بيرس بروزنان يدعم آرون تايلور لتجسيد جيمس بوند
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
اثنى النجم بيرس بروزنان المجسد سابقا لشخصية جيمس بوند على ترشيح الفنان الشاب آرون تايلور لتجسيد الشخصية في المستقبل.
ووفق ديد لاين، خرج بروزنان بتصريحات ايجابية، قال خلالها ان اختيار تايلور موفق، وإنه يتوقع له النجاح في تجسيد بوند مستقبلا.
يأتي ذلك بعد نفى المنتجين المسئولين عن أفلام جيمس بوند كل ما تردد بشأن اختيار الممثل الشاب آرون تايلور، لتجسيد شخصية بوند في قادم الافلام.
ووفق ديلي ميل، انتشرت شائعات نقلا عن مصادر ان الاختيار وقع بالفعل على تايلور لتجسيد بوند خلفا لدانيال كريج.
وكان قد رشح النجم الكبير بيرس بروزنان النجم كيليان مورفي لتجسيد شخصية جيمس بوند في اعمال مستقبلية من سلسلة افلام العميل السري الشهير.
ووفق ديد لاين، تحدث بروزنان في تصريحات جديدة عن رأيه في تجسيد مورفي للشخصية الاستثنائية، حيث قال أنه يرى أن مورفي سيؤدي الدور بشكل مثالي من وجهة نظره.
عودة Peaky Blinders
وكان قد عزز النجم كيليان مورفي من احتمالات العمل على نسخة سينمائية قادمة من مسلسله الناجح Peaky Blinders بعد أن كشفت مصادر عن عودة جلسات العمل بين مورفي، وكتاب العمل التليفزيوني.
ووفق ديلي ميل، عقد مورفي جلسات عمل مؤخرا مع ستيفن نايت مؤلف المسلسل، لمناقشة العمل على نسخة سينمائية من المسلسل الناجح.
مدينة ترفيهية
وتستعد شبكة بي بي سي لإستغلال النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "بيكي بلايندرز" على مدار مواسم عرضه المتعددة.
وذلك بعد إعلان شبكة القنوات البريطانية الشهيرة عن نيتها لافتتاح مدينة ترفيهية تستوحى من موقع تصوير مشاهد مواسم المسلسل البريطاني الناجح.
والمدينة الترفيهية الجديدة، ستكون عبارة عن نسخة واقعية من ديكورات المدينة التي شهدت احداث مسلسل الجريمة والتشويق الشهير، وهي مدينة بريمنجهام.
هذه المدينة هي واحدة من أشهر المدن حاليا في بريطانيا بفضل أحداث المسلسل الشهير، الذي دارت أحداثه في اعقاب فترة الحرب العالمية الأولى.
آرون تايلور وبيرس بروزنان
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: آرون تايلور جيمس بوند آرون تایلور جیمس بوند
إقرأ أيضاً:
منال الشرقاوي تكتب: مسلسل «Adolescence» دراما تحاكم المجتمع
كنت أنوي الكتابة عن المسلسل من زاوية فنية خالصة؛ عن الأرقام القياسية التي حققها في نسب المشاهدة خلال وقت وجيز، عن براعة الكاميرا في تقنية الـ"وان شوت" التي خلقت تواصلًا بصريًا حيًا مع المشاهد، عن الأداء التمثيلي الذي تجاوز حدود النص، وعن الإخراج الذي التقط اللحظة قبل أن تنفلت.
لكن قلبي سبق قلمي،
فوجدت نفسي لا أكتب عن "نجاح عمل" فقط، وإنما عن قيمة أبعد من الأرقام.
لا أتوقف عند "مشهد جميل"، وإنما أتتبع أثرًا تركه في الوجدان ولا يزال حاضرًا.
وجدتني أقرأ المسلسل من منظور تربوي، قبل أن أقرأه بعين ناقدة.
رأيت في المراهقين الذين على الشاشة، وجوهًا حقيقية نراها كل يوم في بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا.
في زمن تتسابق فيه المسلسلات على اقتناص انتباه المشاهد، نجح هذا العمل في الرهان على الحصان الذي غالبًا ما يخشاه صناع الدراما: المراهقة.
ليست كل جريمة نهاية قصة، أحيانًا، تكون الجريمة بداية لأسئلة أكبر بكثير من القاتل والمقتول، هكذا يفتتح مسلسل Adolescence حكايته، بجريمة مروعة يرتكبها فتى في الثالثة عشرة من عمره، لكنها ليست سوى البوابة إلى عوالم داخلية معقدة.
فقد يبدو للوهلة الأولى أن المسلسل يقدم دراما ذات طابع بوليسي، لكن سرعان ما يتضح أن ما يُروى ليس عن الجريمة، وإنما عن السياقات التي سمحت لها أن تحدث.
الثيمة الأعمق هنا هي العزلة الرقمية، وكيف يمكن لطفل أن يضيع أمام أعين الجميع وهو متصل دائمًا، كيف أصبح الإنترنت وطنًا بديلًا للمراهقين حين غابت الأسرة والمدرسة عن احتضانهم.
يعالج المسلسل ببراعة مفهوم "الذكورة السامة"، ليس من خلال الخطاب المباشر أو التلقين، وإنما عبر تتبع التغير التدريجي في شخصية البطل "جيمي".
فتى يعاني من قلق داخلي، يبحث عن صورة لذاته في مرآة معطوبة، ويتلقى وابلًا من الرسائل الرقمية التي تشكل وعيه دون رقابة أو حوار.
جيمي ليس شريرًا، لكنه ضحية لفجوة بين الواقع والواقع الافتراضي؛ حيث تتحول مفاهيم القوة والقبول إلى معايير مشوهة تفرض عبر ضغط الأقران الرقمي.
المسلسل يدين فشل الأسرة والمدرسة في لعب دور الحامي والموجه، فرغم أن جيمي ينشأ في بيت محب، إلا أن الحوار الحقيقي غائب، واليقظة العاطفية مؤجلة.
المدرسة، بدورها، تبدو مشغولة بالإدارة اليومية، غافلة عن مراهقين يتشكل وعيهم في أماكن أخرى لا يراها الكبار.
هذا الإخفاق المؤسسي لا يقدم بتجريم مباشر، وإنما كصورة متكررة لأب يحاول، لكن لا يرى، ومدرسة تحاول، لكن لا تسمع.
وكأن الرسالة تقول إن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي حين تكون أدوات التواصل مفقودة.
يتعمق المسلسل أكثر من خلال اعتماده على أسلوب السرد المتعدد؛ إذ تروى كل حلقة من منظور مختلف: الأسرة، الشرطة، الطبيب النفسي، والأصدقاء، هذا التنوع يقدم رؤية فسيفسائية دقيقة لأثر العزلة الرقمية، حيث تتكامل الأصوات لتشكل صورة شاملة لأزمة جيل بأكمله.
فنحن لا نرى جريمة، وإنما سلسلة من الفراغات، كل واحدة منها تساهم في صنع النتيجة النهائية.
من أبرز ما يميز مسلسل Adolescence هو تسليطه الضوء على التناقض العميق بين الارتباط الرقمي والانفصال الاجتماعي.
فالمراهقون في هذا العمل لا يفتقرون إلى الاتصال؛ على العكس تمامًا، فهم يغرقون فيه، لكنهم يفتقرون إلى الحضور الحقيقي، إلى من يُصغي، لا من يراقب.
"Adolescence" مسلسل يخلخل يقيننا اليومي ويعيد توجيه البوصلة نحو جيل يعيش في عزلة مزدحمة بالضجيج الرقمي.
هو تذكير صارخ بأن الاتصال الدائم لا يعني الحضور، وأن المراقبة لا تعني الرعاية.
في كل مشهد نواجه حقيقة مريرة، هناك مراهقون يتشكل وعيهم في فراغ، تعيد صياغتهم خوارزميات بلا قلب، وتهملهم مؤسسات فقدت قدرتها على الإصغاء.
حتى أدوات الإخراج لم تكن عبثية؛ فـتقنية الـ"وان شوت" تجاوزت حدود الإبهار البصري، ونجحت في إيصال عزلة جيمي إلى المشاهد بصدق مباشر، دون فواصل أو فلاتر.
المسلسل لا يُنهي الحكاية، وإنما يفتح نقاشًا نحتاجه بشدة.
لأن السؤال الأصعب لم يعد: ماذا فعل الطفل؟
بل: أين كنا نحن حين كان يبحث عمن يسمعه؟