كبار السن الذين يقرؤون بشكل متكرر أقل عرضة لخطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أشارت ورقة بحثية إلى أن كبار السن الذين يقرؤون بشكل متكرر يميلون إلى تحقيق نتائج أفضل عندما يتعلق الأمر بالنتائج المعرفية، مثل احتمال المساعدة في تقليل خطر الإصابة بالخرف والاضطرابات المعرفية الأخرى.
وتعتبر الدكتورة سامانثا هنري أستاذة علم الأعصاب في جامعة بايلور "أن الجمع بين القراءة واليقظة الذهنية يتيح المشاركة في التأمل الواعي أثناء دمج القراءة، الأمر الذي يتطلب القراءة بطريقة مختلفة".
وتوضح "عندما نقرأ، يركز الهدف عادة على إكمال كتاب أو مقالة في فترة زمنية معينة لاكتساب المعرفة. بينما تركز القراءة الواعية على عملية القراءة نفسها، دون أي وجهة أو هدف ضروري إلا أن تكون على دراية بما تقرؤه في تلك اللحظة وأن تكون حاضراً بشكل كامل".
ووفق "مديكال إكسبريس"، توصي هنري بالبدء بالتنفس اليقظ، ما يساعد على تنمية مهارات القراءة الواعية وتطويرها. "فالقراءة الواعية هي خطوة متقدمة يستفيد منها الناس بعد تجربة التأمل الواعي عادة في شكل التنفس".
ولتحقيق القراءة الواعية تنصح هنري بأن "تبطئ القراءة، لتكون على دراية بالعملية التي تنطوي عليها القراءة بالفعل".
وتتطلب القراءة الواعية الممارسة، لأنها تزيل عنصر القراءة السلبية والتصفح والقيام بمهام متعددة أثناء محاولة القراءة.
لأن الهدف، كما توضح هنري، هو التركيز على إضافة طبقة إضافية من الوعي إلى قراءتك. "حاول أن تتمهل بهدف فهم ما تقرؤه وكيف تقرؤه. قم بإزالة جميع عوامل التشتيت الخارجية للانخراط في فهم أعمق وهادف لما تقرؤه".
وتتابع "ابدأ بفقرة أصغر بدلًا من كتاب كامل، لتفهم ما تقرؤه وتستوعبه".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
متابعات الشباب في القراءة.. أذواق متنوعة ومواكبة للتطور التكنولوجي
القراءة تفتح أمام الإنسان أبواباً جديدة لفهم العالم من حوله، وتساعده على تطوير التفكير النقدى والإبداعى، فعبر القراءة، يمكننا التعرف على ثقافات مختلفة وتاريخ الشعوب، ومواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، ورغم الأهمية البالغة التى تمثلها القراءة فى بناء الفرد والمجتمع، فإن الإقبال عليها فى عصرنا الحالى يشهد تفاوتاً كبيراً، خاصة بين فئات الشباب، وفى هذا الإطار، استطلعت «الوطن» آراء عدد من الشباب عن تفضيلاتهم فى القراءة، سواء على مستوى نوعية الكتب المفضلة، أو وسيلة القراءة.
«علي»: أُفضل الاستماع إلى البودكاست لأنه أكثر تسلية ويأخذني إلى أجواء القصة أو الموضوع بطريقة أسرعالشاب مصطفى على، صاحب الـ23 عاماً، خريج كلية الآداب جامعة بنها، أكد أن الكتب والمؤلفات الحالية لم تعد تستهويه كما كانت فيما سبق، وقال: «معظم المواضيع المطروحة فى الكتب الحديثة أصبحت بلا قيمة أو أهمية بالنسبة لى، بينما فى السابق كنت أقرأ بشكل متقطع كتباً فى مجالات علم النفس والقصص التاريخية والوثائقية، ولكننى لم أكمل الكثير منها، على الرغم من أننى كنت أستمتع بتلك المواضيع فى فترات معينة، إلا أننى لم أتمكن من الاستمرار فى القراءة بشكل مستمر»، وأضاف بقوله: «أصبح لدىّ ميل أكبر للاستماع إلى المحتوى بدلاً من القراءة، خاصة فى المواضيع التى تهمنى، مثل القصص التاريخية وكتب البيزنس، وهى مرتبطة بشكل مباشر بمجال عملى، وأُفضل الاستماع إلى البودكاست لأنه أكثر تسلية، ويأخذنى إلى أجواء القصة أو الموضوع بطريقة أسرع، كما أن البودكاست يمكننى الاستماع إليه فى أى وقت، بينما القراءة تتطلب تركيزاً كاملاً وقد تصبح مملة فى بعض الأحيان»، وأضاف أنه «رغم ذلك، لا تعنى كل الكتب المسموعة أنها جذابة بالنسبة لى، فعلى الرغم من أننى أحب الاستماع، فإننى أفضل البودكاست، الذى يُقدم الكتاب بشكل مختصر وجذاب، وليس مجرد تلخيص روتينى»، واختتم بقوله: «ما يهمنى هو طريقة تقديم المحتوى، والطريقة التى تجذب انتباهى، وهذا ما يجعلنى أستمتع به أكثر».
«آية»: أحرص على القراءة باستمرار لأنها تنقلني إلى عوالم مختلفة وتساعدني على التخلص من الضغوطات اليوميةوقالت آية يسرى رمضان، 23 سنة، خريجة جامعة القاهرة: «أجد فى القراءة ما يثير اهتمامى ويساعدنى على التخلص من الضغوطات التى أواجهها خلال اليوم»، مشيرةً إلى أنها تحرص على القراءة بشكل مستمر وبصورة يومية تقريباً، وأضافت: «كنت دائماً أميل إلى روايات الفانتازيا والرعب، فهى تتيح لى الهرب من واقع الحياة اليومية، التى تكون مليئة بالروتين، سواء فى الجامعة أو العمل، فمن وجهة نظرى، الكتابات الخيالية تعطينى الفرصة لفصل عقلى عن الواقع، مما يتيح لى التمتع بتجارب تثير الخيال وتكسر الملل، وتمنحنى شعوراً بالانتعاش حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت».
وتابعت: «أكثر ما يعجبنى فى هذه الكتب هو قدرتها على تغيير المشاعر، وتقديم تجارب جديدة، تجعلنى أعيش فى عوالم مختلفة تماماً، وقد تأثرت بأعمال بعض الكتاب المبدعين مثل حسن الجندى، وعمرو عبدالحميد، والدكتور أحمد خالد توفيق، فهؤلاء الكتاب قدموا لى عوالم من التشويق والإثارة، لا يمكن العثور عليها فى أى مكان آخر»، وأكدت «آية» أنها ترى أن القراءة شىء مختلف تماماً، خاصة القراءة الورقية، التى لا يمكن تعويضها، وأضافت: «أحب ملمس الورق بين أصابعى، وأجد أن الكتاب بين يدىّ يوفر لى نوعاً من الراحة لا أستطيع الحصول عليها من خلال الأجهزة الإلكترونية، أو الوسائل الأخرى، لذلك الكتاب الورقى يحمل سحراً خاصاً يجذبنى ويشعرنى بالانغماس الكامل فى عالمه».
«شهد»: أفضّل القراءة بصيغة «بي دي إف» لأنها توفر الراحة والمرونة في الوصول إلى الكتاب المطلوب في أي وقتوقالت شهد فريد، 19 عاماً، طالبة فى جامعة الأزهر، إنها تلجأ إلى القراءة عندما تحتاج إلى معرفة معلومة معينة، أو عندما يكون لديها شغف بالتعرف على شىء جديد، وأضافت: «أستمتع بشعور اكتساب المعرفة، وأحياناً أشعر أن المعلومة التى أقرأ عنها لا يعرفها أحد غيرى، وهذا يدفعنى للاستمرار فى القراءة أكثر»، وأشارت إلى أن هناك مجموعة من الكتب تتمنى قراءتها، منها كتاب «فن اللامبالاة»، وكتاب «البسى واسع»، وأوضحت فى هذا الصدد: «أعتقد أن هذه الكتب ستثرى فكرى وتوسع آفاقى، وأستمتع بها، فأنا أميل إلى المغامرات، وكتب السيرة النبوية، وحياة الصحابة، إضافة إلى الروايات التى تحمل فى طياتها قصصاً مثيرة»، أما عن كاتبها المفضل، فقالت إنها معجبة بأعمال أحمد خالد توفيق، لأنها تجمع بين التشويق والفكر العميق فيما يتعلق بوسائل القراءة، واختتمت «شهد» حديثها لـ«الوطن» بقولها: «أفضّل القراءة بصيغة بى دى إف، لأنها توفر لى الراحة والمرونة فى الوصول إلى الكتب التى أريدها فى أى وقت، ما يجعلنى أستمتع بالقراءة أكثر».
«حسام»: القراءة رحلة فكرية تساعد على تنمية الخيال وتعزيز التفكير النقدي وليست وسيلة لتمضية الوقتوقال حسام الطوخى، 24 عاماً، إنه بالرغم من انشغاله الدائم بسبب عمله، فإنه يحاول تخصيص وقت للقراءة بين الحين والآخر، مشيراً إلى أنه يقبل على قراءة كتب متنوعة بين الفلسفة والأدب الكلاسيكى والتاريخ، بالإضافة إلى كتب العلوم والتكنولوجيا، والروايات الخيالية، وأضاف: «تمنحنى القراءة فرصة للهرب من الواقع، وتجربة أفكار وأحاسيس مختلفة»، واعتبر أن «القراءة ليست وسيلة لتمضية الوقت، بل هى رحلة فكرية تساعد على تنمية الخيال وتعزيز التفكير النقدى، وتوسع معرفتنا وثقافتنا»، وقال إن كل كتاب بالنسبة له هو تجربة فريدة من نوعها، حيث يتعرف من خلالها على شخصيات وأفكار متنوعة، ويشعر بالتعاطف مع هذه الشخصيات، التى تتجسد فى أبطال الروايات، أو المفكرين فى مجالات متنوعة، سواء كانت الكتب عربية أو أجنبية، كما أنه يجد لكل كاتب أسلوبه الخاص، الذى يجعله منجذباً إليه، وتابع «حسام» قائلاً: «بخلاف تفضيلى للكتب الورقية، حيث أستمتع بلمس الصفحات، ورائحة الكتاب الجديد، إلا أننى أقدر أيضاً القراءة الرقمية، التى توفر لى وصولاً سريعاً إلى مكتبة ضخمة من الكتب فى أى وقت وأى مكان، لكن بالنسبة لى دائماً المهم هو المحتوى نفسه، سواء كان فى كتاب ورقى أو إلكترونى، فكل ما يهم هو أننى أستفيد وأستمتع بما أقرأ».