دراسة لهارفارد دامت 85 عاما تكشف أسباب الحياة السعيدة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
منذ عام 1938، أي منذ حوالي 86 عاما، يقوم الباحثون في جامعة هارفارد العريقة بدراسة أسباب السعادة من أجل الحصول على إجابة على السؤال التالي: ما الذي يجعلنا سعداء حقا؟
وشملت الدراسة حول أسباب السعادة خلال تلك السنوات أشخاصًا من جميع الطبقات الاجتماعية في بوسطن، بل وحتى الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي كان مشاركا فيها، بحسب ما نقل موقع "فوكوس" الألماني.
وباستخدام البيانات التي تم جمعها على مدار 85 عاما، نشر العالمان، البروفيسور روبرت ج والدينغر وزميله الدكتور مارك شولز نتائج الدراسة في كتاب بعنوان "الحياة الجيدة: دروس من أطول دراسة علمية عن السعادة في العالم" (The Good Life: Lessons from the World's Longest Scientific Study of Happiness).
أهم نتائج دراسة السعادة بجامعة هارفارد
أهم نتيجة خرجت بها الدارسة هي أن الشهرة أو المال أو الجينات الجيدة لا تجعل الإنسان سعيدًا، فالمهم حقًا هو العلاقات المجدية. فالبشر مخلوقات اجتماعية بطبعها، لذا فإن الصداقات الجيدة والعلاقة الجيدة مع العائلة والشراكة المجدية هي أمور بالغة الأهمية عندما يتعلق الأمر بعيش حياة سعيدة مديدة.
ويوضح البروفيسور روبرت ج والدينغر، رئيس دراسة تنمية البالغين بجامعة هارفارد أن "النتيجة المفاجئة هي أن علاقاتنا لها تأثير قوي على صحتنا". وصحيح أن اتباع نظام غذائي متوازن وصحي وممارسة التمارين الرياضية الكافية والنوم المريح والمنتظم هي حجر الزاوية في حياة سعيدة، إلا أن العلاقات الوثيقة تلعب دورا كبيرا في هذا، بحسب ما نقل موقع فوكوس الألماني.
"الوحدة قاتلة مثل التدخين"
ويوضح والدينغر أن "العناية بجسدك أمر مهم، ولكن العناية بعلاقاتك هي أيضًا شكل من أشكال الرعاية الذاتية. أعتقد أن هذا هو الاكتشاف". وحتى أن قائد الدراسة ذهب إلى حد القول إن "الوحدة قاتلة مثل التدخين أو إدمان الكحول".
ومع ذلك، وفقًا لوالدينغر فإن الأمر لا يتعلق ببناء أكبر عدد ممكن الصداقات والاتصالات، بل المهم هو وجود أشخاص مقربين يمكنك الاعتماد عليهم. لذلك ينصح روبرت ج والدينغر بالتالي: حاول أن تولي المزيد من الاهتمام لعلاقاتك.
"سعادتنا بأيدنا"
وكانت قناة "وسط ألمانيا"، "ام دي ار" (MDR) العامة بمدينة لايبزيغ بشرق البلاد، قد أجرت استطلاع رأي عن أسباب السعادة ونشرت نتائجه في ديسمبر/ كانون الأول 2020، أفاد بأن المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن "كل شخص يملك سعادته بيده".
وبالنسبة لمعظم المشاركين في استطلاع قناة "MDR"، فإن الصحة هي الشرط الأساسي لحياة سعيدة، حيث أكد ذلك 90% منهم.
وتحتل الأسرة المركز الثاني في قائمة السعادة بنسبة 84 بالمائة. ورأى 77% من المشاركين في الاستطلاع أن امتلاك منزل خاص هو جزء من حياة سعيدة. ويتبعه الحب والشراكة بنسبة 73 بالمائة.
ويعد عدم وجود أي مخاوف مالية أيضًا عامل قويًا من أسباب السعادة بنسبة 71 بالمائة. كما أن السلام والإيمان والطبيعة تجعل الناس سعداء، وفقًا لمعظم المشاركين في استطلاع القناة الألمانية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: أسباب السعادة المشارکین فی
إقرأ أيضاً:
العلاقة بين المشي وطول العمر.. دراسة تكشف السر
أشارت دراسة جديدة إلى أن المشي لمدة ساعة واحدة فقط لمن تزيد أعمارهم على 40 عامًا، يطيل العمر بمعدل 3 سنوات.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، فحص باحثون من أستراليا العلاقة بين النشاط البدني ومتوسط العمر المتوقع لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عامًا.
وتوصلت الدراسة، التي نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، إلى كبار السن الذين يمارسون نشاطًا بدنياً أعلى 25% من المعتاد، يتوقع أن يطول عمرهم بمعدل 5 سنوات على أعلى تقدير.
وقال العلماء: “تشير نتائجنا إلى أن النشاط البدني يوفر فوائد صحية أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقا، ويمكن للأفراد الأقل نشاطا بدنيا، أن يطيلوا أعمارهم بنحو 11 عاما، إذا تمكنوا من ممارسة الرياضة بإنتظام لمدة 4 مرات إسبوعيًا على حسب التقديرات”.
ومن المعروف أن المشي يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وحتى الموت المبكر، فمن غير الواضح إلى أي مدى تؤدي مستويات النشاط البدني المنخفضة إلى تقصير عمر الإنسان.
وفي الدراسة الجديدة، أنشأ العلماء نموذجًا تنبؤيًا لحساب تأثير مستويات مختلفة من النشاط البدني المتزايد على متوسط العمر المتوقع.
وقييم الباحثون البيانات حول تقديرات مخاطر النشاط البدني من بيانات تعقب الصحة التي تم الحصول عليها في المسح الوطني للصحة والفحص الغذائي للفترة 2003-2006 للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا على الأقل.
وتضمنت البيانات أيضًا بيانات سكانية لعام 2019 من مكتب الإحصاء الأمريكي والوفيات المسجلة في عام 2017 من المركز الوطني لإحصاءات الصحة.
توصل العلماء إلى أن المشي لأكثر 25% من الأميركيين نشاطاً فوق سن الأربعين كان نحو 160 دقيقة من المشي بوتيرة طبيعية بسرعة 4.8 كيلومتر في الساعة كل يوم.