الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه المحمول أثناء الصلاة (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ردت دار الإفتاء المصرية على استخدام الموبايل أثناء الصلاة، إذ قال أمين الفتوى ومدير إدارة العلاقات الأسرية بالدار الدكتور عمرو الورداني، إن الصلاة في هذه الحالة صحيحة.
إقرأ المزيدوأوضح أن الهاتف المحمول به مساحة تجعل الإمام لا يقوم بتقليب الأوراق كثيرا، وذلك في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية.
وأثار فيديو لإمام مسجد قيل إنه مصري قطع الصلاة ليستخدم هاتفه المحمول جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقا لجريدة "الوطن" المصرية الفيديو كان لصلاة التراويح في أول أيام رمضان بجامع رياض الجنة رقم 6680 الواقع على طريق كامبوبيلو، ميسيساجا، بمحافظة أونتاريو الكندية، وتجاوزت مدة البث المباشر الساعتين و25 دقيقة، وأّم المصلين أكثر من إمام، وفي الدقيقة الـ103 كان دور هذا الإمام الذي ظهر في الفيديو، إذ كان يقرأ القرآن الكريم من الموبايل لعدم إجادته حفظ السورة القرآنية التي كان يقرأ منها.
إمام المسجد الكندي، تلعثم بعد قراءة الفاتحة وأثناء قراءة الآية 55 من سورة البقرة ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾، ما اضطر أحد الأئمة للتصحيح له عندما لاحظ أنه أطال الوقوف بعد قراءة الفاتحة وعدم حفظ الآية القرآنية، ليستكمل الإمام قراءته القرآنية لمدة دقيقتين ثم استكمل الصلاة وسّلم ليستكمل إمام آخر باقي صلاة التراويح.
كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقطع فيديو صغير لإمام مسجد وهو يتصفح أو يقرأ من الموبايل أثناء الصلاة، ما أثار جدلا واسعا ورّوج البعض بأن الواقعة حدثت في مصر، وهو ما تبين عدم صحتها، إذ توالت التعليقات أنه إمام مسجد مصري.
المصدر: الوطن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google إمام مسجد
إقرأ أيضاً:
هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي.. تعرف على خلاف العلماء
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ثواب قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول لا يقل عن ثوابه من المصحف الورقي، بل يحصل القارئ على الأجر بإذن الله تعالى ما دام يقرأ بنية التعبد والتقرب إلى الله عز وجل.
وأضاف الورداني، في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، ردًا على سؤال "هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل يختلف عن المصحف؟"، أن المقصود من القراءة هو تلاوة كلام الله سبحانه وتعالى، سواء من المصحف أو من الهاتف أو من أي وسيلة أخرى تُظهر النص القرآني، مشيرًا إلى أن الأصل في ذلك هو نية التقرب إلى الله.
وأكد أن التفرقة في الثواب بين القراءة من المصحف أو من الهاتف ليست واردة، لأن العبرة في النهاية هي بتدبر كلام الله والحرص على تلاوته، مبينًا أن المسلم إذا قرأ من الهاتف وهو في وسائل المواصلات أو في مكان عمله أو أثناء وقت فراغه، فهو مأجور على ذلك، لا سيما إذا كانت نيته خالصة لله.
خلاف بين العلماء
وفي السياق ذاته، يشير عدد من العلماء إلى أن القراءة من المصحف أولى، لما فيها من ثوابين: الأول هو ثواب النظر في المصحف، والثاني ما تحققه القراءة منه من تعظيم وهيبة في قلب الإنسان، وهي أمور قد لا تتحقق بنفس القدر عند القراءة من الهاتف المحمول.
كما أن في مس المصحف وتعظيمه التزامًا بما أوصانا به الشرع الشريف، في حين أن الهاتف قد يُستخدم في أمور متعددة، مما يقلل من مظاهر التعظيم.
وقد اتفقت المذاهب الأربعة على أن قراءة القرآن من الهاتف المحمول دون وضوء جائزة شرعًا، باعتبار أن الهاتف لا يأخذ حكم المصحف الورقي.
بينما شددت المذاهب الأربعة على منع المُحدث، سواء كان حدثًا أكبر أو أصغر، من مس المصحف الورقي. وقال الإمام النووي في كتابه "المنهاج": "ويحرم بالحدث الصلاة والطواف وحمل المصحف ومس ورقه، وكذا جلده على الصحيح وخريطة وصندوق فيهما مصحف".
أما عن مسألة الوضوء لقراءة القرآن من الهاتف المحمول، فالثابت شرعًا أنه لا يُشترط الوضوء، ويجوز القراءة ولمس الهاتف حينها، بشرط ألا يكون الشخص على جنابة. فالجنب لا يجوز له قراءة القرآن سواء من المصحف أو من الهاتف.
أما المرأة الحائض، فهناك رأيان: الأول يرى عدم الجواز سواء من المصحف أو الهاتف، قياسًا على الجنب، والرأي الآخر يرى جواز قراءة القرآن من الهاتف أثناء الحيض، لأن الهاتف لا يأخذ حكم المصحف الورقي، وبالتالي لا تُشترط الطهارة عند لمسه.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، ومفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قراءة القرآن دون وضوء جائزة في حالات متعددة، مثل أثناء السير في الشارع أو عند القراءة من الهاتف المحمول.
ويرى أن قراءة القرآن جائزة على كل حال، باستثناء حالة الجنابة، حيث لا يجوز فيها مس المصحف حتى يتم التطهر. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في معظم أحواله، إلا إذا كان جنبًا، فكان لا يمس المصحف حتى يطهر.