نشاط مكثف بالكنيسة الأرثوذكسية في الأسبوع الثالث من الصوم الكبير
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نشاطا مكثفا خلال الأيام القليلة الماضية بالتزامن مع الأسبوع الثالث من الصوم الكبير، الذي بدأ في 11 مارس الجاري ويستمر حتى 5 مايو المقبل.
نشاط الكنيسة في الأسبوع الثالث من الصوموسلط المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الضوء على أبرز أنشطة الكنيسة خلال الأيام الماضية حيث شهدت إيبارشية الكرازة عددا من الفعاليات والقداسات ورسامة الشمامسة والكهنة.
ففي الجيزة، ترأس الأنبا ثيئودوسيوس أسقف الجيزة، قداس عيد تدشين الكنيسة ومرور 29 عاما على تكريس كنيسة السيدة العذراء والأنبا إبرآم - فيصل، بحضور أبناء الكنيسة ومشاركة عدد من كهنة الإيبارشية.
فيما صلى الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة وتوابعها، القداس الإلهي في كنيسة السيده العذراء مريم والملاك غبريال – بيجام وقام بترقية 21 لدرجة الأغنسطس «قارئ» وسيامة 78 لدرجة ابسلتس «مرتل» وشارك نيافته عددا من الآباء كهنة الإيبارشية.
وفي ببا، دشن الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا أمس، كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين، بقرية كفر درويش التابع لمركز الفشن، بعد توسعتها وتجديدها.
انتهاء قداس أحد التجربةوصلى عقب انتهاء التدشين قداس أحد التجربة «الأحد الثاني من الصوم الأربعيني المقدس» وخلاله رسم 120 من أبناء الكنيسة ذاتها شمامسة برتبة أغنسطس.
وصلى الأنبا ديمتريوس مطران ملوي وأنصنا والأشمونين، القداس الإلهي بكنيسة القديس مار مرقس الرسول «مقر المطرانية» في ملوي، وخلاله دشن عددًا من أواني الخدمة وكرسي كأس و2 لوح مقدس وشوريات وعلبة حنوط وعلب بخور وحِق ذخيرة لمناولة المرضى وبشارة وأيقونات لخدمة المذابح بكنائس الإيبارشية.
ونظمت لجنة مهرجان النيروز الفني للتربية الكنسية بإيبارشية المعادي والبساتين ودار السلام عددًا من الكورسات لمختلف المراحل العمرية من حضانة وحتى الخريجين، على مدار ثلاثة أسابيع من يوم 9 وحتى 23 مارس الجاري في الڤيلا التابعة لكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالمعادي، وبلغ عدد المشاركين 151 من أبناء الإيبارشية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة الصوم الكبير نشاط الكنيسة من الصوم
إقرأ أيضاً:
أنواع الثبات.. في عظة الأربعاء للبابا تواضروس من كنيسة العذراء بعزبة النخل|صور
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين بعزبة النخل.
اجتماع الأربعاءوصلى قداسته رفع بخور عشية وشاركه عدد من الآباء الأساقفة وكهنة الكنيسة، وعدد كبير من كهنة قطاع كنائس عزبة النخل والمرج.
ألقى نيافة الأنبا سيداروس الأسقف العام لكنائس قطاع عزبة النخل والمرج كلمة ترحيب بقداسة البابا هنأ فيها قداسته بمناسبة العيد الثاني عشر لجلوسه على الكرسي المرقسي.
كما ألقيت عدة كلمات من آباء كهنة إلى جانب مجموعات من الترانيم والألحان الكنيسة رتلها كورال الشباب بالكنيسة والكورال التابع لخدمة السودانيين وكورال الأطفال، وشجعهم مثنيٌا على أدائهم وكرم قداسة البابا المتميزين والمتفوقين من أبناء القطاع في المجالات العلمية والرياضية.
واستكمل قداسته سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وتناول الآية: "إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا فِي الرَّبِّ" (١كو ١٥: ٥٨)، وتأمل في طِلبة "القيام ثبتهم"، مشيرًا إلى أن كلمة "رَاسِخِينَ" تعني الثبات، ويجب أن يكون الإنسان "كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ" (مز ١: ٣).
أنواع الثباتوأوضح قداسة البابا أن الإنسان يحب أن يكون ثابتًا، للأسباب التالية:
١- الله لا يتغير، "يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (عب ١٣: ٨).
٢- معاملات الله ثابتة مع البشر.
٣- الله صانع الخيرات.
كما أشار قداسته إلى أن الكنيسة وضعت في سر المعمودية الرشم بزيت الميرون، وسر الميرون هو سر التثبيت، "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (يو ٦: ٥٦).
وشرح قداسة البابا أنواع الثبات، كالتالي:
١- في المحبة: تقديم المحبة للآخرين دائمًا دون النظر إلى معاملتهم معنا، "اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ" (١يو ٤: ١٦).
٢- في الإيمان: إيماننا مُروى بالدماء الثمينة، ويجب أن نُسلمه للأجيال القادمة، "إِنْ ثَبَتُّمْ عَلَى الإِيمَانِ، مُتَأَسِّسِينَ وَرَاسِخِينَ وَغَيْرَ مُنْتَقِلِينَ عَنْ رَجَاءِ الإِنْجِيلِ، الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ، الْمَكْرُوزِ بِهِ فِي كُلِّ الْخَلِيقَةِ الَّتِي تَحْتَ السَّمَاءِ" (كو ١: ٢٣).
٣- في التجارب: يجب أن يثبت الإنسان في التجارب، "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ" (يع ١: ٢).
٤- في الرجاء والأمل: قوة الرجاء والأمل يمنحها الله للإنسان، "فَرَجَاؤُنَا مِنْ أَجْلِكُمْ ثَابِتٌ. عَالِمِينَ أَنَّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي الآلاَمِ، كَذلِكَ فِي التَّعْزِيَةِ أَيْضًا" (٢ كو ١: ٧).
أنواع البشروأشار قداسته إلى الأسباب التي تؤدي إلى عدم ثبات الإنسان من خلال أنواع البشر، كالتالي:
١- دائم الذبذبة، شخصيته تتغيّر من مرحلة إلى مرحلة، مثال يهوذا الخائن.
٢- الشخصية المزاجية، الذي له مزاج متقلب، ومرتبط بعادات سيئة.
٣- المتذبذب بسبب البيئة المحيطة به، "لاَ تَضِلُّوا: «فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ»" (١ كو ١٥: ٣٣).
وأعطى قداسة البابا أمثلة عن الشخصيات الثابتة، وهي:
١- أيوب الصديق، "بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي" (أي ٤٢: ٥).
٢- الشهداء.
٣- بطرس الرسول، "يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ" (يو ٦: ٦٨).
واختتم قداسته بأن التجارب الشديدة هي التي تجعل كلمة الله ثابتة فينا، "كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ" (١ يو ٢: ١٤)، وأن الإنسان الثابت يكون هدفه الله، ويمتد إلى قدام باستمرار، "اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ" (١ كو ١٦: ١٣، ١٤).