منذ عام 1938، أي منذ حوالي 86 عاما، يقوم الباحثون في جامعة هارفارد العريقة بدراسة أسباب السعادة من أجل الحصول على إجابة على السؤال التالي: ما الذي يجعلنا سعداء حقا؟

وشملت الدراسة حول أسباب السعادة خلال تلك السنوات أشخاصًا من جميع الطبقات الاجتماعية في بوسطن، بل وحتى الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي كان مشاركا فيها، بحسب ما نقل موقع "فوكوس" الألماني.



وباستخدام البيانات التي تم جمعها على مدار 85 عاما، نشر العالمان، البروفيسور روبرت ج والدينغر وزميله الدكتور مارك شولز نتائج الدراسة في كتاب بعنوان "الحياة الجيدة: دروس من أطول دراسة علمية عن السعادة في العالم" (The Good Life: Lessons from the World's Longest Scientific Study of Happiness).

أهم نتائج دراسة السعادة بجامعة هارفارد

أهم نتيجة خرجت بها الدارسة هي أن الشهرة أو المال أو الجينات الجيدة لا تجعل الإنسان سعيدًا، فالمهم حقًا هو العلاقات المجدية. فالبشر مخلوقات اجتماعية بطبعها، لذا فإن الصداقات الجيدة والعلاقة الجيدة مع العائلة والشراكة المجدية هي أمور بالغة الأهمية عندما يتعلق الأمر بعيش حياة سعيدة مديدة.

ويوضح البروفيسور روبرت ج والدينغر، رئيس دراسة تنمية البالغين بجامعة هارفارد أن "النتيجة المفاجئة هي أن علاقاتنا لها تأثير قوي على صحتنا". وصحيح أن اتباع نظام غذائي متوازن وصحي وممارسة التمارين الرياضية الكافية والنوم المريح والمنتظم هي حجر الزاوية في حياة سعيدة، إلا أن العلاقات الوثيقة تلعب دورا كبيرا في هذا، بحسب ما نقل موقع فوكوس الألماني.

"الوحدة قاتلة مثل التدخين"

ويوضح والدينغر أن "العناية بجسدك أمر مهم، ولكن العناية بعلاقاتك هي أيضًا شكل من أشكال الرعاية الذاتية. أعتقد أن هذا هو الاكتشاف". وحتى أن قائد الدراسة ذهب إلى حد القول إن "الوحدة قاتلة مثل التدخين أو إدمان الكحول".

ومع ذلك، وفقًا لوالدينغر فإن الأمر لا يتعلق ببناء أكبر عدد ممكن الصداقات والاتصالات، بل المهم هو وجود أشخاص مقربين يمكنك الاعتماد عليهم. لذلك ينصح روبرت ج والدينغر بالتالي: حاول أن تولي المزيد من الاهتمام لعلاقاتك.

"سعادتنا بأيدنا"

وكانت قناة "وسط ألمانيا"، "ام دي ار" (MDR) العامة بمدينة لايبزيغ بشرق البلاد، قد أجرت استطلاع رأي عن أسباب السعادة ونشرت نتائجه في ديسمبر/ كانون الأول 2020، أفاد بأن المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن "كل شخص يملك سعادته بيده".

وبالنسبة لمعظم المشاركين في استطلاع قناة "MDR"، فإن الصحة هي الشرط الأساسي لحياة سعيدة، حيث أكد ذلك 90% منهم.

وتحتل الأسرة المركز الثاني في قائمة السعادة بنسبة 84 بالمائة. ورأى 77% من المشاركين في الاستطلاع أن امتلاك منزل خاص هو جزء من حياة سعيدة. ويتبعه الحب والشراكة بنسبة 73 بالمائة.

ويعد عدم وجود أي مخاوف مالية أيضًا عامل قويًا من أسباب السعادة بنسبة 71 بالمائة. كما أن السلام والإيمان والطبيعة تجعل الناس سعداء، وفقًا لمعظم المشاركين في استطلاع القناة الألمانية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: أسباب السعادة المشارکین فی

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن فوائد جديدة لتناول البيض

يعد البيض من أبرز الأطباق التي يميل لتناوله الأشخاص بشكل يومي وذلك ليس فقط بسبب مذاقه الجيد ولكن لكونه يحمل فوائد عديدة للجسم .

وكشفت دراسة حديثة نشر تتائجها موقع healthshots أن تناول البيض بشكل يومي يعمل على تحسين الذاكرة وايقاف التدهور المعرفي كما يقوي العقل وصحته .

الدراسة أكدت أيضا أن تناول البيض خصوصا لدى النساء يساعد على زيادة ضبط النفس والمرونة في استخدام المهارات .


من ناحية أخرى كشف موقع healthline عن فوائد اخرى للبيض وهي :

يساعد على تخفيف الوزن :
أثبتت العديد من الدراسات أن البيض يساعم في فقدان الوزن، إذ يعد البيض منخفضًا بمحتواه من السعرات الحرارية وينصح بتناوله مع اي نظام او حمية غذائية لانه يمنح الشعور بالشبع .

يحافظ على صحة القلب : 
يحتوي البيض على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي باستهلاكها  وتحديدا ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن ستخفف الإصابة بالالتهابات وتخفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم وتقلل مستويات الكوليسترول فيه، وهذا سيقلل من الإصابة بمشاكل القلب .

صحة العين:

يساعد اللوتين والزياكسانثين الموجودان في البيض على منع التنكس البقعي ، وهو السبب الرئيسي للعمى المرتبط بالعمر، تساعد الفيتامينات الأخرى الموجودة في البيض أيضًا على تحسين الرؤية.


صحة الجلد:

تساعد بعض الفيتامينات والمعادن الموجودة في البيض على تعزيز صحة الجلد ومنع انهيار أنسجة الجسم كما يساعد نظام المناعة القوي أيضًا الشخص على المظهر والشعور بصحة جيدة.

الحمل الصحي:

فقد أثبتت أنه يحتوي على حمض الفوليك الذي قد يساعد في منع الإعاقات الخلقية .

تنشيط وظائف الكبد:

تساهم مادة "الكولين" المتواجدة بالبيض وتحديدا المسلوق في الحفاظ على صحة الكبد، بالإضافة إلى المساهمة في تنشيطه للقيام بدوره متكامل .

تقوية العظام:

يساهم فيتامين D، الموجود بكثرة بالبيض  في بناء العظام، وليس ذلك فقط بل يقلل من مخاطر الإصابة بالتهابات المفاصل وغيرها من الأمراض المرتبطة بالعظام.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تكشف عن ارتباط محتمل بين «الميكروبلاستيك» والسرطان
  • لغز الثقب الأسود.. دراسة تكشف: ليس مدمرا كما كنا نعتقد
  • دراسة تكشف مستعمرات فطرية لمرضي الحساسية في الأنف
  • دراسة تكشف العلاقة الحقيقة بين وسائل منع الحمل وزيادة الوزن
  • دراسة تكشف أكثر وظيفتين تحميان من خطر الزهايمر
  • دراسة تكشف سر بريق حلقات زحل الدائم
  • بعد مسيرة مهنية دامت 40 عاما.. جيل بايدن تعلن توقفها عن التدريس
  • تلوث الهواء.. خطر صامت يزيد خطر الإصابة بجلطات الدم
  • دراسة جديدة تكشف عن مذبحة دموية لآكلي لحوم البشر في بريطانيا
  • دراسة تكشف عن فوائد جديدة لتناول البيض