غازيتا: أوكرانيا تشعر بالقلق فما سبب فشل قواتها المسلحة؟
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
يعاني الجيش الأوكراني ركودا على مستوى الجبهة، في وضع يرى مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك أن سببه نقص الموارد وتأخر وصول الإمدادات من الحلفاء.
وفي تقريره الذي نشرته صحيفة "غازيتا" الروسية، قال غينادي سفيدريجيلوف إنه من دون مساعدة عسكرية إضافية من الولايات المتحدة، تعتقد وكالة المخابرات المركزية أن أوكرانيا قد تجد نفسها في غضون عام مجبرة على بدء مفاوضات السلام وفقا لشروط روسيا.
وفي تصريحه لإذاعة الصوت الجديد قال ميخائيل بودولياك "نحن في حالة ركود تتطلب وضع سيناريوهات لما يتعين علينا فعله فيما يتعلق بضمان الموارد وعنصر المعلومات من أجل تبليغ شركائنا بأن الركود يعني زيادة في تكلفة العمليات القتالية". وأوضح بودولياك أن الركود يتمثل في نقص الموارد اللازمة لتنفيذ "أعمال هجومية فعّالة"، مضيفا أن ذلك يتجلى في قيام القوات المسلحة الأوكرانية بعمليات دفاعية حصرية على الجبهة وبطء إمداد كييف بالموارد من الدول الحليفة.
تعديلات في القيادة العسكريةوبحسب بودولياك، فإن تعيين ألكسندر ليتفينينكو أمينا لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بدلا من أليكسي دانيلوف يساعد في تعزيز الجانب التحليلي في الظروف الحالية.
وذكرت الصحيفة أنه في 26 مارس/آذار الجاري، استبدل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمين مجلس الأمن القومي والدفاع برئيس جهاز الاستخبارات الأوكراني الخارجي. وعزل دانيلوف من منصبه بعد حادثة 20 مارس/آذار الجاري وتشويهه اسم الممثل الخاص للصين ردا على اقتراح بكين إجراء مفاوضات سلام مع موسكو. وقد أكد سكرتير مجلس الأمن القومي السابق أن أوكرانيا لن توافق على مبادرة أي دولة بحل قضيتها من دون مشاركتها.
وفي فبراير/شباط الماضي، أقال زيلينسكي القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، وعيّن محلّه العقيد الجنرال ألكسندر سيرسكي. وفي إعلانه عن تعيين سيرسكي، أشار زيلينسكي إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية سيقودها فريق إدارة جديد".
بعد تولي منصبه، وصف القائد العام الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية الوضع في منطقة القتال بالمعقد للغاية والمتوتر، مشيرا إلى التفوق العددي للقوات الروسية. مع ذلك، أكد سيرسكي أن الوضع في الجبهة تحت السيطرة.
في انتظار المساعدة العسكرية الأميركيةوصرح مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز في وقت سابق بأن أوكرانيا من دون مساعدة عسكرية إضافية من الولايات المتحدة قد تجد نفسها في غضون عام في وضع قد تضطر فيه إلى بدء مفاوضات السلام مع روسيا بشروطها. وقال بيرنز إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهتم بالمفاوضات حيث يمكنه إملاء الشروط. أعتقد أنه بدون تقديم مساعدة إضافية هذا هو المستقبل الذي ينتظر أوكرانيا بعد عام من الآن".
وحسب بيرنز، فإن بوتين مهتم فقط بالمفاوضات التي يمكنه فيها فرض شروطه الخاصة، ودون مساعدة أميركية إضافية ستصبح هذه الإمكانية حقيقة في المستقبل القريب. ويرى بيرنز أنه دون مساعدة الولايات المتحدة، سوف تضطر أوكرانيا إلى التراجع والتنازل عن المزيد من الأراضي لصالح روسيا.
ونظرا لموقف الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، فإن الكونغرس الأميركي لم يؤيد حتى الآن طلب إدارة بايدن تخصيص 60 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا، علما أن الأموال المتفق عليها مسبقا نفدت في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ويتم إرسال جزء من حزم المساعدات العسكرية المقدمة بالفعل إلى أوكرانيا وفقا للعقود السابقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات ترجمات المسلحة الأوکرانیة الولایات المتحدة دون مساعدة
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا ترحب بمساعي ترامب ودول "بريكس" لتسوية الأزمة الأوكرانية سلميا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده ترحب بمساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ ودول "بريكس" لتسوية الأزمة الأوكرانية سلميا.
وأضاف بوتين، خلال اجتماع مع رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف، حسبما ذكرت (روسيا اليوم )، إن" قرارنا بشأن هدنة عيد الفصح سوف يظهر مدى صدق استعداد نظام كييف ورغبته، بل وقدرته، على الالتزام بالاتفاقيات والمشاركة في عملية مفاوضات السلام الرامية إلى القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية".
وتابع بوتين:" نحن من جانبنا، كنا دائما على استعداد، ونرحب بسعي الجانب الأمريكي، والرئيس ترامب، وأصدقائنا الصينيين، ورئيس الصين ودول "بريكس"، وجميع الداعمين للتسوية العادلة والسلمية للأزمة الأوكرانية".
وكانت صحيفة "نيويورك بوست" ذكرت أمس الجمعة أن واشنطن تعتزم مع حلفاء كييف الآخرين تبني خطة لوقف إطلاق النار الكامل والشامل في أوكرانيا خلال اجتماع يعقد في لندن الأسبوع المقبل، مع تقديم حوافز لموسكو بهدف حملها على قبول الهدنة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله، إن وزير دفاع أوكرانيا أبلغ واشنطن بموافقة كييف بنسبة 90% على مقترح ترامب، كما ذكرت وكالة "بلومبيرج" نقلا عن مصادر، أن السلطات الأمريكية مستعدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضا روسية في إطار اتفاق السلام بين موسكو وكييف. وحسب الوكالة، فإن هذه الخطوة تظهر رغبة ترامب في التوصل إلى وقف إطلاق النار وحل النزاع في أوكرانيا، مع أن القرار النهائي ولم يتخذ بعد.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، حسبما ذكرت ( روسيا اليوم ) أن موسكو أعادت 246 جنديا من الأسر الأوكراني، وتم تسليم 246 أسيرا أوكرانيا في المقابل، وذلك في إطار عملية تبادل للأسرى بوساطة إماراتية.
وقالت الوزارة،في بيان اليوم /السبت/،إنه نتيجة لعملية التفاوض، تم إعادة 246 عسكريا روسيا من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف، وفي المقابل، تم تسليم 246 أسير حرب من القوات الأوكرانية.
وأشارت إلى أن جميع العسكريين الروس متواجدون الآن على أراضي بيلاروس، حيث يتلقون المساعدة النفسية والطبية اللازمة، كما أتيحت لهم الفرصة للتواصل مع أقاربهم.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أنه سيتم نقل جميع العسكريين المفرج عنهم إلى روسيا لتلقي العلاج في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بذلت جهود الوساطة الإنسانية في عملية تبادل الأسرى.
وذكرت الوزارة، أنه وفي بادرة حسن نية، سلمت روسيا 31 أسير حرب جريحا إلى أوكرانيا مقابل 15 عسكريا روسيا جريحا يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.