سيف بن زايد يشهد المحاضرة الرمضانية الثالثة لمجلس محمد بن زايد
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية..المحاضرة الثالثة التي نظمها مجلس محمد بن زايد في موسمه الرمضاني الحالي بعنوان “رحلة إلى الذات:الارتقاء إلى مستوى التحديات واختيار السعادة”.
القى المحاضرة الدكتور خالد المنيف مؤلف ومدرب متخصص في علم النفس وتطوير الذات من المملكة العربية السعودية.
وطرح المحاضر رؤيته لمفهوم السعادة ومرحلة النضج الفكري .. موضحاً أنها مرحلة تتسع فيها مدارك الإنسان وتتشكل لديه جملة من الخبرات والتجارب وكم من المواقف يتعامل معها بعقل وفكر واعٍ ما يقوده إلى أسباب السعادة في الحياة.
وقال إن أسباب السعادة تكمن في العديد من العوامل أهمها مدى قدرة الإنسان على إدراك النعم وشكرها وتقديرها فكلما عظمت القدرة على الامتنان ازداد الفرد قوةً وصموداً وعطاء وبالتالي سعادة..بجانب التحلي بروح التفاؤل والإيجابية والمبادرة والسعي إلى تحقيق الأهداف..إضافة إلى الحرص على سلامة القلب التي هي سبب التوفيق والكلمة الطيبة في التعامل مع الآخرين وعدم تعليق السعادة بأشخاص أو بما هو متغير .
وقدم الدكتور خالد المنيف مجموعة من النصائح حول الصفات والقيم والأفكار التي ينبغي أن يغرسها الإنسان في ذهنه ويؤمن بها من أجل المضي قدماً في الحياة وتحقيق ما تصبو إليه النفس فذلك من شأنه أن يسهم في تغيير الحال نحو الأفضل وعيش حياة هانئة.
وأشار المحاضر في هذا السياق إلى نموذج دولة الإمارات في الاهتمام ببناء فكر الإنسان والاهتمام بإسعاده منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
كما عُرض خلال المحاضرة “مقطع فيديو” شارك فيه عدد من المختصين وهم مريم الهاشمي “مدربة حياة”، وجمال الشحي، كاتب وناشر، والدكتورة صالحة أفريدي، اختصاصية علم النفس السريريّ، الذين طرحوا رؤاهم تجاه موضوع السعادة وتطوير الذات.
وتبث المحاضرة – التي أدارتها سارة محمد الباكري نائب رئيس الموارد البشرية في شركة “تبريد”- على قناتي الإمارات ومجلس محمد بن زايد على “اليوتيوب” يوم غد السبت في تمام الساعة الخامسة مساء.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بن زاید
إقرأ أيضاً:
كيف تكون مسرورا؟.. علي جمعة يصحح مفاهيم خاطئة عن السعادة
قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ان سيدنا النبي ﷺ جعل من مكونات عقل المسلم السرور، والسعادة، والحُبور، والفرح، جزءًا لا يتجزأ من شخصيته ونفسيته وعقليته، بخلاف أولئك الذين ظنوا أن الكآبة جزءٌ من الإسلام، والإسلام بريءٌ من هذا.
وأشار إلى أن رسول الله ﷺ علمنا وعلَّم الناس والبشرية جمعاء كيف تكون مسرورًا فرحًا بنعمة الله سبحانه وتعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا}
ونوه جمعة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أن السرور والفرح جزءٌ لا يتجزأ من حياة المسلم.
ولفت إلى أننا نرى رسول الله ﷺ في هذا السرور وهذا الفرح يحب الطيب والرائحة الطيبة، ويحب الريحان، وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: «كنت أطيّب رسول الله ﷺ حتى أرى وبيص الطيب في جسده». أي لمعة الطيب في جسده الشريف ﷺ.
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يفرح، وأن يضحك، وكان يحب أن يُدخل السرور والفرح على الآخرين: من الأطفال إلى الشباب، إلى الكبار، إلى النساء، إلى الرجال.
كان يحب من الإنسان أن يكون مسرورًا سعيدًا، راضيًا عن ربه، فيرضى الله سبحانه وتعالى عليه بهذا الفرح؛ فرحٌ لا يُفسد في الأرض،
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الفرحين - بمعنى المفسدين في الأرض - ولكن يحب الزينة، ويحب السرور والسعادة.
وذكر انه كان للنبي شخصٌ، كما أخرجه البخاري، يُسمى عبد الله، يجلس مع الرسول ﷺ ويُدخل على قلبه السرور، وكان يُضحك رسول الله ﷺ.
فأُتي به مرةً وقد شرب الخمر، فأقام عليه العقوبة، ثم أُتي به مرةً ثانية، فأقام عليه العقوبة،
فقال رجلٌ من القوم: «اللهم العنه، ما أكثر ما يُؤتى به».
فقال رسول الله ﷺ: «لا تلعنوه، فوالله ما علمتُ إلا أنه يحب الله ورسوله».
فرغم معصيته، كان يحب الله ورسوله، وكان يُدخل السرور على سيدنا ﷺ، ونهى النبي ﷺ الصحابة أن يصفوه بالمنافق، لأنه يحب الله ورسوله.
وكان من صحابته الكرام رجلٌ يُقال له نُعيمان، كان يذهب إلى البقال، يأخذ منه طعامًا، ويقول: "هذا لرسول الله ﷺ"، فيظن الرجل أن النبي ﷺ قد أرسله، فيأتي بالطعام، ويضعه بين يديه ﷺ، ويقول: "هذا من فلان".
فيظن النبي وأصحابه أنها هدية، وبعد قليل يأتي البقال يطلب الثمن، فينظر النبي ﷺ إلى نُعيمان، وهو يضحك خلف سارية المسجد، فلا يُؤنبه، ولا يلومه، بل يدفع ثمن الطعام، وهو يضحك، هو وأصحابه ونُعيمان.