لحقت نيكاراغوا بركب جنوب إفريقيا في ملاحقة دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، بعد قضيتها رفعتها على ألمانيا بسبب تصدرها قائمة الدولة المصدرة للسلاح للاحتلال.

وقال ستيفان تالمون، أستاذ القانون الدولي بجامعة بون الألمانية، إن محكمة العدل الدولية يمكن أن تتخذ قرارا بتقييد مبيعات السلاح الألماني إلى "إسرائيل" في إطار دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد برلين أمام المحكمة.



وتلفت ألمانيا الانتباه باعتبارها الدولة التي تقدم أكبر دعم بالأسلحة في أوروبا لدولة الاحتلال، التي تُحاكم أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "ارتكاب إبادة جماعية" في غزة، رغم الضغوط المتزايدة من جانب منظمات حقوق الإنسان.


ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع الأولية للدعوى يومي 8 و9 نيسان/ إبريل المقبل؛ حيث تطالب نيكاراغوا محكمة العدل الدولية بأن تأمر ألمانيا بوقف دعمها العسكري للاحتلال.

وبحسب تقرير وزارة الاقتصاد وحماية المناخ الألمانية، فإن مبيعات البلاد من الأسلحة والمعدات العسكرية لدولة الاحتلال العام الماضي زادت 10 مرات مقارنة بعام 2022، لتصل إلى 326.5 مليون يورو.

ورفعت نيكاراغوا دعوى قضائية ضد ألمانيا في محكمة العدل الدولية بدعوى أنها "سهلت ارتكاب الإبادة الجماعية" من خلال دعم الحرب المدمرة الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال تالمون إن موقف ألمانيا ودعمها "غير المشروط" تجاه "إسرائيل" مرتبط بالمحرقة أو ما يسمى بـ"الهولوكوست".


وأكد تالمون أن الحكومة الألمانية الحالية "ليست أول من يعلن أن أمن إسرائيل هو مسؤولية ألمانيا، فقد سبقتها في ذلك الحكومة السابقة أيضًا".

ولفت الأكاديمي الألماني إلى أن برلين "تشعر بنوع من المسؤولية تجاه أمن إسرائيل" بسبب المحرقة.

وأعرب عن اعتقاده بأن ألمانيا ارتكبت خطأ بمواصلة دعمها الكامل وغير المشروط لما يُوصف بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".

وقال إن هذا الوضع "أضر بمصداقية ألمانيا" على الساحة الدولية، مبينا أن ألمانيا تتجنب انتقاد إسرائيل لأنها تعتبرها "حليفا وصديقا".

وأوضح تالمون أن بلاده لم تنتقد إسرائيل أبدًا بسبب ممارساتها، رغم التقارير العديدة الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني حول الوضع المزري للفلسطينيين.

وذكر أنه "إذا ما نظرنا إلى العلاقات الشخصية، فإنه إذا كنت صديقًا جيدًا لشخص ما، فإنك تقول أحيانًا إن صديقك قد أخطأ، حتى أنك تنتقد صديقك الجيد إذا كنت تظن أنه أخطأ".

وشدد على أن ألمانيا يجب أن تنتقد علانية أخطاء إسرائيل في قطاع غزة على الرغم من تاريخها في المحرقة.


وأشار تالمون إلى أن أنباء القضية التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا لم تنتشر على نطاق واسع داخل البلاد؛ "لهذا السبب، لا أعتقد أن هذه أصبحت قضية عامة لدى الرأي العام الألماني".

وقال إنه خلال جلسة الاستماع للدعوى، سيتم تحديد ما إذا كانت المحكمة تتمتع بالاختصاص القضائي في هذا الإطار ومقبولية القضية.

وتوقع أن تتحدث نيكاراغوا في الجلسة عن دعم ألمانيا الصريح لـ"إسرائيل" وتعليقها المؤقت لتمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، وبالطبع عن شحنات الأسلحة المرسلة من ألمانيا إلى إسرائيل.

ولفت تالمون إلى أن نيكاراغوا لديها اتهامات في إطار الدعوى بأن ألمانيا "لم تنتهك فقط اتفاقية الإبادة الجماعية، بل انتهكت أيضًا القانون الدولي الإنساني".

واستبعد الحقوقي الألماني أن تتخذ المحكمة قرارا بشأن إيقاف شحنات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل بشكل كامل ضمن نطاق التدابير الأولية.

وتابع: "يمكن أن تأمر المحكمة ألمانيا بعدم تزويد إسرائيل بأي أسلحة يمكن استخدامها في انتهاكات القانون الدولي الإنساني".

ورأى أن الصعوبة هنا هي أنه يتعين على نيكاراغوا أولاً أن تثبت أن ألمانيا زودت إسرائيل بالأسلحة المستخدمة في قطاع غزة.

وقال تالمون إن ألمانيا يمكن أن تدعي أمام المحكمة، أنها ليست على علم بأن الأسلحة التي باعتها للجانب الإسرائيلي تستخدم ضد المدنيين.

وذكر أن نيكاراغوا قد تحتاج إلى إثبات أن ألمانيا لديها معلومات حول الجهة التي استخدمت ضدها هذه الأسلحة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نيكاراغوا العدل الدولية إسرائيل المانيا إسرائيل نيكاراغوا العدل الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة أن ألمانیا

إقرأ أيضاً:

«الجنائية الدولية» ترفض طعنين قدمتهما إسرائيل بشأن صلاحيات المحكمة وولايتها

ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الخميس، أن المحكمة الجنائية الدولية ترفض طعنين قدمتهما إسرائيل بشأن صلاحيات المحكمة وولايتها.

يذكر أن، المحكمة الجنائية الدولية أصدرت قرارها منذ قليل، باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بخصوص جرائم الحرب في قطاع غزة.

أفادت المحكمة الجنائية الدولية، بأن هناك أسباب منطقية لصدور مذكرتي الاعتقال ضد «نتنياهو، وجالانت»، لارتكابهما جرائم حرب «ضد الإنسانية»، واستخدام التجويع كسلاح.

وبدورها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن أكثر من 120 دولة عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية لن يتمكن «نتنياهو، وجالانت» من دخولها، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».

وأوضحت وسائل إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، أنه تم إبلاغ «نتنياهو» بصدور أمر الاعتقال ضده خلال اجتماعه مع المبعوث الأمريكي آموس هوكستاين، أثناء زيارته للمنطقة بهدف تهدئة الأوضاع والوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

اقرأ أيضاًإعلام عبري: احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت

المحكمة الجنائية الدولية تؤجل إصدار قرار اعتقال «نتنياهو» ووزير الدفاع الإسرائيلي |تفاصيل

المرصد الأورومتوسطي: سلطة المحكمة الجنائية الدولية ليست معاقبة إسرائيل فقط بل ردعها عن تصرفاتها

مقالات مشابهة

  • بسبب الدعم الأمريكي.. سياسي عراقي: قرار المحكمة الجنائية الدولية لن يكبّل نتنياهو
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • نتنياهو ردًا على قرار المحكمة الجنائية الدولية: لن نستسلم للضغوط.. إسرائيل لن تعترف بالقرار
  • الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو
  • وزير العدل التركي: قرار المحكمة الجنائية الدولية متأخر لكنه إيجابي
  • «الجنائية الدولية» ترفض طعنين قدمتهما إسرائيل بشأن صلاحيات المحكمة وولايتها
  • الجنائية الدولية ترفض طعنين قدمتهما إسرائيل بشأن صلاحيات المحكمة وولايتها
  • أثر البيئة الاجتماعية للاحتلال على حرب الإبادة على غزة.. إصدار جديد
  • فلسطين.. 88 شهيدا بمجزرتين للاحتلال في بيت لاهيا والشيخ رضوان
  • دولة غربية تعلن تقديم الدعم العسكري لقوات الشرعية والرئيس العليمي ”يثمن عاليا” هذا الدعم