يعاني الجيش الأوكراني ركودا على مستوى الجبهة، في وضع يرى مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك أن سببه نقص الموارد وتأخر وصول الإمدادات من الحلفاء.

وفي تقريره الذي نشرته صحيفة "غازيتا" الروسية، قال غينادي سفيدريجيلوف إنه من دون مساعدة عسكرية إضافية من الولايات المتحدة، تعتقد وكالة المخابرات المركزية أن أوكرانيا قد تجد نفسها في غضون عام مجبرة على بدء مفاوضات السلام وفقا لشروط روسيا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4بأمر ملكي.. الجيش البريطاني ينهي حظر اللحيةlist 2 of 4من السد العالي إلى غزة.. خبير أميركي: الولايات المتحدة تغرق بالوحل ليفوز أعداؤهاlist 3 of 4إيكونوميست: روسيا تتجهز لهجوم كبير فهل أوكرانيا مستعدة؟list 4 of 4أكاديمي أميركي: المجاعة بغزة قد تتسبب في إدانة إسرائيل بالإبادة الجماعيةend of list

وفي تصريحه لإذاعة الصوت الجديد قال ميخائيل بودولياك "نحن في حالة ركود تتطلب وضع سيناريوهات لما يتعين علينا فعله فيما يتعلق بضمان الموارد وعنصر المعلومات من أجل تبليغ شركائنا بأن الركود يعني زيادة في تكلفة العمليات القتالية". وأوضح بودولياك أن الركود يتمثل في نقص الموارد اللازمة لتنفيذ "أعمال هجومية فعّالة"، مضيفا أن ذلك يتجلى في قيام القوات المسلحة الأوكرانية بعمليات دفاعية حصرية على الجبهة وبطء إمداد كييف بالموارد من الدول الحليفة.

تعديلات في القيادة العسكرية

وبحسب بودولياك، فإن تعيين ألكسندر ليتفينينكو أمينا لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بدلا من أليكسي دانيلوف يساعد في تعزيز الجانب التحليلي في الظروف الحالية.

وذكرت الصحيفة أنه في 26 مارس/آذار الجاري، استبدل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمين مجلس الأمن القومي والدفاع برئيس جهاز الاستخبارات الأوكراني الخارجي. وعزل دانيلوف من منصبه بعد حادثة 20 مارس/آذار الجاري وتشويهه اسم الممثل الخاص للصين ردا على اقتراح بكين إجراء مفاوضات سلام مع موسكو. وقد أكد سكرتير مجلس الأمن القومي السابق أن أوكرانيا لن توافق على مبادرة أي دولة بحل قضيتها من دون مشاركتها.

وفي فبراير/شباط الماضي، أقال زيلينسكي القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، وعيّن محلّه العقيد الجنرال ألكسندر سيرسكي. وفي إعلانه عن تعيين سيرسكي، أشار زيلينسكي إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية سيقودها فريق إدارة جديد".

بعد تولي منصبه، وصف القائد العام الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية الوضع في منطقة القتال بالمعقد للغاية والمتوتر، مشيرا إلى التفوق العددي للقوات الروسية. مع ذلك، أكد سيرسكي أن الوضع في الجبهة تحت السيطرة.

في انتظار المساعدة العسكرية الأميركية

وصرح مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز في وقت سابق بأن أوكرانيا من دون مساعدة عسكرية إضافية من الولايات المتحدة قد تجد نفسها في غضون عام في وضع قد تضطر فيه إلى بدء مفاوضات السلام مع روسيا بشروطها. وقال بيرنز إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهتم بالمفاوضات حيث يمكنه إملاء الشروط. أعتقد أنه بدون تقديم مساعدة إضافية هذا هو المستقبل الذي ينتظر أوكرانيا بعد عام من الآن".

وحسب بيرنز، فإن بوتين مهتم فقط بالمفاوضات التي يمكنه فيها فرض شروطه الخاصة، ودون مساعدة أميركية إضافية ستصبح هذه الإمكانية حقيقة في المستقبل القريب. ويرى بيرنز أنه دون مساعدة الولايات المتحدة، سوف تضطر أوكرانيا إلى التراجع والتنازل عن المزيد من الأراضي لصالح روسيا.

ونظرا لموقف الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، فإن الكونغرس الأميركي لم يؤيد حتى الآن طلب إدارة بايدن تخصيص 60 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا، علما أن الأموال المتفق عليها مسبقا نفدت في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ويتم إرسال جزء من حزم المساعدات العسكرية المقدمة بالفعل إلى أوكرانيا وفقا للعقود السابقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات ترجمات المسلحة الأوکرانیة الولایات المتحدة دون مساعدة

إقرأ أيضاً:

ترامب: بوتين يدمر روسيا برفضه إنهاء الحرب مع أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يدمر روسيا" برفضه التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا لإنهاء الحرب.

وقال ترامب للصحفيين عقب تسلمه مهام عمله في البيت الأبيض "يجب عليه أن يبرم صفقة. أعتقد أنه يدمر اقتصاد روسيا بعدم إبرام صفقة"، محذرا بأن الاقتصاد الروسي تعرض لضربة قاسية ويعاني من التضخم بسبب استمرار الحرب.

وأردف قائلا "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريد إبرام صفقة لإنهاء الحرب مع روسيا، ومن الأفضل لبوتين ولاقتصاد بلاده إبرام هذه الصفقة".

وأضاف ترامب أيضا أنه يستعد لعقد لقاء مع بوتين (لم يحدد موعده)، ويأمل التوصل إلى اتفاق معه.

بدوره، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي بعودته إلى البيت الأبيض، وقال إنه "منفتح على الحوار" مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن مجموعة من القضايا الدولية الرئيسية، بما في ذلك الأسلحة النووية والأمن والصراع في أوكرانيا.

وشدد خلال اجتماع مع مجلس الأمن الروسي في موسكو على أن ما يهم روسيا بالدرجة الأولى هو هدنة طويلة الأمد تعالج أسباب الأزمة في أوكرانيا.

وقال بوتين -من قبل- إنه مستعد للمحادثات لكنه شدد على ضرورة قبول مكاسب موسكو على الأرض وما تطالب به، وهو ما رفضته القيادة الأوكرانية باعتباره استسلاما غير مقبول.

إعلان

من جانبه، هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب، وقال في رسالة عبر منصة إكس، "الرئيس ترامب حاسم على الدوام وسياسة السلام بالقوة التي أعلنها توفّر فرصة لتعزيز الزعامة الأميركية والتوصل إلى سلام عادل ودائم وهو الأولوية المطلقة".

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع دون التطرق إلى كيفية القيام بذلك، وقد اقترح مساعدوه استخدام المساعدات الأميركية كوسيلة ضغط على كييف لتقديم تنازلات.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: روسيا تفقد 1340 جنديا في الـ 24 ساعة الماضية
  • روسيا: نحن بحاجة لمعرفة ما هو بالضبط اتفاق ترامب المقترح حول أوكرانيا
  • روسيا: يجب دراسة مقترحات ترامب حول أوكرانيا
  • ترامب يهدد روسيا بفرض عقوبات ورسوم جمركية إذا لم تتوقف حرب أوكرانيا
  • فوراً..ترامب يهدد روسيا بالعقوبات إذا لم توقف الحرب على أوكرانيا
  • لافروف يؤكد دعم روسيا لقرجيزستان خلال رئاستها منظمة معاهدة الأمن الجماعي
  • ترامب: على روسيا وبوتين أن يوقفا الحرب السخيفة في أوكرانيا
  • ترامب يلوح بعقوبات على روسيا بشأن أوكرانيا
  • زيلينسكي: لن نوافق على تقليص الجيش الأوكراني في إطار التسوية
  • ترامب: بوتين يدمر روسيا برفضه إنهاء الحرب مع أوكرانيا