العلامة فضل الله: الحوار يسهم بالوصول إلى حلول لعلاج مشاكلنا
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أشار العلامة السيد علي فضل الله، إلى تمادي العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي وصل إلى أقاصي البقاع، واستهدافه للمراكز الصحية والدفاع المدني، واستمراره بممارسة التدمير المنهجي للبيوت في المناطق الحدودية"، لافتاً إلى أنه "لا يتوقف عن التهديد بتوسيع دائرة العدوان ليطاول العمق اللبناني والذي ينبغي التعامل معه بكل جدية والجهوزية لأية مغامرة قد يقدم عليها".
وقال خلال خطبتي صلاة الجمعة: "من هنا نعيد التأكيد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وعدم السماح لكل ما يهدد هذه الوحدة سواء على الصعيد الطائفي أو المذهبي أو السياسي، والذي يستفيد منه العدو الصهيوني وهو من يسعى جاهدا إلى دق الأسفين بين اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم".
وتابع: "لا ننكر وجود خلافات لبنانية حول مسائل عديدة سواء تلك التي تتعلق بالداخل في أسلوب إدارة البلد أو في النظر إلى ما يجري على الحدود الجنوبية، وقد يكون لها ما يبررها، لكن هذا لا ينبغي أن يزيد من الشرخ الداخلي ويؤدي إلى اصطفافات طائفية أو مذهبية أو سياسية، بل أن يدفع لتعزيز لغة الحوار التي تبقى هي السبيل الوحيد لمعالجة الإشكالات وإزالة الهواجس".
وختم: "ونحن على ثقة بأن هذا الحوار يسهم بالوصول إلى حلول لعلاج المشكلات التي يعاني منها الوطن، وهو يمثل بديلا من لغة التراشق بالاتهامات عن بعد والتي تزيد من مآزق البلد وأزماته، في وقت نعيد التأكيد فيه على ضرورة الإسراع بالاستحقاقات إن على الصعيد الرئاسي أو الحكومي حيث لا يمكن أن يبقى البلد رهينة الفراغ في وقت أحوج ما يكون اللبنانيون إلى دولة ترعى شؤونهم وتقوم بمسؤولياتها تجاههم، بعدما أصبح واضحا أن الحلول لما يجري في غزة أو على صعيد المنطقة لمن ينتظر لن تكون قريبة، بل نخشى أن تكون بعيدة المنال أو تأتي على حساب هذا البلد".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخطيب استقبل عبد الساتر مكلفا من الراعي للإطمئنان: الجنوبيون سيعودون الى أرضهم أيا تكن الوقائع
استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس في الحازمية، مطران بيروت وتوابعها للموارنة بولس عبد الساتر موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله والشيخ محمد حجازي. وتم خلال اللقاء التداول في الشؤون الراهنة في ظل العدوان الصهيوني على لبنان، وآفاق المرحلة المقبلة في ضوء المفاوضات الجارية لوقف النار. وكان اتفاق على "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بما يفوت على العدو اثارة فتنة داخلية، ومتابعة مقررات القمة الروحية لتعزيز التضامن اللبناني ومعالجة قضايا النازحين". واشار المطران عبد الساتر الى انه "اضافة الى اتصال البطريرك بالعلامة الخطيب، فقد كلفني الاطمئنان عن قرب على اوضاع المجلس الشيعي بعد الاضرار الجسيمة التي لحقت بمقره في حارة حريك جراء العدوان الاسرائيلي". وشكر العلامة الخطيب البطريرك الراعي على "اهتمامه ولفتته الكريمة"، منوها بـ"القمة الروحية ودورها في ابراز الصورة الايجابية للبنانيين في الداخل والخارج، بعكس الصورة السياسية التي تبرز في بعض الاحيان"، وقال: "لقد وضعت قاعدة اساسية لوقف الحرب لا مشكلة لاحد بخصوصها، وهي القرار 1701، ونأمل ان يعكس ذلك حالة من الارتياح تمهيدا لوقف النار كي تعود الناس الى ارضها واعمالها ويصار بعد ذلك الى حل جذري للامور المختلف عليها".
وشدد العلامة الخطيب على "ضرورة الحوار، لأن من دونه لن يحصل اي تقدم. فالتشنج لا يولد حلولا ولا احد من اللبنانيين يرضى بأن تكون سيادته مخترقة ومستباحة"، واكد ان "ليس لدى الشيعة مشروع خاص، مشروعهم هو الدولة القوية العادلة. ولو كانت هناك دولة من الاساس تحمي الناس لما وصلنا الى هذا الواقع"، وقال: "نريد دولة قوية عادلة وجيشا قويا ومدعوما يحمي الوطن والجيش موجود لكنه يحتاح الى اسلحة فاعلة"، وسأل: "ما البديل لأهل الجنوب اذا لم تكن هناك دولة تحميهم؟ ليس ابن الجنوب من انشأ اتفاق القاهرة ولا هو من جاء بالفلسطينيين الى الحدود"، واكد ان "ما تعرض له الجنوبيون خلال العقود الماضية لا يحتمل، لكنهم سيعودون الى ارضهم كما عادوا في العام 2006 ، ايا تكن الوقائع على الارض".
من جهته دعا عبد الساتر المجتمع الدولي الى "دعم الجيش بالفعل وليس بالكلام"، وقال: "ان اللبنانيين والجنوبيين متعلقون بأرضهم وسوف يعودون اليها ولا احد يجادل بذلك".