائر أثرية، ودراسة لغوية لمعبد أتريبس وتاريخه، والذي استخدم منذ العصر البطلمي مرورًا بالعصر القبطي وصولًا للعصر الإسلامي، لذلك ركز المشروع على إعداد بحث كامل وشامل يتضمن حفظ ونشر للمناظر والنصوص المكتوبة ومراحل بناء المعبد الكبير، وهو المعبد الذي تم تكريسه للإله “مين رع” وزوجته “ربيت” وابنهما الطفل “كولنتيس”، وقد تشكل فريق العمل من عدد من المتخصصين، سواء في علم المصريات أو الصيانة والترميم أو المعماريين، من ألمانيا ومصر وبولندا وفرنسا، وكان التحدي الأكبر في ذلك الوقت هو التعامل مع ما يقرب من 400 كتلة حجرية متساقطة من الأسقف وأعلى الأعمدة والجدران، والتي يصل وزن الواحد منها لعدة أطنان، وكان لابد من نقلها خارج المعبد لاستكمال أعمال الحفائر، لذلك تم الاستعانة بفريق الإدارة الهندسية بتفتيش آثار الأقصر بقيادة الريس جمال الغصاب وفريقه، والذي نجح في رفع الكتل من المعبد، من خلال الاعتماد على المزج بين طرق الرفع التقليدية وتكنولوجيا الوسادات الهوائية. وبعد أن رفعت الكتل تم توثيقها ودراستها وتخزينها بالقرب من المعبد، وبمجرد نقلها، استأنفت أعمال الحفائر بشكل جدي في عام 2012م، وهي الأعمال التي استمرت حتى موسم 2020م وأسفرت عن الكشف عن كافة عناصر المعبد الرئيسي ومهدت لافتتاحه أمام الزوار، كما قامت البعثة المصرية الألمانية المشتركة بإعداد المعبد للزيارة عقب الانتهاء من كافة أعمال الحفائر والتوثيق والترميم. وزودته بلوحات شارحة اشتملت على تقنية الـQR. 

جدران وأسقف المعبدة مزينة بالكثير من النصوص الهيروغليفية المتميزة والمتنوعة، والتي يصل عددها حوالي 1300 نص مصاحب لمناظر المعبد الدينية والطقسية، والعديد من هذه النصوص ليس له مثيل في أي معبد آخر، ومن ثم فالأمر مفيد جدًا للمهتمين باللغة وبالديانة المصرية في تلك الفترة المتأخرة، مما يعد إضافة قوية إلى علم المصريات.

ومن بين هذه النصوص ذلك الخاص بالمعبود “مين” والموجود في رواق الأعمدة الشرقي، إذ يتألف من 110 سطرًا، ويمتد على الجدار بطول 21 مترًا، وهو في حالة حفظ أفضل من النسخ الأقدم التي ترجع إلى عصر الرعامسة، كما أن نصوص المعبد موزعة على 34 حجرة منفذة بشكل جمالي بالنقش البارز في الأماكن الداخلية والمغطاة، بالنقش الغائر في الأماكن الخارجية المفتوحة. وأضيفت طبقة من الطلاء على النقوش، سواء كانت مناظر أو كتابات هيروغليفية، حيث تم استخدام ستة ألوان أساسية؛ الأبيض (من المستخلصات النباتية) والأسود (من الصدأ) والأحمر والأصفر والأخضر والأزرق (جميعها من المستخلصات المعدنية).

وتم تكريس المعبد لثالوث أتريبس وهم “مين رع”، وزوجته “ربيت” وابنهم الطفل “كولنتيس”. عُبِد “مين رع” أيضًا في إقليم أخميم، وكان ممثلًا للخصوبة، ومن ثم يُصوَّر في هيئة بشرية ذات قضيب منتصب، فوق رأسه تاج يتألف من قاعدة تعلوها ريشتان طويلتان، وترتفع إحدى يديه إلى أعلى. أما عن “ربيت” معبودة أتريبس، فقد تمثلت في هيئة بشرية برأس أنثى الأسد، إذ عُبِدت في هذا المعبد بوصفها ابنة رع وإلهة الشمس، مثلها مثل الإلهات الأخرى المعروفة بهيئة أنثى الأسد، على سبيل المثال “سخمت”، على رأسها قرص الشمس، بالإضافة إلى حية الكوبرا التي تقوم بدور الحماية. يُصوَّر “كولنتيس” عادةً كطفل جالس وإصبعه على فمه، وشعره على النمط التقليدي لمرحلة ما قبل البلوغ (خصلة الشعر الجانبية).

وواجهة المعبد الأمامية (A) تتكون من ستة أعمدة حتحورية مدمرة الآن ولم يتبق منها إلا القليل، وكان لكل عمود من أعلى أربعة وجوه للمعبودة حتحور، كل وجه يتجه نحو واحد من الاتجاهات الأربعة، ومن أسفل كانت هناك ستائر معمارية أو جدران قصيرة تربط الأعمدة. ومن المفترض أن تكون الصالة الثانية (B) الواقعة خلف الصالة الأمامية هي صالة الأعمدة Hypostyle، لكن أعمال الحفائر لم تثبت ما يؤيد ذلك الافتراض، كما توجد صالة القرابين (C1)، وتتزين جدرانها بنقوش تظهر الإله الثور “منيفس” الذي حضر إلى المذبح. خلف ذلك توجد قاعة تاسوع الآلهة المقد (C2)، ومنها يمكن الدخول إلى قلب المعبد، حيث حجرات قدس الأقداس الثلاث (D1-D3)  والتي ترتبط كل واحدة منها بأحد معبودات ثالوث أتريبس المكرس له المعبد، ويحيط بقدس الأقداس D3 حجرات صغيرة تستخدم كمخازن لأدوات المعبد. ففي مخزن المواد (E4) كان يتم إيداع الملابس والزيوت المخصصة لطقوس العبادة .

وفي حجرة بلاد بونت وما يسمى بحجرة أرض الآلهة، نقشت مناظر لأشجار البخور والمر، وهو المكان الوحيد الذي تم العثور فيه على مثل هذه النقوش من مصر القديمة بأكملها. وتصف النصوص المصاحبة كيفية استخراج المر والبخور والزيت والخشب من الأشجار المختلفة وتقييم الجودة النسبية والتناسق والرائحة ومكان المنشأ، بالإضافة إلى وصف استخداماتها وأكثر من ذلك بكثير. لذا كانت تسمى حجرة بونت والحجرات المجاورة باسم المعمل أو المختبر، والتي وصفت في نقش على النحو التالي: “قام -أي بطليموس الثاني عشر- ببناء حجرة بونت، المزينة بالكامل بأشجار المر، لأمه العظيمة، ربيت، عين حورس في الغرب. قام بتزويد المعمل بعدد لا يحصى من الأخشاب الكبيرة ذات الرائحة الحلوة لوالده أي الإله مين رع..”.

ينفرد المعبد بوجود ميزة معمارية أخرى، تتمثل في مجموعة من ثلاث مقاصير ذات مداخل ناحية الشمال وهي K1-K3، جميعها محاط برواق الأعمدة (L1-L3)، الذي يتألف من 26 عمودًا ذات تيجان نباتية رائعة، فنحن انتهينا الآن من أعمال الكشف عن المعبد الرئيسي، وتصل أبعاده إلى 75×45 مترًا، بينما لا يزال هناك معبدان آخران تحت الرديم، لكن خلال الفترة المقبلة تستكمل البعثة أعمالها في الصيانة الدورية للمعبد وتنظيف المنطقة المحيطة به وخاصة منطقة مساكن الكهنة، وذلك بالتعاون مع مرممي وزارة الآثار في مصر.

مقالات مشابهة

  • فردوس شافي: المانديلا وسيلة فريدة لربط الناس بمشاعرهم وتعزيز ارتباطهم بالثقافات المختلفة
  • معبد أتريبس بسوهاج.. يجسد روعة الحضارة المصرية القديمة
  • «أنا مش بتاعة ألقاب».. منة شلبي: «عايزة أقدم فن يعيش بعد موتي»
  • تحديث لبرنامج Samsung يعطل الهواتف القديمة
  • نجم الأهلي السابق يحذر اللاعبين من محمد رمضان
  • مجموعة 7G: يجب إيقاف خطر إيران وأذرعها بالعراق والمنطقة لتجنب الحرب
  • مسلسلات رمضان 2025.. تفاصيل مسلسل عين شمس لـ أحمد مكي في 15 حلقة
  • طنجة: خلاف بين جارين يتحول لجريمة قتل بحي بني مكادة القديمة
  • تأملات في التفاصيل القديمة
  • عاجل| وزير البيئة اللبناني: عدد النازحين وصل إلى مليون مواطن